تحليل اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY : الاتجاه الصعودى لا يزال ساريا

الاستقرار الصعودى لا يزال الابرز لاداء سعر زوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY حيث يستقر زوج العملات حول مستوى المقاومة 162.35 وقت كتابة التحليل الاعلى له منذ ما يقارب الثلاثة أشهر. وكما ذكرت من قبل بأن الاستقرار أعلى المقاومة النفسية 160.00 سيظل داعما لقوة وسيطرة الثيران. مع الاخذ بالاعتبار بأنه وحسب الاداء على شارت اليومى سعر زوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY فى مساره الصعودى تحركت بعض المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع قوية بالشراء.

لا زلت أفضل بيع زوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY من كل مستوى صعودى. اليوم تخلو المفكرة الاقتصادية من الاصدارات اليابانية ومن منطقة اليورو الهامة وعليه فسيكون لمعنويات المستثمرين للاقبال على المخاطرة من عدمه تأثير على أداء زوج العملات. فالين اليابانى من أهم الملآذات الآمنة.

وعلى الجانب الاقتصادى فقد أعلنت ألمانيا عن انكماش في الربع الرابع، ومن جانبه يقول البنك المركزي الألماني الآن بإن هذا الانخفاض سيستمر في الربع الأول، مما يمثل ركودًا رسميًا. وحسب أعلان المفكرة الاقتصادية فقد أنخفض الناتج المحلي الإجمالي الألماني في الربع الرابع بنسبة معدلة موسميًا بنسبة 0.3٪ على أساس ربع سنوي، وفقًا للتقدير الأولي لمكتب الإحصاء الفيدرالي، بعد ركود فعلي في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2023.

وكانت ألمانيا هي الاقتصاد الرئيسي الأسوأ أداءً في عام 2024، وفقًا لصندوق النقد الدولي، ويضيف البنك المركزي الألماني في تقييم أقتصادي شهري بإن “عوامل الضغط ستظل على الأرجح في الربع الأول، مما يضمن أن ينخفض الناتج الاقتصادي قليلاً مرة أخرى”. وفى هذا الصدد تقول جين فولي، كبيرة محللى العملات في رابوبنك: “نظرًا للرياح المعاكسة التي تواجه الاقتصاد الألماني، فإننا نفضل التطلع إلى بيع الارتفاعات في زوج اليورو/الجنيه الاسترليني في الأشهر المقبلة”.

وأضاف البنك المركزي الألماني بإن هناك دلائل قليلة على حدوث أنتعاش في بداية هذا العام، قائلاً: “مع الانخفاض الثاني على التوالي في الناتج الاقتصادي، سيكون الاقتصاد الألماني في حالة ركود فني”. ومن جانبه يقول محللو من رابوبنك: ب”إن فقدان الطاقة الروسية الرخيصة، والطلب الضعيف من الصين، وارتفاع أسعار الفائدة، وأسواق العمل الأكثر تشدداً، وسلط الضوء على الحاجة إلى إصلاحات هيكلية من جانب الحكومة الألمانية في وقت يعاني فيه وضع ميزانيتها من التوتر”.

ويضيف رابوبنك بإن ضعف البيانات الاقتصادية الألمانية يضيف وزنًا إلى الحجة القائلة بأن وتيرة تخفيضات أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي يمكن أن تتسارع حتى عام 2025، مما قد يؤثر على أسعار صرف اليورو.

وسوف تتناقض الضائقة المستمرة في ألمانيا مع بريطانيا، حيث تشير البيانات إلى أن شهر يناير شهد انتعاشًا اقتصاديًا، مما يعني أنها ستخرج من الركود الذي شهدته في الربعين الأخيرين من عام 2023. وكانت قد أرتفعت مبيعات التجزئة البريطانية لشهر يناير بنسبة 3.2% على أساس شهري، في حين تشير استطلاعات مؤشر مديري المشتريات والأعمال وثقة المستهلك إلى بداية قوية لهذا العام. ومن جانبها تعتقد كابيتال إيكونوميكس أن مؤشر مديري المشتريات للنشاط المركب المقرر صدوره يوم الخميس القادم ظل دون تغيير على نطاق واسع في فبراير عند حوالي 53.0 وسيشير إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي بنحو 0.2٪ على أساس ربع سنوي في الربع الأول. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تعلن ألمانيا عن مؤشر مديري المشتريات المركب عند 47.5، وهو ما يتوافق مع الانكماش في النشاط.

هذا الشارت من منصة tradingview