مع نهاية تعاملات هذا الاسبوع وقبيل الاعلان عن مؤشر أسعار المستهلك الامريكى يستقر زوج الدولار مقابل الين USD/JPY هبوطيا الى ما دون مستوى ال 110.00 بخسائر وصلت الى مستوى الدعم 109.45 الادنى له منذ 3 شهور. وزادت خسائره مع أقبال المستثمرين على الين اليابانى بأعتباره من أهم الملآذات الآمنة وذلك فى ظل تهديدات ترامب بزيادة التعريفات الجمركية على الصين اليوم وهو ما أربك الاسواق المالية والتى كانت تتوقع حل النزاع التجارى بينهما قريبا مع أستمرار المفاوضات التجارية بين الجانبين.
الاقتصاد الامريكى نجح فى أضافة وظائف جديدة بأكثر من التوقعات وتراجع لمعدل البطالة الى أدنى مستوى منذ 49 عاما وزيادة متوسط الاجور فى الساعة.
أبقى مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة بدون تغيير كما كان متوقعا، وأشار إلى أنه من غير المرجح أن يرفع أو يخفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة وسط علامات على تجدد الصحة الاقتصادية وفى نفس الوقت التضخم لايزال منخفضا بشكل غير عادي. وسلط بيان سياسة البنك على فشله المستمر حتى الآن في رفع معدل التضخم السنوي إلى ما لا يقل عن المعدل المستهدف 2 ٪. ويبلغ مؤشر التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي على أساس سنوى نحو 1.5٪. وبالإشارة إلى انخفاض التضخم ، ربما يكون البيان قد أثار التوقعات بأن تغيير سعر الفائدة الفيدرالي المقبل هو خفض الفائدة من أجل تحفيز التضخم أو النمو.
ونوهنا فى التحليلات الفنية السابقة بأنه على الرسم البيانى اليومى يظهر بشكل واضح منطقة تجميع صعودية جديدة للزوج وأن هذا الاداء ينذر بتحرك قوى قادم للزوج أما لمزيد من المكاسب او التصحيح هبوطيا مع عمليات البيع لجنى الارباح. أيجابية أرقام مبيعات التجزئة الامريكية وتراجع مطالبات العاطلين عن العمل الاسبوعية الى أدنى مستوى لها منذ 50 عاما دعمت أستقرار الزوج صعوديا.
فنيا: كما توقعنا من قبل بأن أستقرار زوج الدولار ين USD/JPY دون مستوى ال 110.00 سيزيد الزخم الهبوطى للزوج وقد تكون مستويات الدعم التالية له 109.30 و 108.70 و 107.80 على التوالى وهى مستويات تؤكد مدى قوة الاتجاه الهبوطى. وعلى الجانب الصعودى تعد أقرب مستويات المقاومة للزوج حاليا 110.25 و 111.30 و 112.75 على التوالى. ولا زلنا نفضل شراء الزوج من كل ارتداد هبوطى.
على صعيد البيانات الاقتصادية اليوم: الاجندة الاقتصادية ستركز على مؤشر أسعار المستهلك الامريكى. وسيراقب الزوج بكل حذر وأهتمام تجدد المخاوف الجيوسياسية العالمية. وكل ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.