TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
بعد أسبوعين على التوالى نجح خلالها الين اليابانى من تحقيق مكاسب قوية مقابل العملات الرئيسية الاخرى. أندفع سعر زوج العملات الدولار مقابل الين اليابانى USD/JPY صوب مستوى الدعم 106.66 قبل أن يغلق تعاملات الاسبوع الماضى حول مستوى 106.88 . مستويات الدعم الاخيرة للزوج جيدة للتفكير فى ربح الارتداد. الادارة الامريكية لا تزال عازمة على الاستمرار فى فتح الاقتصاد الامريكى رغم اصابة أكثر من 2 مليون شخص بالوباء وقتل ما يقرب من 120 الف شخص. ومع بدء أعادة الفتح بدا أن الفيروس ينتشر عبر الغرب والجنوب. حيث أبلغت ولاية أريزونا عن إصابة 3109 شخص ، أي أقل بقليل من رقم الجمعة و26 حالة وفاة. كما أبلغت ولاية نيفادا عن ارتفاع جديد بلغ 445 حالة أصابة.
وفى المقابل ينفتح الاقتصاد الياباني بحذر ، مع وجود قيود بعيدة المدى وسط جائحة الفيروس التاجي. وبشكل عام فإن عمل التوازن “الطبيعي الجديد” الدقيق الذي يحدث في جميع أنحاء العالم غير مستقر ولكنه ضروري بالنسبة لليابان ، التي يحتاج اقتصادها الراكد لفترة طويلة إلى السياحة ، والصادرات ، والشركات الصغيرة المزدهرة لتجنب الانزلاق أعمق في الركود.
وفى هذا السياق قال يوشيماسا ماروياما ، كبير الاقتصاديين في السوق لدى SMBC Nikko Securities ، على الرغم من أن قيود فيروس كورونا اليابانية لم تكن صارمة أبدًا مثل عمليات الإغلاق في الولايات المتحدة وأوروبا وبعض أجزاء أخرى من آسيا ، فإن الضرر لا يزال كبيرًا.
وكان الاقتصاد الياباني يعاني بالفعل من زيادة الضرائب العام الماضي. ثم انخفضت صادرات السيارات إلى الولايات المتحدة وأوروبا عندما بدأ تفشى الفيروس. ومن غير المرجح أن يتعافى إنفاق المستهلكين بسرعة. و”قد يشعر الأمريكيون بالسعادة ويذهبون بعد أن يتم رفع الحظر. لكن عقلية اليابان تميل إلى أن تصبح أكثر حذرًا بشأن الإنفاق بسبب عدم اليقين بشأن المستقبل. وأضاف بإن العودة إلى مستويات النشاط الاقتصادي قبل الوباء ليست متوقعة بالنسبة لليابان حتى عام 2023 ، بعد عام من التعافي المحتمل في الولايات المتحدة.
وقد انخفضت صادرات وواردات اليابان. وأنكمش ثالث أكبر اقتصاد في العالم لربعين متتاليين وهو بالفعل في حالة ركود رسمي. وتم تأجيل أولمبياد طوكيو ، الرمز الكبير للأمل لدعم الاقتصاد ، حتى العام المقبل ، حيث كلفت العاصمة مليارات الدولارات ، على الرغم من أن المبلغ المحدد لم يتم الكشف عنه. وأعلنت الحكومة اليابانية عن تحفيز بقيمة 230 تريليون ين (2 تريليون دولار) ، بما في ذلك مساعدة الشركات المحلية والمساعدات النقدية البالغة 100000 ين (930 دولارًا) لكل شخص بالغ لإقناع المستهلكين بالإنفاق.
ومع حوالي 1000 حالة وفاة مرتبطة بالفيروس التاجي ، نجت اليابان من الوفيات الهائلة التي اجتاحت إيطاليا وإسبانيا والولايات المتحدة والبرازيل وروسيا. لكن النقاد يخشون من أن دفع الحكومة لتخفيف الاحتياطات يتعلق بتفضيل الاقتصاد على المخاوف الصحية. وهذا يشمل تنشيط السياحة المحتضرة. وتفكر الحكومة في إعادة فتح السفر من وإلى البلدان التي تكون فيها حالات الإصابة بالفيروس التاجي محدودة نسبيًا وقابلة للمقارنة مع اليابان ، مثل أستراليا ونيوزيلندا وفيتنام وتايلاند.
وكان عدد الزائرين إلى اليابان في شهر مايو 1700 انخفاضًا بنسبة 99.9٪ عن العام السابق ، وفقًا لمنظمة السياحة الوطنية اليابانية ، وهو أدنى رقم منذ أن بدأت الحكومة تتبع مسارها في عام 1964. واجتذبت اليابان في السنوات الأخيرة حوالي 30 مليون زائر من الخارج ، معظمهم من كوريا الجنوبية والصين.
حسب التحليل الفنى للزوج: المؤشرات الفنية لاداء زوج العملات الدولار مقابل الين اليابانى USD/JPY وصلت الى مناطق تشبع قوية بالبيع وعليه فقد يفكر المستثمرين فى عقد صفقات شراء لكسب الارتداد والتصحيح لاعلى. وأقرب مستويات الدعم للزوج حاليا 106.60 و 105.90 و 104.80 على التوالى. وفى المقابل العودة الى مسار القناة الصعودية سيحتاج الى عودة الزوج لاختراق المقاومة 108.55 . وبشكل عام لا زلت أفضل شراء الزوج من كل مستوى هبوطى.
المفكرة الاقتصادية اليوم هادئة نسبيا وسيتفاعل الزوج أكثر مع مدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه.
