TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
هدأت المخاوف الاسيوية قليلا من الوضع الاقتصادى فى الصين وكانت هناك فرصة للاقبال على المخاطرة وعاد زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الين اليابانى USD/JPY للتصحيح لاعلى وصولا الى مستوى المقاومة 113.95 وكما هو معلوم فالزوج فى محاولات للارتداد لاعلى منذ بداية تداولات هذا الاسبوع الهادىء. حتى الان يفتقر زوج العملات لعوامل التحفيز للعودة الى مسار الاتجاه الصعودى الاقوى والذى نجح على أثره فى التحرك صوب المقاومة 115.52 بنهاية تداولات الشهر الماضى والاعلى له منذ سنوات. ومنذ الاعلان عن متغير كورونا الجنوب أفريقى والقرارات السريعة للدول حول العالم للاغلاق للاحتواء حقق الين اليابانى الملاذ الآمن التقليدى مكاسب قوية مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى.
والى جانب الوباء زاد القلق الجيوسياسى العالمى ويراقب العالم ما يفعله الرئيس الأمريكي جو بايدن لإقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضرورة التراجع عن تصعيد التوترات على الحدود الروسية الأوكرانية؟ ويمكن أن تحدد الإجابة على هذا السؤال ما إذا كان الخطر الجيوسياسي الحاد يتصاعد إلى غزو عسكري شامل من قبل روسيا.
وبالنسبة للدولار الامريكى ، يمكن أن يوفر مثل هذا التطور دعمًا جوهريًا في العام الجديد وفقًا للمحللين.
حيث أخبر الرئيس الأمريكي جو بايدن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مكالمة عبر الهاتف يوم الثلاثاء أن روسيا وبنوكها قد تتعرض لأقسى عقوبات اقتصادية إذا غزت روسيا أوكرانيا. وأكد مكتب بوتين في بيان عقب الاجتماع بأن بايدن تناول “تحركات القوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية وحدد العقوبات التي ستكون الولايات المتحدة وحلفاؤها مستعدين لفرضها في حال تصاعد الموقف أكثر.” وقيل بإن بايدن أشار إلى الحركات على أنها “مهددة”.
وحذر بوتين بدوره “من نقل المسؤولية إلى روسيا ، حيث أن الناتو هو الذي يقوم بمحاولات خطيرة لكسب موطئ قدم في الأراضي الأوكرانية”. ويقال بإن الولايات المتحدة تضغط على ألمانيا لإغلاق خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 الروسي كجزء من حزمة العقوبات التي سيتم تنفيذها في حالة الغزو. وتعليقا على ذلك يقول فيليب وي ، كبير اقتصاديي العملات في DBS Bank: “سيكون المشهد الجيوسياسي غير مؤكد ولا يمكن التنبؤ به في عام 2022. وتشمل بعض المخاطر غزوًا روسيًا محتملاً لأوكرانيا”.
وتأتي مكالمة بايدن مع بوتين وسط تصاعد التوترات بشأن حشد الأصول العسكرية الروسية على الحدود الأوكرانية. وتعتبر التطورات مصدر قلق جيوسياسي ناشئ للمستثمرين المتطلعين للمستقبل: على الرغم من الحكم من خلال عودة المشاعر البهيجة في 7 ديسمبر ، فإن القضية لم تصبح سائدة بعد. ولكن المحللين يلاحظون ذلك.
حيث يقول دراج ماهر ، محلل الفوركس في بنك HSBC: “الفرنك السويسري ليس أضعف”.و “ربما يجعل الرمز البريدي الأوروبي للفرنك السويسري أكثر انسجامًا مع التوترات الجيوسياسية المتزايدة بين الولايات المتحدة / أوروبا وروسيا بشأن أوكرانيا.” وأيضا تقول فاليري بيرنشتاين ، المحللة في سيتي بنك ، بإنه على الرغم من أنها اعتقدت في البداية أنه من غير المرجح أن تتخذ روسيا إجراءات بشأن أوكرانيا ، إلا أنها تعتقد الآن أن هذه التطورات تفسح المجال للقلق.
وهناك الآن ما يقرب من 90 ألف جندي روسي يحتشدون على طول الحدود الروسية الأوكرانية ، بالإضافة إلى الدبابات والمدفعية. وبحسب ما ورد أخبر مسؤولو المخابرات العسكرية الأمريكية الرئيس بايدن أن هناك احتمالًا لتورط 175 ألف جندي روسي في غزو أوكرانيا. وقال مسؤول في الإدارة لصحيفة واشنطن بوست: “الخطط الروسية تدعو إلى شن هجوم عسكري على أوكرانيا في وقت مبكر من عام 2022 بمقياس من القوات يبلغ ضعف ما رأيناه في الربيع الماضي خلال التدريبات المفاجئة لروسيا بالقرب من حدود أوكرانيا”.
وبالنسبة للدولار ، المستفيد من السيولة العالية في أوقات تدهور معنويات السوق ، فإن التطور يدعم الاتجاه الصعودي المحتمل. ويرى المحللون بأنه سيكون من الصعب تحقيق انعكاس في الاتجاه الصعودي للدولار الأمريكي بدون تعافي عالمي صحي ومتزامن. وأيضا من غير المحتمل حدوث انتعاش عالمي نظرًا للمخاطر الجيوسياسية المتزايدة في أوروبا الشرقية ، جنبًا إلى جنب مع تباطؤ الاقتصاد الصيني والظهور غير المرغوب فيه لمخاطر متغير Omicron Covid-19 شديد العدوة.
وتتوقع بنك DBS أن يكون ذلك في عام 2023 فقط عندما تنخفض قيمة الدولار الأمريكي مع تحول نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي إلى أقل من 3 ٪.
حسب التحليل الفنى للزوج: على شارت اليومى من الملاحظ من جلسات التداول الاخيرة لزوج العملات الدولار الامريكى مقابل الين USD/JPY حيادية الاداء محاولا وقف وتيرة الخسائر حتى لا تزيد قوة الاتجاه الهبوطى والذى كان الاقرب لاختبار الدعم 112.00 لا زلت أفضل بيع زوج الدولار ين من كل مستوى صعودى وأقرب أهداف الثيران القادمة 114.20 و 115.00 على التوالى. التحرك صوب الدعم 112.50 يؤكد التحرك الهبوطى ويحفز الدببة للانطلاق. قد يظل زوج العملات فى نطاق ضيق لحين الاعلان عن قراءة مؤشر أسعار المستهلك الامريكى الاهم لسوق الفوركس هذا الاسبوع.
