تحليل زوج الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY وعمليات البيع لا تزال محدودة

لثلاث جلسات تداول على التوالى يتعرض سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY لعمليات بيع لجنى الارباح دفعته صوب مستوى 183.36 قبل أن يستقر حول مستوى 184.65 وقت كتابة التحليل. ومكاسب الاتجاه الصعودى طالت مستوى المقاومة 186.76 . حتى الان وحسب الاداء على شارت اليومى أدناه لا يزال الاتجاه العام لزوج العملات الاسترلينى/ين GBP/JPY صاعدا ولن تحول فى الاتجاه الى هبوطى بدون كسر المستوى النفسى 180.00 . وقد يحدث ذلك وأكثر منه فى حال تدخلت اليابان فى الاسواق لمنع مزيد من الانهيار لسعر الين اليابانى مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى. ولا بد فى الاخذ بالاعتبار بأن هذا قد يحدث فى أى وقت.

حاليا أقرب مستويات المقاومة لزوج الاسترلينى/ين 185.30 و 186.50 و 188.00 على التوالى.

وعلى الجانب الاقتصادى. يتباطأ انخفاض أسعار الطاقة في بريطانيا مع رؤية التجار لخطر متزايد من ارتفاع التكاليف هذا الشتاء وما بعده، وهو احتمال من المرجح أن يضر بجهود محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي لكبح جماح التضخم البريطانى. وقد ساعد الانخفاض الكبير في أسعار الغاز الطبيعي والكهرباء هذا العام المملكة المتحدة على خفض التضخم إلى 7.9٪ في يونيو من أعلى مستوى له منذ 41 عامًا في أواخر العام الماضي. وأشار بنك إنجلترا في وقت سابق من هذا الشهر إلى أن معدل التضخم قد ينخفض بأكثر من وهذا يعني أن الطاقة سترتفع إلى النصف هذا العام، ونحو هدفها البالغ 2% بحلول عام 2024. ولكن ارتفاع أسعار الطاقة من شأنه أن يبطئ هذا المسار.

ومن المتوقع أن يتراجع مستوى الحد الأقصى لأسعار الطاقة، الذي حددته الهيئة التنظيمية Ofgem، قليلاً اعتبارًا من أكتوبر ولكنه سيرتفع مرة أخرى في يناير، وفقًا لتقديرات Cornwall Insights. وتظهر عقود الغاز المستقبلية أرتفاع أسعار الجملة بأكثر من 40% في يناير ومرة أخرى في الشتاء التالي مقارنة بمستويات اليوم. وتم تحديد تكاليف الطاقة من قبل كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا هيو بيل كعامل رئيسي يمكن أن يعرقل أسعار الفائدة.

وقد أنخفضت تكاليف الغاز في المملكة المتحدة بأكثر من 40% هذا العام، لكن السوق لا تزال هشة. وتنتشر التقلبات مع ارتفاع الأسعار خلال اليوم بأكثر من 40٪ في بريطانيا وأوروبا الأسبوع الماضي بسبب مخاوف من احتمال تقييد الإمدادات بسبب الإضرابات في منشأة رئيسية للغاز الطبيعي المسال في أستراليا. وإن احتمال استمرار الطقس البارد هذا الشتاء يمثل أيضًا خطرًا على إمدادات الغاز.

ولا تزال أوروبا تتعافى من أزمة الطاقة التي شهدتها العام الماضي، عندما تركتها تخفيضات الإمدادات الروسية معرضة بدرجة كبيرة للتحولات في الاسواق العالمية المحدودة. وإن الشتاء الأكثر اعتدالًا في العام الماضي ومستويات التخزين القوية تضع القارة والمملكة المتحدة في وضع قوي للتغلب على فصل الشتاء. ويحذر المسؤولون التنفيذيون في مجال الطاقة من أن صدمات العرض لا تزال ممكنة.

وقبل الأخذ في الاعتبار أرتفاع الأسعار في المستقبل، فإن التأثير الانكماشي لأسعار الطاقة من المقرر أن يتباطأ بالفعل، وفقًا لجورج موران، الخبير الاقتصادي الأوروبي في شركة نومورا إنترناشيونال بي إل سي.

ومنذ أن بلغ التضخم البريطانى ذروته في أواخر العام الماضي عند 11.1%، وساهم مكون الإسكان والمياه والطاقة في 60% من التراجع. ومع ذلك، لا يزال الاقتصاد بعيدًا عن معدل التضخم الذي يستهدفه بنك إنجلترا عند 2%. وفي نفس الوقت ، من المقرر أن يصل الحد الأقصى لسعر الطاقة للأسر إلى مستوى ثابت خلال الأشهر الـ 12 المقبلة عند أقل بقليل من 2000 جنيه إسترليني، وهو مستوى لا يزال مرتفعًا للغاية بالنسبة لملايين الأسر التي لا تستطيع دفع فواتيرها. ويعني ذلك أيضًا أن بنك إنجلترا سيضطر إلى الاعتماد على مكونات التضخم الأخرى في مؤشر أسعار المستهلك للانكماش.

ورفع بنك إنجلترا سعر الفائدة الرئيسي على الإقراض إلى 5.25% في وقت سابق من هذا الشهر، وهو أعلى مستوى منذ 15 عاماً، وسط التهديد المتمثل في الأسعار الثابتة والارتفاع السريع في الأجور. وتراهن الأسواق على وصول أسعار الفائدة إلى 6% بعد بيانات الأجور القوية الأسبوع الماضي والتي تشير إلى أن الشركات قد تنقل التكاليف المرتفعة إلى المستهلكين.

هذا الشارت من منصة tradingview