TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
ليس ضعفا للجنيه الاسترلينى قدر ما هو تزايد نفور المستثمرين من المخاطرة بعد نشوب حرب روسية واسعة النطاق على أوكرانيا. تعرض زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY لعمليات بيع قوية دفعته صوب مستوى الدعم 153.36 الادنى له منذ شهر قبل أن يستقر حول مستوى 154.40 وقت كتابة التحليل. هذا الارتداد لن يوقف التصحيح الهبوطى لزوج العملات حيث أنه عرضة لعمليات بيع قادة فى حال تطورت الحرب الروسية. حتى اللحظة لا تزال العمليات العسكرية هجوما على أوكرانيا قائما وعليه فأن الارتداد لاعلى لزوج العملات فرصة للبيع.
فنيا وحسب الاداء على شارت اليومى تراجع زوج الاسترلينى ين لما دون مستوى الدعم 153.00 سيدفع الدببة نحو التحرك لاسفل وبقوة وبعدها سيكون الانظار على الدعم النفسى 150.00 . ستظل محاولات الارتداد لاعلى لزوج الاسترلينى ين فرصة للبيع لحين أنتهاء الغزو الروسى.
وكانت الأسواق الأوروبية مستقرة قبل عطلة نهاية الأسبوع ، مما سمح للجنيه الاسترلينى واليورو بأستعادة بعض مكاسبهما مقابل باقى العملات. وقبل ذلك فقد أرتفع الدولار مقابل كلاً من اليورو والجنيه الإسترليني في اليوم الأول من الغزو الروسي لأوكرانيا ، والذي يدخل اليوم الثاني يوم الجمعة ، وسط طلب كلاسيكي على عملات أكثر سيولة ومنخفضة العوائد وملاذ آمن.
وهرول المستثمرون بحثًا عن الأمان وسط التداعيات الجيوسياسية ، مطالبين بالدولار والين اليابانى والفرنك والذهب. وتعرض اليورو والعملات الأوروبية الأخرى لضغوط مع غزو روسيا لأوكرانيا وفرضت الدول الغربية جولة أخرى من العقوبات على الشركات والأفراد الروس.
وفى هذا الصدد يقول المحلل جو مانيمبو في ويسترن يونيون: “النفور من المخاطرة في الأسواق العالمية على نطاق واسع يلقي بثقله على الجنيه الاسترليني والأسهم العالمية. الجنيه الإسترليني معرض لخطر متزايد بالهبوط إلى أدنى مستوياته الجديدة في 2022 مقابل الدولار إذا استمرت الصورة في أوروبا الشرقية في التدهور”.
وسيظل توقع تحركات العملات في الأجواء المحمّية أمرًا صعبًا مع عمليات الشراء بالهبوط والبحث عن الخصومات بين المستثمرين الذين يقدمون الدعم للجنيه واليورو ، كل ذلك بينما يدفع الصراع المستمر والانتقام الغربي في الاتجاه المعاكس.
وتوقع المزيد من ظروف السوق التي تحركها العناوين الرئيسية والمتقلبة خلال الساعات القادمة.
حيث أعلنت المملكة المتحدة عن أشد مجموعة عقوباتها على روسيا في وقت متأخر من يوم الخميس ، مما يحرم البلاد فعليًا من الوصول إلى مدينة لندن ويترك المحللين قلقين من أن الجنيه قد يتعرض لخروج الأموال. وسيتم تجميد أصول جميع البنوك الروسية الكبرى واستبعادها من النظام المالي البريطاني ، مما يمنع الوصول إلى الجنيه الإسترليني وتسهيلات مقاصة الدفع.
ومن جانبه يقول ريتشارد كيلي ، المحلل في TD Securities: “قد يضعف الجنيه الإسترليني نتيجة التصفية السريعة والإعادة إلى الوطن من قبل أفراد يحتمل أن يخضعوا للعقوبات”. حيث سيواجه 100 شخص عقوبة شخصية. وعليه يقول Brent Donnelly من Spectra Markets: “يمتلك الروس أصولًا كبيرة في المملكة المتحدة ومع فرض طبقة تلو الأخرى من العقوبات ، فمن المرجح أن يكون هناك ضغط على الجنيه الإسترليني”.
ومن جانبه قال رئيس الوزراء البريطانى جونسون بإن هناك احتمالا لعزل روسيا من نظام سويفت الدولي للمدفوعات و “لا شيء غير مطروح على الطاولة في هذا الصدد”. ومن جانبه يقول جيريمي ستريتش من CIBC Capital Markets:”نظرًا لأن الجنيه الإسترليني لا يزال مرتبطًا بالمخاطرة ، وتتعرض المملكة المتحدة لخطر الخروج من تدفقات” الأموال الساخنة “، فهذا يؤكد أن الجنيه الإسترليني / الدولار الأمريكي والجنيه الإسترليني / الين الياباني من المتوقع أن يظلوا تحت الضغط. ابحث عن أدنى مستوى في 2022 عند 1.3358 في السابق و 152.90 “.
وتم الإعلان عن مزيد من العقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وأبلغنا يوم الخميس أن العناوين الرئيسية المتعلقة بطرد روسيا من نظام SWIFT ستصل إلى أقصى عقوبة مالية ممكنة على روسيا لأنها ستجعل البلاد غير قابلة للتحقيق بالنسبة لمعظم الدول ، باستثناء الصين. ولاحظنا عمليات بيع مكثفة للجنيه الإسترليني وسط الإعلان عن هذه العناوين الرئيسية. لكن مقاومة استبعاد روسيا من نظام سويفت جاءت من ألمانيا وإيطاليا وحفنة من الدول الأوروبية الأخرى التي تعتمد بشكل كبير على روسيا للغاز. وسيسهم تجنب السيناريو الأسوأ فيما يتعلق بالعقوبات في نبرة المستثمرين الأكثر تفاؤلاً قبل عطلة نهاية الأسبوع.
