TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
أستمرار ضعف الين اليابانى فى سوق الفوركس فقط هو ما سمح لزوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY فى الاستقرار الصعودى حول مستوى المقاومة 132.40 وقت كتابة التحليل. وبعد مكاسب المقاومة 133.48 التى سجلها فى الثلث الثانى من أكتوبر والاعلى له منذ أربعة أشهر. عاد زوج العملات للتحرك فى نطاقات ضيقة ومحدودة لثلاثة أسابيع مما مهد لتشكيل العلم على شارت اليومى وعليه فلو لم يحصل زوج العملات على المزيد من الزخم فقد يتعرض لعمليات بيع لجنى الارباح فى نهاية المطاف قد تدفعه صوب مستويات الدعم 131.55 و 130.70 و 129.80 على التوالى. وفى المقابل كسر المقاومة 133.50 ينهى هذا التصور. لا زلت أفضل بيع زوج العملات من كل مستوى صعودى.
وكانت أسعار صرف اليورو أكثر ليونة في تعاملات منتصف تداولات هذا الأسبوع وواجهت توقعات صعبة بعد أن أرسل رئيس البنك المركزي الأوروبي (ECB) إلى الأسواق رسالة واضحة مفادها أنهم كانوا مخطئين في توقع ارتفاع أسعار الفائدة في أقرب وقت ممكن بحلول عام 2022. حيث قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد بالامس بإنه “من غير المرجح للغاية” أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في عام 2022.
وقالت لاجارد في ظهور لها في لشبونة: “في توجيهاتنا المستقبلية بشأن أسعار الفائدة ، أوضحنا بوضوح الشروط الثلاثة التي يجب الوفاء بها قبل أن تبدأ الأسعار في الارتفاع”.و “على الرغم من ارتفاع التضخم الحالي ، فإن التوقعات بشأن التضخم على المدى المتوسط لا تزال ضعيفة ، وبالتالي من غير المرجح أن تتحقق هذه الشروط الثلاثة في العام المقبل”.
وأظهرت أسواق المال منذ بضعة أسابيع أن المستثمرين سيتم تسعيرهم لرفع أسعار الفائدة في عام 2022 في البنك المركزي الأوروبي في ضوء التضخم الاستثنائي ، الذي وصل إلى أعلى مستوى له في 13 عامًا. ولكن بالنسبة لصانعي السياسة في البنك المركزي الأوروبي ، من المتوقع أن يظل التضخم مؤقتًا بطبيعته ، وبالتالي فإن تسعير رفع سعر الفائدة في عام 2024 يظل أكثر ملاءمة من وجهة نظرهم.
وإذا وجد اليورو دعمًا مقابل الجنيه الاسترليني والدولار والعملات الرئيسية الأخرى مع تحول توقعات رفع أسعار الفائدة إلى الأمام ، فإنه يقف تحت الضغط عندما تنعكس هذه التوقعات. ومع ذلك ، من شبه المؤكد أن يتم دعم اليورو بشكل أفضل إذا كانت التوقعات برفع أسعار الفائدة في البنك المركزي الأوروبي للمضي قدمًا بطريقة مقنعة وحازمة.
ولكن يبدو أن البنك المركزي الاوروبى لا يزال يستثمر بكثافة في ضمان بقاء التوقعات مظلمة قدر الإمكان لضمان عدم ارتفاع تكلفة التمويل في الكتلة والضغط على الانتعاش الاقتصادي. وأضافت لاجارد بالقول “التشديد غير المبرر لشروط التمويل غير مرغوب فيه في وقت تتعرض فيه القوة الشرائية للضغط بالفعل بسبب ارتفاع فواتير الطاقة والوقود ، وسوف يمثل رياحًا معاكسة غير مبررة للانتعاش”.
ويكمن مبرر الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في الرأي القائل بأن الارتفاع الحالي في التضخم سيثبت أنه مؤقت بطبيعته ، مما يشير إلى أنه من غير المناسب الاستجابة بمعدلات أعلى. وقالت لاجارد أيضا: “على الرغم من ارتفاع التضخم الحالي ، فإن توقعات التضخم على المدى المتوسط لا تزال ضعيفة”.
ومن جانبه قال بابلو هيرنانديز دي كوس ، محافظ بنك إسبانيا وعضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي. “تقييمنا هو أن الارتفاع التضخمي الحالي يرجع أساسًا إلى عوامل ذات طبيعة انتقالية ، على الرغم من أن هذه العوامل يمكن أن تظهر درجة ثبات أعلى مما كان متوقعًا في البداية ، لذلك نتوقع أن نستمر في رؤية معدلات تضخم مرتفعة نسبيًا في الأشهر المقبلة”.
