فى أخر جلستى تداول الاسبوع الماضى حاول سعر زوج العملات اليورو مقابل الين EUR/JPY التصحيح لاعلى ولكن مكاسبه لم تتعدى مستوى المقاومة 117.77 وفشل خلال تلك الجلستين تخطى تلك المقاومة وأغلق تعاملات الاسبوع حول مستوى 117.38 وكانت خسائره الحادة مؤخرا دفعته صوب مستوى الدعم 115.44 الادنى له منذ ثلاث سنوات. ولا تزال مكاسب اليورو تواجه تهديد فشل الاتفاق الاوروبى فى التحفيز لمواجهة الصدمة الاقتصادية التى أحدثها فيروس كورونا. ومع تحول أوروبا لبؤرة ساخنة لتفشى الوباء القاتل وضعف التحفيز للكتلة فى مواجهة الازمة تزداد التوقعات القاتمة لمستقبل الاقتصاد الاوروبى والعالمى.
أفاد البنك المركزي الأوروبي بنهاية الاسبوع الماضى بأن الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو يمكن أن يظل أقل بكثير من معدل النمو الذي شوهد في نهاية عام 2019 حتى نهاية عام 2022 في ظل عصر أزمة كورونا. وقال البنك المركزي الأوروبي بإن عدم اليقين الكبير الذي يحيط بالتأثير الاقتصادي لوباء COVID-19 يستدعي إجراء تحليل بناءً على سيناريوهات بديلة. ووفقًا للتقدير، يمكن أن يتقلص الاقتصاد الاوروبى بنسبة تصل إلى 12 في المائة.
ويعكس الرقم السنوي في ظل السيناريو الحاد نموًا فاصلًا للناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بأن يصل إلى قاع بحوالي -15 في المائة في الربع الثاني من عام 2020، يليه انتعاش مطول وغير مكتمل، يستتبع معدلات نمو ربع سنوية تبلغ حوالي 6 في المائة في الربع الثالث و 3 في المئة في الربع الرابع من عام 2020. وسيقوم البنك بتعديل أدواته أكثر إذا لزم الأمر. وهذا يشمل زيادة حجم برنامج شراء طوارئ الجائحة وتعديل تركيبته بقدر الضرورة وطالما دعت الحاجة.
إيطاليا والتى تصدرت الارقام الاوروبية للاصابة والوفيات جراء فيروس كورونا دخلت مرحلة الركود في الربع الأول بعد تقلص الناتج الوطني بشكل أكبر منذ أن بدأت السلسلة في عام 1995 بسبب إغلاق الفيروس التاجي. وكشفت البيانات أنه على الرغم من الإغلاق، انخفض معدل البطالة بشكل غير متوقع في مارس. وعليه فقد أنخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة – 4.7 في المائة في الربع الأول، بعد انخفاض بنسبة – 0.3 في المائة في الربع الرابع من عام 2019. ومع ذلك، توقع الاقتصاديون انكماشًا أكبر بنسبة – 5 في المائة. وكان هذا أكبر انخفاض على الإطلاق. وانخفض الاقتصاد إلى الركود حيث تقلص الناتج المحلي الإجمالي لربعين متتاليين.
حسب التحليل الفنى للزوج: رغم محاولات التصحيح الاخيرة لايزال الاتجاه العام لزوج اليورو ين EUR/JPY هبوطيا ورغم وصول المؤشرات الفنية الى مناطق تشبع قوية بالبيع الا أن اليورو يفتقر الى الزخم الكافى للتصحيح لاعلى. وقد يزيد أقبال المستثمرين على الملآذا الآمنة ومنها الين اليابانى فألى جانب القلق من كورونا ظهرت مخاوف جديدة من تجدد النزاع ما بين الولايات المتحدة الامريكية والصين وسط أتهامات حول المتسبب فى نشر الوباء. لن يكون هناك فرصة قوية للتصحيح لاعلى بدون أختراق المقاومة 120.00 كمرحلة أولى وعلى المدى البعيد لايزال الاتجاه العام للزوج هبوطيا. سيتفاعل اليورو مع الاعلان عن قراءات مؤشر مديرى المشتريات الصناعى لاقتصادات منطقة اليورو. وأقرب مستويات الدعم حاليا للزوج 116.80 و 115.90 و 114.45 على التوالى.