TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
تعرض سعر الجنيه الاسترليني لضغوط قبيل تحديث بنك إنجلترا لشهر فبراير، ولكنه تعافى بعد أن أعلن صناع السياسة أنه لم يقترب من خفض أسعار الفائدة. وعليه فقد تعافى سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD من خسائر منتصف الاسبوع والتى طالت مستوى الدعم 1.2625 بمكاسب طالت مستوى المقاومة 1.2767 والمستقر حوله وقت كتابة التحليل تلك المكاسب والاداء المميز للجنيه الاسترلينى أمام الدولار يترقب اليوم الاعلان عن أرقام الوظائف الامريكية والتى سيكون لها رد فعل على مستقبل سياسة بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى.
وبالامس قد صوت أحد أعضاء لجنة السياسة النقدية (MPC) – سواتي دينجرا – لصالح الخفض، ولكن نظرًا لكونه من الحمائم الدائمة، فإن هذه الخطوة لا تحمل وزنًا كبيرًا. والأهم من ذلك، صوت ستة أعضاء لصالح إبقاء أسعار الفائدة البريطانية دون تغيير، وصوت اثنان لصالح المزيد من رفع أسعار الفائدة. ويميل تكوين التصويت هذا إلى الجانب “الصقوري”، كما هو الحال في بيان البنك المركزى البريطانى، والذي أحتفظ بالخط الحاسم المتمثل في أن “السياسة النقدية يجب أن تظل مقيدة لفترة كافية لإعادة التضخم إلى هدف 2٪ بشكل مستدام على المدى المتوسط”. ويشير الاحتفاظ بهذه العبارة وتكوين التصويت إلى أن البنك يحافظ على شعار “الارتفاع لفترة أطول” خلال الربع الأول.
وكان قد أدى تلاشي أحتمالات التخفيض المبكر لأسعار الفائدة إلى ضمان أن يكون سعر الجنيه البريطاني من بين أفضل أداء في مجموعة العشرة لعام 2024؛ ويمكن لتطورات اليوم أن تحافظ على استمرار هذا الاتجاه. وحسب تداولات منصات سوق العملات الفوركس فقد تم بيع سعر صرف الجنيه مقابل اليورو بشكل مطرد خلال الجلسة الصباحية ولكنه تعافى بشكل حاد إلى ما فوق 1.17 بعد الإعلان. وتعرض سعر صرف الجنيه مقابل الدولار لضغوط بسبب قرار سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى في اليوم السابق – والذي تراجع أيضًا عن رهانات خفض أسعار الفائدة – لكنه تعافى بنسبة ربع في المائة في أعقاب قرار الذهاب إلى 1.2667.
وتعتبر التوقعات الجديدة من البنك مهمة أيضًا وتنقل إحساسًا واضحًا بأن الانخفاض المتوقع في التضخم إلى 2.0% في أبريل لن يدعو إلى خفض فوري لسعر الفائدة. ويضيف البنك في بيان سياسته بإنه من المتوقع أن ينخفض تضخم مؤشر أسعار المستهلك مؤقتًا إلى هدف 2٪ في الربع الثاني من عام 2024 قبل أن يرتفع مرة أخرى في الربعين الثالث والرابع. وفي الواقع، قال محافظ بنك أنجلترا أندرو بيلي، في المؤتمر الصحفي، بإن عودة التضخم إلى هدف 2.0٪ في أبريل ليست حالة “إنجاز المهمة” حيث لا تزال ضغوط أسعار الخدمات مستمرة.
ومع ذلك، كانت هناك دلائل على حدوث تحول بطيء في السياسة، مع تأكيد البنك المركزى البريطانى على أن الفترة التي يجب أن تظل فيها أسعار الفائدة عند المستويات المرتفعة الحالية “قيد المراجعة”. وبالإضافة إلى ذلك، تم إسقاط الالتزام السابق بالحاجة المحتملة إلى “مزيد من التشديد”.
وفي إشارة محتملة إلى أحتمال خفض أسعار الفائدة في المستقبل، أقر البنك بأن المخاطر التي تهدد التضخم أصبحت أكثر توازناً. وبشكل عام، تشير هذه التطورات إلى احتمالية حدوث أول خفض لسعر الفائدة في الدورة في أغسطس بدلاً من شهر مايو، وهو ما كان توقع السوق المتفق عليه اليوم. والأهم من ذلك، أن توقعات التضخم الجديدة للبنك تظهر أن التضخم سيظل أعلى من هدف 2.0% خلال الفترة المتبقية من فترة التوقعات تقريبًا. ويعكس ذلك استمرار الضغوط التضخمية المحلية، على الرغم من تزايد درجة الركود في الاقتصاد. ويضيف البنك بإنه من المتوقع أن يصل التضخم في مؤشر أسعار المستهلك إلى 2.3% في غضون عامين.
ورفع البنك المركزى البريطانى توقعاته للناتج المحلي الإجمالي ويتوقع الآن نموًا بنسبة 0.25% في عام 2024، يليه نمو بنسبة 0.75% و1% في العامين التاليين.
توقعات الاسترلينى مقابل الدولار اليوم:
التحرك الصعودى لزوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD لا يزال جيدا وكما ذكرت من قبل ستظل المقاومة 1.2775 هامة لمزيد من سيطرة الثيران على الاتجاه وقد تزيد التوقعات حيال مستقبل المقاومة النفسية 1.3000 فى حال تحرك الثيران بزوج العملات أعلى المقاومة الاهم التالية 1.2860 . وفى المقابل وحسب الاداء على شارت اليومى أدناه سيظل مستوى الدعم 1.2600 الاهم لاحداث تغير فى وجهة زوج العملات. لا بد فى الاخذ بالاعتبار مدى قوة رد الفعل على أعلان أرقام الوظائف الامريكية اليوم.
هذا الشارت من منصة tradingview
