تحليل الجنيه استرلينى دولار GBP/USD وضغط هبوطى قبيل النمو الاقتصادى الامريكى

لم يهنأ زوج الجنيه استرلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD كثيرا بالاعلان عن نمو أقتصادى أكبر مما كان متوقعا للمملكة المتحدة والتى تدعم توجهات بنك أنجلترا لتشديد السياسة النقدية فقد وجد الجنيه الاسترلينى فرصة قوية لتحقيق مكاسبه مقابل العملات الرئيسية الاخرى. وكان نصيب زوج الجنيه استرلينى دولار  GBP/USD أن أرتد صعوديا الى مستوى المقاومة 1.3278 فى التعاملات الصباحية بالامس. ومع الاعلان عن توجهات السياسة النقدية للبنك المركزى الاوروبى وقوة الدولار الامريكى بأرتفاع مؤشر الدولار DXY الى أعتاب قمة قياسية 95.00 تراجع الزوج بقوة وصولا الى مستوى الدعم 1.313 وقت كتابة التحليل. بتحرك دون الدعم 1.31 ستكون الفرصة اقوى للتحرك صوب الدعم النفسى 1.3000 على التوالى وهو المستوى الذى يؤكد مدى قوة هبوطه.

وكانت مكاسب الاسترلينى الاخيرة بدعم من التفاؤل الاخير حيال تجدد مفاوضات الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى. ولا زلنا نتوقع أن أى مكاسب للاسترلينى ستظل فرصه لبيعه كما نتوقع بشكل دائم فى ظل أستمرار القلق من مفاوضات صعبة لبريطانيا للخروج من الاتحاد الاوروبى ال BREXIT . البيانات الامريكية الاخيرة لاتزال تدعم فرصة الفيدرالى فى رفع الفائدة فمطالبات العاطلين عن العمل الامريكية تراجعت الى مستوى تاريخى جديد. وطلبيات السلع المعمرة ارتفعت بقوة. مبيعات المنازل الامريكية الجديدة سجلت اعلى مستوى منذ 10 سنوات. ومعلوم أن بنك انجلترا يراقب عن كثب مستويات التضخم وارقام سوق العمل والاجور لتحديد سياسته النقدية. شهدنا تباينا لنتائج ارقام التضخم فى البلاد وعلى الرغم من وصول التضخم فى البلاد كما كان متوقعا الى رقم قياسى جديد وصولا الى 3%. الا أن الجنيه الاسترلينى تعرض لضغوط هبوطية قوية مع تلك النتائج ورد الفعل من تعليقات حول مفاوضات خروج البلاد من الاتحاد الاوروبى.

فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD سيكون فى نطاق هبوطى قوى فى حال تحرك صوب مناطق الدعم 1.3100 و 1.3030 والتى ستدعم تحرك الزوج دون الدعم النفسى 1.30 الذى يدعم التوجه الهبوطى للزوج. على الجانب الصعودى تعد اقرب مستويات المقاومة للزوج حاليا 1.3260 و 1.3330 ولازلنا نفضل بيع الزوج عند كل ارتداد صعودى.

على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج لايترقب أى بيانات بريطانية هامة اليوم وسيركز على الاعلان عن معدل نمو الاقتصاد الامريكى وثقة المستهلك من ميتشيغان.وسيترقب الزوج أيضا أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.