TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
عودة الاقبال على المخاطرة والبدء الفعلى فى خطط بريطانيا للتخلى عن قيود كورونا عوامل ساهمت فى أستكمال التصحيح الصعودى لسعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY فى بداية تداولات هذا الاسبوع بمكاسب طالت مستوى المقاومة 153.36 والمستقر حولها وقت كتابة التحليل وتمثل القمة أعلى سعر لزوج العملات منذ ثلاث سنوات. ووسط جهود لا تتوقف قالت الحكومة البريطانية بإن جميع البالغين والأطفال سيكونون قادرين على إجراء أختبارات روتينية لفيروس كورونا مرتين في الأسبوع كوسيلة للقضاء على تفشي المرض الجديد مع خروج المملكة المتحدة من الإغلاق.
ويتم تقديم الاختبارات في الوقت الذي يعلن فيه رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون عن الخطوات التالية في خريطة طريق البلاد للخروج من الإغلاق الذي استمر لمدة ثلاثة أشهر. ومن غير المرجح أن يخبر جونسون البريطانيين متى سيكونون قادرين على السفر إلى الخارج في إجازة – محظورة حاليًا بموجب القانون – على الرغم من أن الحكومة قالت إن ذلك لن يكون قبل 17 مايو.
على الجانب الاقتصادى. سجل قطاع التصنيع البريطانى أسرع نمو خلال عقد من الزمن في مارس مدفوعًا بالتدفقات القوية للأعمال من الأسواق المحلية والخارجية ، وفقًا لما أظهرته بيانات مسح من IHS Markit . وعليه فقد أرتفع مؤشر مديري المشتريات للتصنيع إلى أعلى مستوى خلال عقد عند قراءة 58.9 في مارس ، وهو أفضل نتيجة له منذ فبراير 2011. وكانت النتيجة أيضًا أعلى من التوقعات ب 57.9.
وقد أرتفع الإنتاج الصناعي البريطانى للشهر العاشر على التوالي وبأسرع وتيرة منذ نوفمبر الماضي. وقد أرتبط ارتفاع الإنتاج بتحسين مآخذ الطلبات الجديدة ، وإطلاق اللقاح والاستعدادات للتخفيف المخطط له لقيود الإغلاق. وقد أبلغت الشركات عن تحسن الطلب من العملاء المحليين والأجانب. وأرتفعت أعمال التصدير الجديدة بأسرع وتيرة في العام حتى الآن.
ومع زيادة الطلب على العرض ، تسارع تضخم أسعار المدخلات إلى أعلى مستوى له في 50 شهرًا. وأدى ذلك أيضًا إلى ضغط تصاعدي على رسوم الإنتاج ، التي أرتفعت بأسرع وتيرة منذ يناير 2017.
كانت معنويات الأعمال فى بريطانيا عند أعلى مستوياتها لمدة سبع سنوات.
وعلى صعيد أخر مغاير. كان حظ اليابان سيئًا في بداية العام 2021. حيث أدى مزيج من تفشى الفيروس COVID-19 وحالة الطوارئ الممتدة في طوكيو ومناطق أخرى ، والزلزال ، والحريق في مصنع رقاقات أشباه الموصلات إلى تفاقم النقص الذي يعاني منه صانعو السيارات ، مما يشير إلى أنكماش في ثالث أكبر اقتصاد في العالم في الربع الأول. وتم إعلان حالة الطوارئ لأوساكا واثنين من المناطق المجاورة. ويجب أن يكون الربع الثاني أكثر لطفًا. فقد أظهر استطلاع تانكان الأسبوع الماضي تحسنًا في النظرة المستقبلية للشركات الكبيرة.
وستعلن اليابان عن أرقام التجارة والحساب الجاري لشهر فبراير غدا. وللميزان التجاري الياباني أنماط موسمية قوية جدًا. من كل شهر كانون الثاني (يناير) على مدار الـ 21 عامًا الماضية ، بما في ذلك هذا العام ، تشهد اليابان تدهور ميزانها التجاري (على أساس شروط ميزان المدفوعات). وفي فبراير من كل عام على مدار العشرين عامًا الماضية ، أبلغت اليابان عن تحسن في الميزان التجاري. وأظهر مارس أداء أكثر تباينًا ، بينما شوهد تدهور جديد في أبريل (17 من العشرين عامًا الماضية).
حسب التحليل الفنى للزوج: لم يكتمل تشكيل الرأس والكتفين بشكل واضح لزوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY مع عودة الزخم الصعودى من جديد وهو المتوقع فى ظل التقدم البريطانى فى التلقيح والتخلى عن قيود كورونا مما يعجل بالانتعاش الاقتصادى البريطانى بالمقارنة مع الاقتصادات العالمية الاخرى. وهو ما سيكون أيجابيا للجنيه الاسترلينى مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى. ورغم أن الاستقرار أعلى المقاومة 153.00 يدعم تحرك المؤشرات الفنية الى مستويات تشبع قوية بالشراء الا أن الزوج مستعد لمكاسب أقوى والاقرب منها حاليا 153.85 و 154.60 و 156.00 على التوالى.
وعلى الجانب الهبوطى وكما ذكرت من قبل لن يكون هناك أنعكاس حقيقى للاتجاه العام لزوج العملات بدون أختراق مستوى الدعم 148.00 عدا ذلك ستظل سيطرة الثيران قائمة.
