TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
أسبوع التداول الاخير لشهر يناير 2021 كان مميزا لزوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY حيث قفز الى مستوى المقاومة 143.95 الاعلى له منذ 11 شهرا وأغلق تعاملات الاسبوع مستقرا حول مستوى 143.46 . حصل الزوج على زخم قوى من ضعف الين اليابانى مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى وسط تخلى المستثمرين عن الملآذات الآمنة الى جانب التفاؤل من التقدم الذى تحظى به بريطانيا فى وتيرة التطعيم ضد فيروس كورونا مما غطى على المخاوف من الارقام القياسية للاصابات والوفيات بالوباء فى بريطانيا بعد ظهور السلالات الجديدة منه.
وبالعودة الى مستقبل الاقتصاد البريطانى بعد الخروج من الاتحاد الاوروبى. فمع الاضطرابات على الحدود الأوروبية وسلاسل التوريد المضطربة بسبب التعريفات الجديدة ، بدأ اقتصاد المملكة المتحدة في إظهار التأثير الاقتصادي السلبي لمغادرة السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي في بداية العام ، كما تظهر العديد من المؤشرات. وتعليقا على ذلك قالت جيتا جوبيناث ، كبيرة الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي ، أثناء تقديمها للتوقعات الاقتصادية الجديدة للمنظمة ، بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ال BREXIT سيقلص اقتصاد المملكة المتحدة “بنحو 1٪” هذا الربع.
وكان الاقتصاد الوحيد الذي خفض صندوق النقد الدولي أداؤه في عام 2020 ، والذي يقدر أن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد انخفض بنسبة 10 ٪ العام الماضي.
وتُظهر الدراسات الاستقصائية التي أجرتها شركة البيانات IHS Markit أن المصنعين ومقدمي الخدمات في بريطانيا يبلغون عن أعنف الاضطرابات في سلاسل التوريد الخاصة بهم ، والتي “ترتبط بشكل حصري تقريبًا بكلا من اضطراب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والافتقار الشديد لتوافر الشحن الدولي”.
وقد أنخفضت أحجام الشحن بين المملكة المتحدة وبقية أوروبا بنسبة 38٪ في الأسبوع الثالث من شهر يناير مقارنة بالعام الماضي.
وتؤثر الأعمال الورقية والتكاليف المرتفعة وتأخيرات الامتثال بشدة على حركة البضائع على طرق المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي ، لكن لها تأثير أكثر حدة على التجارة بين بريطانيا وأيرلندا الشمالية ، والتي لا تزال في السوق الاوروبية الموحدة. وعليه فقد توقع مكتب مسؤولية الميزانية ، الجهة الرقابية المالية الرسمية ، في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي ، بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيقلص اقتصاد بريطانيا بنسبة 4٪ على المدى الطويل من خلال اتفاقية التجارة الحرة مثل تلك التي تم توقيعها بين الجانبين قبل عيد الميلاد مباشرة.
التوقعات المستقبلية لبريطانيا بعد البريكسيت: وصف رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون مؤخرًا العديد من الحوادث والاضطرابات التجارية التي أثارها بدء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بأنها “مشكلات في مرحلة الطفولة”. ولكن من الصيادين البريطانيين إلى المتخصصين الماليين في مدينة لندن ، يتوقع الكثيرون أن تعمل الحكومة لمحاولة تخفيف الضربة.
وعليه فقد تساعد الضربة الاقتصادية الهائلة التي أحدثها جائحة COVID-19 في إخفاء التأثير الضار لبريكست على عامة السكان في النصف الأول من العام. لكن من الصعب رؤية كيف ستكون الحكومة قادرة على التخفيف من عواقب كونها دخيلة على السوق الاوروبية الموحدة دون اتخاذ خطوات للوراء تجاه الاتحاد الأوروبي وفتح المزيد من المناقشات.
حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى لا يزال سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين GBP/JPY فى نطاق قناته الصعودية ومؤخرا أخترق الخط العلوى للقناة وهو ما دعم تحرك المؤشرات الفنية الى مناطق تشبع قوية بالشراء خاصة بعد صعوده الى الاعلى له منذ ما يقارب العام. أتوقع تفعيل عمليات البيع لجنى الارباح من مستويات المقاومة 144.20 و 145.00 و 145.85 على التوالى. وعلى الجانب الهبوطى وحسب الاداء على نفس الفترة الزمنية سيكون الانعكاس الاولى للاتجاه الصعودى الحالى التحرك لما دون مستوى الدعم 141.25 . سيتأثر زوج العملات اليوم بمدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه هذا الى جانب الاعلان عن قراءة مؤشر مديرى المشتريات الصناعى البريطانى وصافى الاقراض الى الافراد. هذا الى جانب الجهود البريطانية للتلقيح فى مواجهة كورونا.
