TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
منذ بدء الحرب الروسية وتبعات هذا الغزو ووضع المستثمرين الابرز هو النفور من المخاطرة واللجوء الى شراء الملآذات الآمنة والين اليابانى من أهمها وهو ما أسهم بشكل قوى ومباشر فى الضغط الهبوطى الاخير لسعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY والذى تراجع الى مستوى الدعم 153.36 ولثلاث جلسات تداول على التوالى حاول زوج العملات الارتداد لاعلى ولكن مكاسبه لا تزال ضعيفة فالصراع ما زال قائما والعقوبات الاقتصادية الدولية على روسيا تتوالى ولا توجد أى بودار حقيقية حتى الان على الحل. يستقر سعر زوج الاسترلينى ين حول مستوى 154.40 وقت كتابة التحليل.
على الجانب الفنى: وحسب الاداء على شارت اليومى أدناه يبدو واضحا بأن هناك محاولات قوية للدببة لكسر الاتجاه العام الصعودى لزوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY والزوج يظهر الصمود ولكن قد يتخلى عن ذلك فى حال تحرك زوج العملات صوب مستوىات الدعم 152.80 و 151.00 على التوالى. وفى المقابل سيظل الاتجاه صعوديا وسيطرة الثيران أقوى بالعودة الى محيط المقاومة 156.60 وهو الاقرب اليها.
على الجانب الاقتصادى. تتم مراجعة توقعات النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة هبوطيًا ورفع توقعات التضخم حيث يقيس الاقتصاديون تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا والعقوبات الدولية اللاحقة. وتظهر التقييمات الأولية أن بريطانيا لديها تعرض مباشر صغير نسبيًا لروسيا ، على الرغم من أن تداعيات ارتفاع أسعار النفط والغاز يُنظر إليها على أنها أهم مصدر للرياح الاقتصادية المعاكسة.
وفى هذا الصدد يقول صامويل تومبس ، كبير الاقتصاديين في بريطانيا في Pantheon Macroeconomics: “لقد أصبحت التوقعات بالنسبة للاقتصاد البريطاني مظلمة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. لقد رفعنا توقعاتنا لمعدل ذروة التضخم في مؤشر أسعار المستهلكين في أبريل إلى 8.0٪ ، من 7.7٪”.
ومن المتوقع أن يتم احتواء الضربة المباشرة لاقتصاد بريطانيا من العقوبات الدولية المفروضة على روسيا نسبيًا ، حيث يقول المحللون في كابيتال إيكونوميكس بإن 3 مليار دولار فقط (0.1٪) من المطالبات الأجنبية للنظام المصرفي البريطاني مرتبطة بالبنوك الروسية. وهذا أصغر بكثير من ألمانيا وفرنسا والنمسا. وفي الواقع ، أخبر محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي لجنة الخزانة الأسبوع الماضي أن “تعرض النظام المصرفي البريطاني لروسيا منخفض للغاية”.
لكن أسعار النفط والغاز ارتفعت بشكل حاد في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا وأخبار نهاية الأسبوع عن عقوبات اقتصادية كبيرة فرضتها الدول الغربية وحلفاؤها على روسيا. وتشمل العقوبات طرد غالبية البنوك الروسية من نظام سويفت للرسائل المالية وعزل البنك المركزي الروسي. وقد يجعل ذلك من الصعب على عملاء روسيا دفع تكاليف الغاز والنفط والسلع الأخرى ، مما قد يؤدي إلى زيادة الضغط على الإمدادات ورفع الأسعار. وفى هذا الصدد قال وزير الأعمال والطاقة البريطاني كواسي كوارتنج يوم الاثنين “على عكس أوروبا ، نحن لا نعتمد على الغاز الروسي. لكن مثل الآخرين ، نحن عرضة للأسعار المرتفعة التي تحددها الأسواق”.
وستستمر أسعار النفط المرتفعة في الظهور على المنافذ الأمامية في المملكة المتحدة وسترفع تكاليف ممارسة الأعمال التجارية مع إحداث صدمة تضخمية خارجية أخرى. فقد أفاد مركز الأنشطة الإقليمية يوم الإثنين أن متوسط سعر لتر البنزين وصل يوم الأحد إلى 1.51 جنيه إسترليني في المملكة المتحدة ، وهو رقم قياسي وأول مرة تجاوز 1.50 جنيه إسترليني. وصل سعر السوبر الخالي من الرصاص إلى 1.63 جنيه إسترليني وذهب سعر الديزل إلى 1.54 جنيه إسترليني.
