TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
منذ بدء تداولات هذا الاسبوع وسعر زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الين اليابانى USD/JPY يتعرض لعمليات بيع دفعته صوب مستوى 145.55 أرتدادا من مستوى المقاومة 147.37 الاعلى له منذ تسعة أشهر ويستقر حول مستوى المقاومة 145.90 قبيل الاعلان عن باقى الاصدارات الاقتصادية الامريكية الهامة بقيادة الاعلان عن قراءة التضخم المفضلة لبنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى وعدد مطالبات العاطلين عن العمل الامريكية الاسبوعية.
وحسب الاعلان الرسمى فقد شهد الاقتصاد الأمريكي نموا بمعدل سنوي 2.1% في الفترة من أبريل إلى يونيو، مما يظهر مرونة مستمرة في مواجهة ارتفاع تكاليف الاقتراض للمستهلكين والشركات. وكانت الحكومة الامريكية قد قدرت في السابق أن الاقتصاد نما بمعدل سنوي 2.4٪ في الربع الأخير. وبشكل عام فقد شهد التقدير الثاني لوزارة التجارة للنمو في الربع الأخير تسارعًا طفيفًا من معدل نمو سنوي قدره 2٪ في الفترة من يناير حتى مارس. وعلى الرغم من تباطؤ الاقتصاد بسبب حملة بنك الاحتياطي الفيدرالي المضنية لترويض التضخم من خلال رفع أسعار الفائدة الامريكية، إلا أنه تمكن من الاستمرار في النمو، وذلك مع أستمرار أصحاب العمل في التوظيف واستمرار المستهلكين في الإنفاق.
وقد أظهر تقرير يوم الأربعاء عن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد – إجمالي إنتاج السلع والخدمات – أن النمو في الربع الأخير كان مدفوعًا بالزيادات في الإنفاق الاستهلاكي والاستثمار في الأعمال التجارية والنفقات من قبل حكومات الولايات والحكومات المحلية. وأظهر مقياس أسعار المستهلكين في التقرير أيضًا تباطؤ التضخم، مما قد يخفف الضغط على بنك الاحتياطي الفيدرالي لمزيد من رفع أسعار الفائدة.
وحسب المعلن أيضا فقد أرتفع الإنفاق الاستهلاكي، والذي يمثل حوالي 70% من الاقتصاد الأمريكي، بوتيرة سنوية 1.7% في الربع من أبريل إلى يونيو – وهي زيادة جيدة، على الرغم من انخفاضها من 4.2% في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023. ارتفع بمعدل سنوي قوي بنسبة 6.1٪ في الربع الأخير. وانخفض الاستثمار في الإسكان، الذي تضرر من ارتفاع أسعار الفائدة على الرهن العقاري في الربع الثاني.
وعموما لقد أثبت الاقتصاد الامريكى ــ الأكبر في العالم ــ قدرته على التحمل بشكل مدهش في خضم الحملة العدوانية التي يشنها بنك الاحتياطي الفيدرالي للقضاء على عودة التضخم إلى الظهور، والذي بلغ في العام الماضي أعلى مستوى له منذ أربعة عقود من الزمن. ومنذ شهر مارس من العام الماضي، رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الامريكي بواقع 11 مرة، مما جعل الاقتراض لكل شيء من السيارات إلى المنازل إلى توسعات الأعمال أكثر تكلفة بكثير، الأمر الذي أدى إلى توقعات واسعة النطاق بحدوث ركود مقبل.
ومنذ أن بلغ ذروته عند 9.1% في يونيو 2022، انخفض التضخم الامريكى على أساس سنوي بشكل مطرد إلى حد ما. وفي الشهر الماضي، بلغ معدل التضخم 3.2%، وهو تحسن كبير على الرغم من أنه لا يزال أعلى من هدف التضخم الذي حدده بنك الاحتياطي الفيدرالي بنسبة 2%. وباستثناء تكاليف الغذاء والطاقة المتقلبة، فإن ما يسمى بالتضخم الأساسي في يوليو/تموز يعادل أقل ارتفاع شهري في ما يقرب من عامين.
وارتفع أحد مقاييس الأسعار في تقرير الناتج المحلي الإجمالي – مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي – بمعدل سنوي 2.5٪ في الربع الأخير، بأنخفاض من وتيرة 4.1٪ في الربع من يناير إلى مارس وأقل زيادة منذ نهاية عام 2020. ومنذ أن بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة، تم تعزيز الاقتصاد من خلال سوق العمل الصحي المستمر. وأضاف أصحاب العمل متوسطاً قوياً قدره 258 ألف وظيفة شهرياً هذا العام، على الرغم من أن هذا المتوسط تباطأ خلال الأشهر الثلاثة الماضية إلى 218 ألف وظيفة.
وأضاف تقرير حكومي يوم الثلاثاء دليلاً على أن سوق العمل يضعف تدريجياً: فقد أظهر أن أصحاب العمل أعلنوا عن عدد أقل بكثير من فرص العمل في يوليو وأن عدد الأشخاص الذين تركوا وظائفهم انخفض للشهر الثاني على التوالي. (عندما يترك عدد أقل من الأشخاص وظائفهم، فهذا يشير عادةً إلى أنهم غير واثقين من العثور على وظيفة جديدة).
ومع ذلك، لا تزال فرص العمل الامريكية أعلى بكثير من مستويات ما قبل الوباء. ولا يزال معدل البطالة في البلاد، والذي يبلغ 3.5%، بالكاد أعلى من أدنى مستوى له منذ نصف عقد. وعندما تصدر الحكومة تقرير الوظائف الامريكية لشهر أغسطس يوم الجمعة، يعتقد الاقتصاديون الذين استطلعتهم شركة البيانات FactSet أنه سيُظهر أنه على الرغم من تباطؤ التوظيف، إلا أن أصحاب العمل أضافوا 170 ألف وظيفة. وقد أدى الجمع بين التضخم المتراجع والنمو الاقتصادي المستمر والتوظيف الأبطأ ولكن الثابت إلى زيادة الآمال في حدوث “هبوط ناعم” نادر. وهذا هو السيناريو الذي يتمكن فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي من التغلب على التضخم المرتفع دون التسبب في ركود مؤلم.
توقعات الدولار الامريكى مقابل الين اليابانى:
عمليات البيع الاخيرة لم ترقى الى مرحلة كسر الاتجاه العام لزوج العملات الدولار الامريكى مقابل الين اليابانى USD/JPY والذى لا يزال صاعدا وكما ذكرت من قبل سيظل الاتجاه صاعدا لحين تدخل يابانى فى الاسواق لمنع مزيد من الانهيار لسعر الين اليابانى. وكما ذكرت أيضا سيظل التباين بين سياسة بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى المتشدد وبين بنك اليابان صاحب السياسة التيسيرية بفيادة سلبية عامل مهم لاستمرار تحكم الثيران فى الاتجاه. أقرب مستويات المقاومة لزوج العملات حاليا 146.60 و 148.00 على التوالى. وفى المقابل وعلى حسب الاتجاه على شارت اليومى لن يحدث كسر أولى للاتجاه بدون تحرك زوج العملات الدولار مقابل الين اليابانى USD/JPY الى ما دون مستوى الدعم 142.00 .
هذا الشارت من منصة tradingview
