TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لا يزال الدولار الامريكى يعانى من وتيرة أقبال المستثمرين على المخاطرة قبيل الاعلان عن مضمون محضر الاجتماع الاخير لبنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى وأرقام الوظائف الامريكية. وتيرة الخسائر لزوج العملات الدولار الامريكى مقابل الين اليابانى USD/JPY دفعته صوب مستوى الدعم 102.60 الادنى له منذ مارس عام 2020 . قبل أن يستقر حول مستوى 102.75 وقت كتابة التحليل. وبشكل عام وعلى الرغم من تزايد الوصول إلى اللقاح ، يبدو شهر يناير 2021 قاتمًا في جميع أنحاء العالم حيث ينتشر الفيروس التاجي COVID-19 ويعيد تشكيل نفسه من بريطانيا إلى اليابان إلى كاليفورنيا ، ويملأ المستشفيات ويهدد سبل العيش من جديد حيث تغلق الحكومات الشركات وتتسابق لإيجاد حلول.
وقد عادت إنجلترا إلى حالة الإغلاق. وتستقبل مستشفيات مدينة مكسيكو عدد مرضى الفيروس بأكثر من أي وقت مضى. وسجلت ألمانيا أعلى معدل وفيات يومية حتى الآن يوم الثلاثاء. وتكافح جنوب إفريقيا والبرازيل لإيجاد مكان للموتى. حتى قصة نجاح الوباء ، تحارب تايلاند موجة غير متوقعة من الإصابات.
وبينما يواجه الأطباء أو يستعدون لأعداد متزايدة من مرضى COVID-19 بعد تجمعات عطلة نهاية العام ، يبلغ عدد متزايد من البلدان عن حالات لمتغير جديد أكثر عدوى أنتشر بالفعل في جميع أنحاء بريطانيا. وتعليقا منه على القلق قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس: “نحن في سباق للوقاية من العدوى وتقليل الحالات وحماية النظم الصحية وإنقاذ الأرواح أثناء طرح لقاحين عالي الفعالية وآمن للسكان المعرضين لمخاطر عالية”. “هذا ليس سهلا. هذه هي الأميال الصعبة “.
على الجانب الاقتصادى. أظهر تقرير صادر عن معهد إدارة التوريد تسارعًا غير متوقع في وتيرة النمو في نشاط التصنيع الامريكى خلال شهر ديسمبر. وعليه فقد قال ISM بإن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ارتفع إلى قراءة 60.7 في ديسمبر بعد أن أنخفض إلى قراءة 57.5 في نوفمبر ، وأى قراءة للمؤشر فوق مستوى ال 50 تشير إلى النمو. وكان الاقتصاديون يتوقعون أن ينخفض المؤشر إلى 56.6.
ومع الزيادة غير المتوقعة ، وصل مؤشر التصنيع إلى أعلى مستوى له منذ أن بلغ 61.3 في أغسطس 2018.
وتعليقا على النتيجة قال تيموثي آر فيوري ، رئيس لجنة مسح أعمال التصنيع ISM: “كان أداء التصنيع جيدًا للشهر السابع على التوالي ، حيث سجل الطلب والاستهلاك والمدخلات نموًا قويًا مقارنة بشهر نوفمبر”. ومع ذلك ، أضاف”ستواصل صعوبات سوق العمل في الشركات الأعضاء ومورديها تقييد نمو الاقتصاد الصناعي حتى تنتهي أزمة فيروس كورونا (COVID-19)”.
وجاءت الزيادة غير المتوقعة للمؤشر الرئيسي مع ارتفاع مؤشر الطلبات الجديدة إلى 67.9 في ديسمبر من 65.1 في نوفمبر ، بينما قفز مؤشر الإنتاج إلى 64.8 من 60.8. كما ارتفع مؤشر التوظيف إلى 51.5 في ديسمبر من 48.4 في نوفمبر ، مما يشير إلى عودة نمو الوظائف في قطاع التصنيع. وفى نفس الوقت ، أظهر التقرير أرتفاع مؤشر تسليم الموردين إلى 67.6 في ديسمبر من 61.7 في نوفمبر ، مما يشير إلى تباطؤ عمليات التسليم بمعدل أسرع.
وعليه قال فيوري أيضا “يعكس مؤشر تسليم الموردين الصعوبات التي لا يزال المورّدون يواجهونها بسبب تأثيرات COVID-19”.
وعلى صعيد التضخم ، قفز مؤشر الأسعار إلى 77.6 في ديسمبر من 65.4 في نوفمبر ، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ مايو 2018. ومن جانبه قال أورين كلاشكين ، كبير الاقتصاديين الأمريكيين في أكسفورد إيكونوميكس: “كان التصنيع جيدًا إلى حد ما في عام 2020 ، ولكن بالنظر إلى المستقبل ، فإن ديناميكيات الانتعاش المتطورة ستؤدي إلى نمو نشاط المصانع بشكل أبطأ في عام 2021”. وأضاف: “ستواجه المصانع رياحا معاكسة من عودة ظهور الفيروس في الآونة الأخيرة ، وتباطؤ التعافي الاقتصادي ، والاضطرابات والنقص المستمر في سلسلة التوريد”.
ومن المتوقع أن تصدر ISM تقريرا منفصلا يوم الخميس عن نشاط قطاع الخدمات في شهر ديسمبر. ومن المتوقع أن ينخفض مؤشر مديري المشتريات الخدمي إلى 54.5 في ديسمبر من 55.9 في نوفمبر.
حسب التحليل الفنى للزوج: لا تغير فى وجهة نظرى الفنية لاداء زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الين اليابانى USD/JPY حيث لا يزال الاتجاه العام هبوطيا والخسائر الاخيرة دفعت المؤشرات الفنية الى مناطق تشبع قوية بالبيع. وينتظر تفعيل صفقات الشراء بأكثر من الاقبال على المزيد من عمليات البيع. أقرب مستويات الشراء لزوج العملات حاليا 102.55 و 101.90 و 101.00 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى فأن الانعكاس الحقيقى للاتجاه الحالى سيكون بأختراق مستوى المقاومة 106.00 . لا زلت أفضل شراء زوج العملات من كل مستوى هبوطى.
والى جانب مدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه سيتأثر زوج العملات بالاعلان عن قراءة مؤشر ADP لقياس التغير فى أعداد الوظائف الغير زراعية وطلبيات المصانع ومخزونات النفط ثم الاعلان عن مضمون محضر الاجتماع الاخير لبنك الاحتياطى الفيدرالى بقيادة جيروم باول.
