تحليل الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY ومستويات التشبع بالشراء

أستمرار عمليات بيع الين اليابانى بشكل عام سمح لزوج العملات الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY الاستقرار حول أعلى مستوياته منذ ثمانى سنوات مستقرا حول مستوى المقاومة 186.76 وقت كتابة التحليل. وحسب الاداء على شارت اليومى أدناه مكاسبه حركت كامل المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع قوية بالشراء ولا زلت أفضل التفكير فى البيع من تلك القمم بدلا من المخاطرة من الشراء منها حيث أن التدخل اليابانى فى الاسواق قد يأتى فى أى لحظة وأن حدث سيتعرض زوج العملات الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY لعمليات بيع قوية لجنى الارباح.

مع التدخل اليابانى قد يتحرك زوج العملات سريعا الى ما دون مستوى النفسى 180.00 وحسب قوة التدخل ستكون قوة عمليات البيع حتى الان التدخل مجرد لفظى. وسيظل التباين بين سياسة بنك أنجلترا المتشدد وبين بنك اليابان صاحب سياسة التيسير بشكل منفرد عن باقى البنوك المركزية العالمية عامل أساسى لاستمرار الاتجاه الصعودى.

ومؤخرا ارتفع الجنيه الاسترليني مقابل باقى العملات الرئيسية الأخرى وذلك بعد أن أشارت أسعار الفنادق وتذاكر الطائرات إلى تباطؤ انخفاض التضخم في المملكة المتحدة، والذي انخفض بشكل ملحوظ في يوليو وتطابق التضخم مع إجماع الاقتصاديين عندما انخفض من 7.9٪ إلى 6.8٪ لشهر يوليو وذلك بزخم انخفاض تكاليف الطاقة المنزلية وارتفاع أسعار سلع مثل الحليب والخبز والحبوب بوتيرة أقل مما كانت عليه في الفترة السابقة.

ولكن معدل التضخم الأساسي الأكثر أهمية، والذي يستثني أسعار الطاقة والغذاء، لم يتغير عند 6.9% وعلى النقيض من توقعات الاقتصاديين بأنخفاضه إلى 6.8% بسبب الزيادات في تكاليف الإسكان المرتبطة بارتفاع أسعار الفائدة على الرهن العقاري وكذلك أسعار الفنادق والنقل الجوي للركاب.

وتعليقا على ذلك يقول جيمس سميث خبير اقتصادي للأسواق المتقدمة في بنك ING: “هذه فئة شديدة التقلب، وعادة ما يزيلها بنك إنجلترا بنفسه من المؤشر عندما ينظر إلى “الخدمات الأساسية”. خلاصة القول هي أن الأرقام لا تحمل آثارًا ضخمة على بنك إنجلترا”. واضاف”من الجدير بالذكر أننا حصلنا على مجموعة أخرى من بيانات الأسعار والأجور قبل اجتماع سبتمبر، وجولة أخرى من الأرقام قبل اجتماع نوفمبر”.

وجاءت هذة البيانات في أعقاب صدور أرقام أخرى تظهر ارتفاع متوسط نمو الأجور فى بريطانيا بوتيرة قياسية جديدة في يوليو، مما دفع المحللين والاقتصاديين إلى تكرار توقعاتهم لمزيد من الزيادات في سعر الفائدة لدى بنك إنجلترا (BoE) خلال الأشهر المقبلة. ومع ذلك، فإن عوامل أخرى مثل ارتفاع معدل البطالة، وانخفاض الوظائف الشاغرة، وتحسين المشاركة في القوى العاملة، والنمو الذي تغذيه الهجرة في القوى العاملة، كلها تشير إلى عمر محدود لمعدلات نمو الأجور هذه في المستقبل حتى قبل أن يشعر الاقتصاد بتأثير الزيادة الحادة في أسعار الفائدة على الشركات والمقترضين المرهونين.

وعموما فقد أرتفع سعر الفائدة لدى بنك إنجلترا من 0.1% إلى 5.25% بين ديسمبر 2021 وأغسطس 2023 استجابة لارتفاع التضخم، مما يجعلها واحدة من أهم ثلاث دورات تشديد نقدي تم تنفيذها على الإطلاق، وعلى الرغم من أن أسواق مشتقات أسعار الفائدة تنطوي على مخاطر عالية أنها ترتفع إلى حد ما إلى الأمام.

هذا الشارت من منصة tradingview