تحليل اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY الثيران يبحثون عن التحفيز

منذ بدء تداولات هذا الاسبوع وسعر زوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY فى نطاق أرتداد لاعلى بمكاسب طالت مستوى المقاومة 158.62 وهو الاقرب لاختبار المقاومة النفسية 160.00 فى حال أستمر ضعف الين اليابانى. ومما أوقف مكاسب زوج العملات نسبيا أقبال المستثمرين على شراء الملآذات الآمنة والين اليابانى من أبرزها فى ظل التوترات الجيوسياسية العالمية بقيادة الوضع فى منطقة الشرق الاوسط. سياسة بنك اليابان التيسيرية والتى يقابلها سياسة البنك المركزى الاوروبى المتشددة تدعم الاتجاه الصعودى لزوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY هذا الاداء يترقب اليوم الاعلان عن أرقام التضخم لمنطقة اليورو والتى سيكون لها مردود على توقعات سياسة البنك المركزى الاوروبى.

الاتجاه العام لزوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY لا يزال صاعدا والتحرك صوب المقاومة النفسية 160.00 تتويج لسيطرة الثيران وفى نفس الوقت يحرك المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع قوية بالشراء. لا زلت أفضل بيع اليورو/ ين من كل مستوى صعودى. فكما ذكرت من قبل فهناك حذر من تدخل يابانى فى الاسواق لمنع مزيد من انهيار الين والذى يضر الاقتصاد اليابانى. هذا التدخل أن حدث سيكون نقطة الانطلاق لعمليات بيع قوية وحادة لزوج العملات.

وعلى صعيد أخر فقد تم الاعلان عن أرتفاع مؤشر ZEW الألماني لثقة المستثمرين بشكل حاد في أكتوبر مع تحسن توقعات خبراء الأسواق المالية على أمل مزيد من التيسير في التضخم والاستقرار في أسعار الفائدة، في حين سجل مؤشر التقييم الحالي أدنى مستوى جديد له منذ ثلاث سنوات مما يشير إلى أن أكبر اقتصاد في منطقة اليورو في حالة ركود. وأظهرت بيانات المسح الصادرة عن مركز الأبحاث ZEW بالامس الثلاثاء أن مؤشر المعنويات الاقتصادية أرتفع للشهر الثالث على التوالي، بزيادة 10.3 نقطة إلى -1.1 في أكتوبر. وكان الاقتصاديون توقعوا أن تكون النتيجة ناقص 9.3. وكانت القراءة الأخيرة هي الأقوى منذ أبريل عندما بلغت 4.1. وتعليقا على النتائج قال رئيس ZEW أخيم وامباخ: “يبدو أننا تجاوزنا أدنى نقطة”.

وبينما كان هناك أرتفاع ملحوظ في التوقعات الاقتصادية لخبراء الأسواق المالية، فإن تقييمهم للوضع الاقتصادي الحالي في ألمانيا لم يتغير إلا بالكاد. وأضاف وامباخ بالقول بأن “التوقعات الاقتصادية المتزايدة مصحوبة بتوقع أنخفاض معدلات التضخم بشكل أكبر وحقيقة أن أكثر من ثلاثة أرباع المشاركين يتوقعون الآن أسعار فائدة مستقرة قصيرة الأجل في منطقة اليورو”.

و”إن العوامل السلبية مثل الصراع الإسرائيلي – التي ذكرها بعض المشاركين كسبب لمراجعة توقعاتهم للنمو نزولا – لم يكن لها سوى تأثير محدود على التوقعات الأكثر تفاؤلا بشكل عام.”

وحسب المعلن أيضا فقد أنخفض مؤشر التقييم الحالي للمسح للشهر السادس على التوالي وخسر 0.5 نقطة ليصل إلى -79.9، وهو أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات. وكان الاقتصاديون يتوقعون أن تكون النتيجة ناقص 80.8. ومن جانبه فقد قال أندرو كينينجهام، الخبير الاقتصادي في كابيتال إيكونوميكس، بإن الانخفاض في مؤشر الظروف الحالية يدعم وجهة النظر القائلة بأن الاقتصاد الألماني ربما يكون في حالة ركود.

وأظهر مسح ZEW أيضًا أن مؤشر المعنويات الاقتصادية لمنطقة اليورو ارتفع بمقدار 11.2 نقطة في أكتوبر إلى 2.3، وبالتالي يعود إلى المنطقة الإيجابية. ومع ذلك، انخفض مؤشر الوضع الحالي لمنطقة اليورو بمقدار 9.8 نقطة إلى -52.4 نقطة.

وعلى صعيد أخر فقد أنخفضت الأسهم الأوروبية حيث تتجه كل الأنظار نحو الجهود الدبلوماسية المستمرة، بما في ذلك زيارة جو بايدن لإسرائيل هذا الأسبوع بالإضافة إلى موسم الأرباح القادم. وحسب التداولات فقد أنخفض مؤشر Stoxx Europe 600 بنسبة 0.3%. وفي لندن، عوضت المكاسب في قطاعي المرافق والمنتجات الاستهلاكية الخسائر في قطاعي الاتصالات والتعدين. وتراجعت أسهم Lonza Group بعد أن جاءت توقعات شركة علوم الحياة السويسرية لهوامش الربح لعام 2024 أقل من التوقعات. ومن بين الأسهم الفردية الأخرى، ارتفعت أسهم شركة Rolls Royce Holdings Plc بعد أن قالت بإنها ستخفض ما يصل إلى 2500 وظيفة وستعمل على تبسيط الأعمال، وانخفضت أسهم شركة Ericsson AB بعد أن قالت بإن ضعف السوق الذي أدى إلى انخفاض المبيعات سيستمر حتى الربع الرابع.

ولم يتغير المقياس الأوروبي منذ بداية شهر أكتوبر ويتم تداوله في نطاق ضيق.

وكان قد أستقر سعر النفط مع تكثيف الولايات المتحدة الجهود الدبلوماسية لاحتواء الأزمة في غزة، مع زيارة الرئيس جو بايدن المقررة إلى إسرائيل. وفي هذه الأثناء، يراقب البنك المركزي الأوروبي أسعار النفط بحثا عن أي تأثير تضخمي من الصراع بين إسرائيل وحماس، حسبما قالت رئيسة البنك كريستين لاغارد لوزراء مالية منطقة اليورو.

هذا الشارت من منصة tradingview