التحليل الفنى لزوج الدولار مقابل الين اليابانى USD/JPY وتصحيح لايزال فى حاجة لمحفزات أقوى

رغم قوة الدولار الامريكى مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى الا أن مكاسب الارتداد لسعر زوج العملات الدولار مقابل الين اليابانى USD/JPY لاتزال محدودة حيث وصل الى مستوى 106.34 وقت كتابة التحليل وكانت خسائره القياسية مؤخرا دفعته صوب مستوى الدعم 105.20 بنهاية تعاملات الاسبوع الماضى وسط عمليات بيع قوية نالت العملة الامريكية عقب تصريحات جيروم باول التاريخية حول تحديث أسس وقواعد البنك فى أداءة السياسة النقدية الامريكية لما يتناسب مع التطورات على الارض والتى فرضها فيروس كورونا على الاقتصاد الامريكى والعالمى.

وفى ظل عصر COVID-19 قال مكتب الميزانية بالكونجرس بإنه من المتوقع أن يصل عجز الميزانية الفيدرالية إلى 3.3 تريليون دولار ، حيث أضافت النفقات الحكومية الضخمة لمكافحة فيروس كورونا ودعم الاقتصاد أكثر من تريليوني دولار إلى دفتر الأنفاق الفيدرالي. ويعني الارتفاع المفاجئ في العجز أن الدين الفيدرالي سيتجاوز الناتج المحلي الإجمالي السنوي العام المقبل – وهو معلم من شأنه أن يضع الولايات المتحدة في المكانة التي كانت عليها في أعقاب الحرب العالمية الثانية ، عندما تجاوزت الديون المتراكمة حجم الاقتصاد الامريكى.

والرقم 3.3 تريليون دولار الذي صدر بالامس هو أكثر من ثلاثة أضعاف عجز عام 2019 وأكثر من ضعف المستويات التي شهدتها بعد أنهيار السوق والركود الكبير في 2008-2009. وعليه فمن المتوقع أن يسجل الإنفاق الحكومي ، الذي تغذيه أربعة تدابير لمواجهة فيروس كورونا ، 6.6 تريليون دولار ، بزيادة 2 تريليون دولار عن عام 2019.

وقد تسبب الركود في أنخفاض عائدات الضرائب ، لكن التغييرات لم تكن دراماتيكية كما رأينا من جانب الإنفاق ، مع تأخر تحصيل ضرائب الدخل الفردي بنسبة 11٪ العام الماضي. وكان تحصيل الضرائب على الشركات انخفض بنسبة 34٪.

وقد توقف الاقتصاد الامريكى في الربيع وذلك بسبب أجبار الناس فى المكوث فى منازلهم في محاولة وطنية فاشلة لهزيمة الوباء. ودفع هذا الإغلاق المشرعين والرئيس الامريكى دونالد ترامب إلى ضخ الأموال لدعم الأعمال ، وإعانات بطالة أكبر ، ومدفوعات مباشرة بقيمة 1200 دولار ، وخطوات تحفيز أخرى ساعدت الاقتصاد على البقاء على المدى القصير. وبشكل عام لا ينزعج معظم الاقتصاديين من هذا الاقتراض الضخم عندما يكون الاقتصاد في خطر ، ولم يكن الدين مصدر قلق بالكاد عندما تم تمرير مشروع قانون لتخفيف فيروس كورونا بقيمة 2 تريليون دولار بالإجماع تقريبًا في مارس الماضى.

وبحلول نهاية العام ، سيبلغ إجمالي الدين القومي المملوك للجمهور 98٪ من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة ، وهو إجمالي الناتج من السلع والخدمات. ويقارن ذلك بـ 79٪ من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية عام 2019 و 35٪ في عام 2007. ووسط توقعات متشائمة بأن يتجاوز الدين 100٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2021 ويسجل رقمًا قياسيًا جديدًا عند 107٪ في عام 2021.

حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى اليومى لا يزال أمام زوج الدولار مقابل الين اليابانى USD/JPY المزيد الصعاب للتأكيد على عكس الاتجاه العام والذى لايزال هبوطيا حتى الان. حيث لايزال الزوج عاجزا عن تخطى المقاومة 108.00 التى قد تحفزه للتحرك صوب المقاومة النفسية 110.00 . وفى المقابل الاستقرار دون الدعم 106.00 سيظل يؤكد على مدى قوة وسيطرة الدببة على الاداء. سيتفاعل الزوج اليوم مع الاعلان عن مطالبات العاطلين عن العمل والميزان التجارى والانتاجية غير الزراعية ثم قراءة مؤشر مديرى المشتريات ISM للخدمات.

الى جانب مدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه وسط مراقبة التوترات الجيوسياسية العالمية وقوة الموجة الثانية من تفشى وباء COVID-19 .