TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لليوم الثالث على التوالى يحاول زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى gbp/jpy التعافى من عمليات البيع التى تعرض لها مؤخرا والتى دفعته صوب مستوى 152.36 وسط هروب للمستثمرين من المخاطرة. التعافى الاخير للزوج جاء تزامنا مع أشارات جديدة لمستقبل تشديد سياسة بنك أنجلترا الارتداد وصل به الى مستوى 154.73 قبل أن يستقر حول مستوى 154.00 وقت كتابة التحليل فى أنتظار أى جديد. وبالامس أظهرت أرقام رسمية أن أسعار المستهلكين في المملكة المتحدة قفزت بأسرع معدل لها منذ ما يقرب من عقد من الزمان في أكتوبر وسط ارتفاع تكاليف الطاقة ، وهو تطور عزز توقعات السوق بأن بنك إنجلترا سيرفع أسعار الفائدة الشهر المقبل.
وفى هذا الصدد قال مكتب الإحصاءات الوطنية بإن التضخم تسارع إلى 4.2٪ في 12 شهرًا حتى أكتوبر ، من 3.1٪ في الشهر السابق. وقد دفعت الزيادة الأكبر من المتوقع التضخم إلى أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2011 ويعني أن معظم الناس سيعانون من انخفاض في مستويات المعيشة في الفترة التي تسبق عيد الميلاد مع زيادة دخل الأسرة.
ونظرًا لأن التضخم يصل إلى أكثر من ضعف المعدل المستهدف لبنك إنجلترا البالغ 2٪ ، فإن البنك المركزي البريطانى يتعرض لضغوط لرفع أسعار الفائدة لمحاولة كبح ارتفاع الأسعار عن طريق تهدئة الاقتصاد. وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يصبح أول بنك مركزي من بين الدول الصناعية الكبرى يرفع أسعار الفائدة في وقت سابق هذا الشهر لكنه توقف بسبب بعض القلق بشأن توقعات البطالة.
ومع الأرقام التي أظهرت يوم الثلاثاء أن سوق العمل في بريطانيا لا يزال مرنًا ، قال العديد من المحللين بإن أحدث أرقام التضخم تمنح واضعي الأسعار في لجنة السياسة النقدية بالبنك ، أو MPC ، مزيدًا من الذخيرة لرفع المعدل القياسي بشكل متواضع من أدنى مستوى قياسي عند 0.1 ٪ إلى 0.2٪. وتعليقا على ذلك قالت الخبيرة الاقتصادية إيلي هندرسون في إنفستيك: “مع تحرك تضخم مؤشر أسعار المستهلكين بعيدًا عن هدف بنك إنجلترا البالغ 2٪ ، هناك الآن المزيد من الضغط على لجنة السياسة النقدية للعمل على كبح نمو الأسعار في اجتماعها القادم في ديسمبر”.
ولا يعتقد الجميع أن رفع سعر الفائدة فكرة جيدة ، خاصة في وقت يبدو فيه أن التعافي الاقتصادي البريطاني من جائحة فيروس كورونا يفقد بعض الزخم. ويعتقد المشككون أن رفع سعر الفائدة لن يكون له تأثير كبير لأن جزءًا كبيرًا من الزيادة في التضخم ناتج عن عوامل مؤقتة مرتبطة بصدمة الوباء ، مثل نقص الإمدادات ، ونتيجة لذلك ، سينجرف التضخم إلى الأسفل نحو البنوك. الهدف العام المقبل.
في إصدارها الاخير أشارت وكالة الإحصاء إلى أن بيانات التضخم تأثرت بآثار عمليات الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا التي أدت إلى “انخفاضات كبيرة” في بعض الأسعار العام الماضي. وهذه الأسعار المنخفضة بشكل غير عادي هي الآن نقطة البداية لحساب الزيادات في الأسعار لمدة 12 شهرًا ، مما يتسبب في حدوث “تشوهات” قصيرة المدى في الأرقام.
حسب التحليل الفنى للزوج: يتم تداول زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBPJPY أسفل خط الاتجاه الهبوطى على الرسم البيانى للاطار الزمنى الاربع ساعات ، والزوج على وشك أختبار المقاومة مرة أخرى. ويجد السعر أيضًا سقفًا حول 50٪ فيبوناتشي بالقرب من 154.00 علامة نفسية رئيسية. ويمكن أن يصل التراجع الأكبر إلى مستوى 61.8٪ بالقرب من علامة 154.75 والمقاومة الديناميكية عند المتوسطات المتحركة.
حتى الان لا يزال 100 SMA فوق 200 SMA في الوقت الحالي ، ولكن يبدو أن تقاطع هبوطي يلوح في الأفق. وإذا صمدت المقاومة ، فقد ينزلق الجنيه الاسترليني مقابل الين الياباني إلى قاع التأرجح حول 152.35 أو أقل. ويشير مؤشر ستوكاستيك بالفعل إلى مستويات تشبع بالشراء أو الإرهاق بين المشترين. وقد يؤكد التحول هبوطيًا على عودة البائعين ، خاصة مع ظهور تباعد هبوطي. ومؤشر القوة النسبية لديه مساحة صغيرة للصعود قبل الوصول إلى منطقة التشبع بالشراء ، لذلك قد يتبع ذلك تصحيح أكبر. وبمجرد أن يتحرك المذبذب لاسفل ، يمكن أن يحذو السعر حذوه.
