TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
ضعف سعر الين اليابانى من جديد على الرغم من الإشارات التي تشير إلى أن اليابان عززت دفاعها عن العملة بتدخل ثانٍ في جلستين. أعاد سعر زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الين اليابانى USD/JPY حوالى 400 نقطة مما خسرها عقب عمليات بيع يوم الجمعة أنهار على أثرها زوج العملات من المقاومة 151.94 الاعلى له منذ 32 عاما وصولا الى مستوى الدعم 146.20 وأنهار فى بداية الاسبوع الى مستوى الدعم 145.55 ولكن أرتد لاعلى من جديد وصولا الى مستوى المقاومة 149.70 قبل أن يستقر حول مستوى 148.80 وقت كتابة التحليل فى أنتظار أى جديد.
وتشير التحركات الحادة إلى أن السلطات اليابانية قد خلعت قفازاتها في معركتها ضد التجار مما أدى إلى تضخيم ضعف الين بسبب تباين السياسة بين الولايات المتحدة واليابان. ويجتمع بنك اليابان في وقت لاحق من هذا الأسبوع ومن المحتمل أن يكون قراره محفزًا رئيسيًا آخر للعملة المضطربة. ومن جانبه قال وزير المالية اليابانى شونيتشي سوزوكي للصحفيين يوم الإثنين بإن البلاد في مواجهة قوية مع المضاربين ولا يمكن أن تتسامح مع تحركات العملة المفرطة ، متحدثًا قبل ارتفاع الين. وأصر لاحقًا على أن يتوصل بنك اليابان إلى قراراته الخاصة بشأن السياسة.
ورفض سوزوكي تأكيد ما إذا كانت اليابان قد دخلت السوق مرة أخرى الأسبوع الماضي. وفي حديثه بعد التحركات الحادة يوم الإثنين ، رفض مسؤول العملة البارز ماساتو كاندا أيضًا إعطاء تأكيد ، وهو موقف يساعد على ترك حالة من عدم اليقين وعنصر من الخوف في السوق. وقد قال كاندا: “لن أعلق على الإطلاق على ما إذا كان هناك تدخل أم لا”. و”كما قلت سابقًا ، سنتخذ الإجراءات المناسبة ضد التحركات المفرطة على مدار 24 ساعة في اليوم ، 365 يومًا في السنة ، على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. سنستمر في ذلك طوال الوقت “.
وكان تجار الين يستعدون لأسبوع صاخب آخر حيث اختلطت الأحاديث حول التدخل المشتبه به يوم الجمعة مع التأثير المحتمل لاجتماع بنك اليابان. ويتوقع الاقتصاديون أن يبقي البنك المركزي على سياسته دون تغيير مرة أخرى في اجتماعه الذي يستمر يومين وينتهي في 28 أكتوبر. وعندما سأله أحد المراسلين عما إذا كان يتعين على بنك اليابان تغيير سياسته نظرًا لانخفاض الين ، تمسك وزير المالية برأي الحكومة بأن الأمر متروك للبنك المركزي لاتخاذ قراراته. وقال سوزوكي: “علينا أن نحترم استقلال بنك اليابان”.
وبشكل عام فقد تراجعت العملة اليابانية هذا العام حيث ركز المستثمرين على أتساع فجوة العائد بين الولايات المتحدة واليابان ، مع رفع معدلات الفائدة السابقة بقوة والأخيرة في أدنى مستوياتها لتعزيز الاقتصاد. وهذا يشجع المستثمرين على البحث عن عوائد أكثر جاذبية في الأصول الدولارية مقارنة بتلك الموجودة في اليابان. وفي سبتمبر ، تدخلت الحكومة لدعم العملة اليابانية لأول مرة منذ 1998 ، بعد أن هبطت إلى 145.90 للدولار. وقالت بإنها أنفقت 20 مليار دولار في ذلك الشهر على التدخل ، وهي خطوة جاءت في اليوم الذي أعاد فيه بنك اليابان تأكيد سياسته النقدية فائقة السهولة. وذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز نقلاً عن تقديرات المتداولين أن اليابان أنفقت على الأرجح أكثر من 30 مليار دولار الأسبوع الماضي لدعم الين. وحذر بعض المحللين من أن أي تدخل سيكون له تأثير محدود طالما أن بنك اليابان يحافظ على سياسته.
حسب التحليل الفنى للزوج:
تراجع سعر الدولار مقابل الين الياباني USD/JPY بشكل حاد لبدء تداولات الأسبوع على الأرجح بسبب جولة أخرى من التدخل في العملة من قبل السلطات اليابانية. مع ذلك ، كان التأثير قصير المدى حيث عاد الزوج للتداول حول 149.00. وقد وجد السعر دعمًا عند خط الاتجاه الصاعد الذي ظل صامدًا منذ أغسطس ، ويبدو أن الاتجاه الصعودي جاهز للاستئناف. وتُظهر أداة امتداد فيبوناتشي المستويات التي قد يستهدفها المشترون.
فالامتداد 38.2٪ يقع عند 149.71 ، ثم مستوى 50٪ بالقرب من المقاومة 151.00. وقد يؤدي الضغط الصعودي الأقوى إلى رفع الدولار مقابل الين الياباني USD/JPY إلى أمتداد 61.8٪ عند علامة نفسية ثانوية 152.50 ، والتي تتماشى مع قمة التأرجح. والزخم الصعودي المستمر يمكن أن يرفع الزوج إلى مستوى 76.4٪ عند 154.24 أو الامتداد الكامل عند المستوى النفسي الرئيسي 157.00. وحتى الان لا يزال 100 SMA فوق 200 SMA لتأكيد أن الاتجاه العام لا يزال صاعدا وأن الصعود من المرجح أن يكتسب قوة دفع أكثر من أن ينعكس. وقد صمد 100 SMA أيضًا كدعم ديناميكي بالقرب من خط الاتجاه الصاعد. ويبدو أن مؤشر ستوكاستيك قد وصل إلى أدنى مستوياته دون حتى الوصول إلى منطقة ذروة البيع ، مما يدل على أن المشترين حريصون على العودة. وبالمثل ، يتحول مؤشر القوة النسبية إلى الأعلى للإشارة إلى أن الضغط الصعودي على وشك الارتفاع مرة أخرى.
