تحليل الجنيه استرلينى دولار GBP/USD ومكاسب قد تواجه مخاوف ال BREXIT

كانت أنظار الزوج الاسترلينى دولار GBP/USD فى التركيز على الاعلان عن مستويات التضخم فى بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية. وفى كلا الاقتصادات جاء التضخم مرتفعا ولكن رد الفعل كان مشتتا فالاسترلينى لم يستفد طويلا من الاعلان عن التضخم البريطانى والذى لايزال اعلى من هدف بنك انجلترا وكذلك الامر الدولار الامريكى وعلى غير العادة تم الاعلان عن ارتفاع قوى لمستويات التضخم الامريكية وزادت توقعات مرات رفع الفائدة الامريكية من ثلاث مرات خلال العام 2018 الى اربع مرات. ولكن الدولار الامريكى تراجع بقوة حتى سجل مؤشره DXY مستوى 88.85 بعد مكاسب طالت 90.15 قبيل الاعلان عن نتائج تلك البيانات.

تحرك زوج الجنيه استرلينى دولار GBP/USD سيترقب أى جديد من مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى BREXIT ومع تباطؤ قطاع التصنيع البريطانى أضاف المزيد من المخاوف بعد الاعلان عن تباطؤ أخر فى قطاع الخدمات مسبقا من أن الاقتصاد البريطانى سوف يعانى تبعات سلبية من خروج البلاد من الاتحاد الاوروبى. وأعلان بنك انجلترا عن قرارات السياسة النقدية وتصريحات كارنى وما ورد فى بيان السياسة وتقرير التضخم للبنك أحدث تحركا قويا للزوج الجنيه استرلينى دولار GBP/USD فى بادىء الامر كان الامر ايجابى مع تلميح البنك بأنه سيكون هناك تسريع لوتيرة رفع الفائدة وتشديد السياسة النقدية وهو عكس ما ورد من كارنى حاكم البنك منذ فترة قريبة من أن تحريك اسعار الفائدة لاعلى يتوقف على مفاوضات البريكسيت.

فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD سيتعرض لضغوط هبوطية فى حال أستقر ما دون مستوى المقاومة النفسى 1.4000 وقد تكون مستويات الدعم التالية للزوج حينها 1.3900 و 1.3800 والمستوى الاخير- تم كسره بالفعل – يدعم قوة التصحيح الهبوطى. وعلى الجانب الصعودى تعد أقرب مستويات المقاومة للزوج حاليا 1.4020 و 1.4140 و 1.4250 على التوالى. ولا زلت أفضل بيع الزوج عند كل أرتداد صعودى قوى فمخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير.

على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج لايترقب اى بيانات بريطانية هامة اليوم. ومن الولايات المتحدة الامريكية سيتم الاعلان عن مؤشر اسعار المنتجين ومؤشرات التصنيع أمباير ستيت ومؤشر فلادليفيا الصناعى. ثم الاعلان عن معدل الانتاج الصناعى الامريكى. وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.