TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لست جلسات تداول على التوالى تحرك سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY فى مسار أرتداد لاعلى بمكاسب طالت مستوى المقاومة 183.74 والمستقر بالقرب منه فى بداية جلسة اليوم الخميس. وقد يتفاعل الجنيه الاسترلينى اليوم مع تصريحات جديدة لحاكم بنك أنجلترا. وحسب الاداء على شارت اليومى أدناه هناك خروج لزوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY من القناة الهبوطية والتى دفعته مؤخرا صوب مستوى الدعم 178.03 الادنى لزوج العملات منذ أكثر من شهرين.
وقد تزيد سيطرة الثيران على أتجاه الاسترلينى/ين GBP/JPY فى حال تحرك صوب مستويات المقاومة 184.60 و 186.50 على التوالى. وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية قد تتبخر أمال الصعود فى حال عاد زوج العملات صوب مستوى الدعم 180.60 من جديد. لا زلت أفضل بيع زوج العملات من كل مستوى صعودى.
وعلى الجانب الاقتصادى. فقد خفض الاقتصاديون في بنك جولدمان ساكس توقعاتهم للتضخم في المملكة المتحدة، ويقولون بإن أسعار النفط المتقلبة لن توقف العملية الانكماشية الجارية في المملكة المتحدة. وإن انخفاض تضخم المواد الغذائية، وتخفيض آخر في الحد الأقصى لأسعار الطاقة من Ofgem وتخفيف اختناقات العرض، كلها عوامل ستلعب دورًا في إعادة التضخم إلى مسافة قريبة من هدف بنك إنجلترا البالغ 2.0٪ في عام 2024.
وتأتي دعوة جولدمان ساكس وسط مخاوف من “موجة ثالثة من التضخم” بعد ارتفاع أسعار النفط في أعقاب هجمات حماس على إسرائيل. ولكن في مذكرة بحثية جديدة، يقول الخبير الاقتصادي إبراهيم قدري، بإن أرتفاع أسعار النفط ليس كافيًا لإخراج أتجاه الانكماش عن مساره بفضل تخفيض آخر في سقف أسعار الطاقة المنزلية من Ofgem في الربع الأخير من عام 2024. وأضاف الخبير بالقول”من المقرر أن ينخفض الحد الأقصى لسعر Ofgem بشكل أكبر في الربع الرابع ومن المتوقع أن يظل ثابتًا على نطاق واسع في العام المقبل، وبناءً على منحنيات الطاقة المستقبلية الحالية. وبناءً على ذلك، نتوقع ارتفاع تضخم الطاقة المتسلسل ولكننا نستمر في المساهمة سلبًا على التضخم الرئيسي حتى عام 2024 على أساس سنوي.
ويبدو أن المخاوف من أن يؤدي الصراع في إسرائيل إلى ارتفاع التضخم حتى الآن هي مخاوف رجعية حيث تراجعت أسعار النفط عن الارتفاع الأولي الذي شهدته في وقت مبكر من يوم الاثنين. وكان قد أرتفع سعر خام برنت بنسبة 33 بالمئة في موجة صعود في الفترة من يوليو إلى سبتمبر أثارت مخاوف من أن البنوك المركزية العالمية تواجه دافعا تضخميا جديدا على الرغم من شروعها في سلسلة محمومة من رفع أسعار الفائدة.
ولكن أسعار النفط انخفضت منذ ذلك الحين بنسبة 8.0% من ذروتها البالغة 95.10 دولارًا للبرميل وسط مخاوف المستثمرين من أن التباطؤ الاقتصادي العالمي سيضعف الطلب على النفط الخام. وفي الوقت نفسه، بدأ تضخم أسعار الغذاء في الاعتدال حيث بدأت تكاليف المدخلات التي يواجهها منتجو الأغذية في الاعتدال.
وفى نفس الوقت يقول بنك جولدمان ساكس بإن اختناقات العرض قد تراجعت الآن إلى مستويات ما قبل الوباء وأن تضخم الطاقة اعتدل بشكل حاد، مما يعني أن تضخم السلع الأساسية قد اعتدل ومن المتوقع أن يستمر هذا التباطؤ في المضي قدمًا. وتظل توقعات تضخم الخدمات – التي تثبت أنها مصدر الصداع الرئيسي لبنك إنجلترا – متباينة، ويشير تحليل بنك جولدمان ساكس إلى أن القوة في تضخم الخدمات خلال العام الماضي كانت مدفوعة بمزيج من نمو الأجور المرتفع بشكل ملحوظ والتكاليف غير المتعلقة بالأجور.
وأجمالا، يقوم جولدمان ساكس بمراجعة توقعاته للتضخم الأساسي “بشكل هادف” ويتوقع الآن أن يصل التضخم الأساسي إلى 5.3٪ على أساس سنوي (مقابل 5.5٪ سابقًا) بحلول نهاية عام 2023 وعند 2.8٪ (مقابل 3.3٪ سابقًا) بحلول نهاية عام 2023. 2024. ويخفض البنك توقعاته للتضخم الرئيسي في المملكة المتحدة إلى 4.3% (مقابل 4.5% سابقًا) لنهاية عام 2023 و2.5% (مقابل 3.2% سابقًا) لنهاية عام 2024.
هذا الشارت من منصة tradingview
