تحليل الدولار ين USD/JPY والضغط الهبوطى لايزال قائما

مع ترقب الدولار الامريكى لارقام التضخم الامريكية- مؤشر اسعار المستهلك- ومضمون محضر الاجتماع الاخير للاحتياطى الفيدرالى الامريكى والذى قام فيه برفع اسعار الفائدة للمرة الاولى لهذا العام. الضغط الهبوطى لزوج الدولار ين USD/JPY لايزال قائما مع ضعف الارتداد لاعلى عودة تراجع مؤشر الدولار الامريكى DXY والذى يقيس اداء الدولار الامريكى مقابل سلة من ست عملات منافسة الى مستوى 89.50 ساهم فى توقف مكاسب الزوج عند حدود 107.45 قبل أن يعاود الهبوط صوب مستوى 106.90 فى التعاملات الصباحية اليوم. وتأثر الزوج سلبيا بالاعلان عن أرقام مخيبة للآمال للوظائف الامريكية بنهاية تعاملات الاسبوع الماضى وعليه فقد تحرك الزوج هبوطيا صوب مستوى 106.77 ولكن مع عودة أقبال المستثمرين على المخاطرة والتخلى بشكل مؤقت عن عملات الملآذ الآمن أندفع الزوج مجددا للتحرك صعوديا الى مستوى 107.15 فى بداية تعاملات هذا الاسبوع. وبشكل عام لايزال الاتجاه العام للزوج هابطا وعرض للخسائر فى أى وقت.

تصريحات حاكم الاحتياطى الفيدرالى باول بنهاية تعاملات الاسبوع الماضى كررت سياسة البنك برفع الفائدة بشكل تدريجى ولم يتطرق المسؤول الاول فى البنك الى الازمة التجارية الامريكية الصينية او ما يحدث فى أسواق الاسهم. وكانت مكاسب الدولار الاخيرة مع هدوء وتيرة المخاوف جراء المناوشات التجارية الحادة بين الولايات المتحدة والصين مما زاد من أقبال المستثمرين على المخاطرة. وأرتداد الزوج لا يرقى الى كسر قوى للاتجاه الهبوطى الحالى للزوج فالازمة التجارية بين عملاقى الاقتصاد العالمى لم تحل نهائيا فالامر لم يخرج عن نطاق تصريحات التهدئة كما ورد من ترامب بأن بلاده ليست فى حالة حرب تجارية مع الصين.

فنيا: زوج الدولار ين USD/JPY سيقوى تصحيحه الصعودى فى حال تحرك صوب مستويات المقاومة 107.85 و 108.60 و 109.20 على التوالى. وعلى الجانب الهبوطى تعد أقرب مستويات الدعم حاليا للزوج 106.70 و 106.00 و 104.80 على التوالى. ولابد فى الاخذ فى الاعتبار ان الزوج لايزال يتحرك فى نطاق قناة هبوطية قوية. ولا زلنا نفضل شراء الزوج من كل ارتداد هبوطى.

على صعيد البيانات الاقتصادية اليوم: الاجندة الاقتصادية اليوم ستركز على البيانات الامريكية مؤشر اسعار المستهلك والاعلان عن مضمون محضر الاجتماع الاخير للاحتياطى الفيدرالى الامريكى. وسيراقب الزوج بكل حذر وأهتمام تجدد المخاوف الجيوسياسية العالمية مع عودة ظهور أزمة كوريا الشمالية من جديد. وكل ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.