مع عودة قوة الدولار الامريكى نوهنا بأنه قد تتجدد مخاوف البريكسيت – الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى– حيث أعلن الاتحاد الاوروبى بالامس عن معاهدة هذا الانفصال وبالطبع لم يمدح الاتحاد هذا الاجراء وكان من المتوقع ان يشرح سلبية هذا الموقف لتفادى أنتشار العدوى بين باقى اعضاء الاتحاد للانفصال. وعليه فقد تعرض زوج الجنيه استرلينى دولار GBP/USD لضغوطا جديدة دفعته نحو مستوى الدعم 1.3742 وتراجع خلال جلسة الامس بأكثر من 150 نقطة.
معاهدة خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى ال BREXIT يعد مواجهة جديدة مع رئيسة وزراء بريطانيا ماى والتى تواجه وضعا صعبا فى أدارة هذا الملف. وزادت قوة الدولار الامريكى بعد الشهادة الاولى لحاكم الاحتياطى الفيدرالى الامريكى الجديد جيروم باول والتى دعم من خلالها أمام الكونجرس الامريكى مسيرة رفع الفائدة الامريكية وأثنى على أداء الاقتصاد الامريكى وسوق العمل وخطط التحفيز التى أقرها ترامب سواء بالانفاق فى البنية التحتية او التخفيضات الضريبية.
وتجاهل الزوج خيبة الامل من ارقام طلبيات السلع المعمرة الامريكية فقد واجهتها أرتفاع ثقة المستهلك الامريكى الى أعلى مستوى لها منذ 17 عاما. ويحاول الزوج جاهدا العودة الى القمة النفسية 1.4000 والاستقرار اعلاها ليتمكن الزوج من التمسك بالاتجاه الصعودى وذلك فى مواجهة الدولار الامريكى والذى لايزال مدعوما بمسيرة رفع الفائدة من الاحتياطى الفيدرالى وأيجابية البيانات الاقتصادية الامريكية.
فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD تحت ضغوط هبوطية قد تدفعه صوب مستويات الدعم 1.3700 و 1.3630 و 1.3555 وهى مستويات تقوى نظرة الهبوط الحالية ومع تراجعه دون مستوى المقاومة النفسى 1.4000 وصل الزوج الى كل المستويات المتوقعة. وعلى الجانب الصعودى بدون التحرك أعلى من مستوى المقاومة ال 1.4000 لن تكون فرصة الزوج فى الصعود قوية ولا زلت أفضل بيع الزوج عند كل أرتداد صعودى قوى فمخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج سيترقب اولا الاعلان عن مؤشر مديرى المشتريات الصناعى البريطانى الى جانب صافى الاقراض الى الافراد. ومن الولايات المتحدة الامريكية سيتم الاعلان عن المؤشر المفضل للاحتياطى الفيدرالى لقياس التضخم مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك ومتوسط الدخل والانفاق للمواطن الامريكى ثم مؤشر ISM للخدمات والشهادة الثانية لحاكم الاحتياطى الفيدرالى الجديد جيروم باول. وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.