أرتفاع التضخم فى بريطانيا بأعلى من هدف بنك انجلترا بنقطة كاملة فوق ال 3.00% وهدف البنك للتضخم هو 2.00% ساهم فى تزايد التوقعات بأن بنك انجلترا سيسرع فى تشديد سياسته النقدية وقام البنك بالفعل برفع الفائدة ولكن مع تراجع التضخم ومتوقع له اليوم ان يسجل 2.8% قد يستبعد المستثمرون بأن البنك الاقرب لرفع للفائدة فى اجتماعه هذا الاسبوع ولكن التوقعات تشير الى أمكانية حدوث ذلك فى أجتماع البنك فى شهر مايو المقبل. قبل الاعلان عن مستويات التضخم وقرار البنك شهد زوج الجنيه الاسترلينى/دولار GBP/USD مكاسب قوية دفعته صوب مستوى 1.4088 الاعلى له منذ شهر قبل ان يستقر حول 1.4025 وقت كتابة التحليل. مكاسب الزوج المفاجئة جائت بدعم من توقعات بقرب عقد أتفاق بين طرفى البريكسيت.
وسيظل الزوج فى حالة ترقب لقرارات الفائدة لكلا من بنك أنجلترا والاحتياطى الفيدرالى الامريكى. وتجاهل الدولار مجددا قلق سياسى جديدة لادارة ترامب مع اقالة وزير الخارجية هذا الى جانب تباطؤ أرقام التضخم لمؤشر أسعار المستهلك الامريكى كما كان متوقعا وهو ما يؤثر على مرات رفع الفائدة الامريكية هذا العام. لاتزال التوقعات حول نسبة فوق ال 90 فى المائة فرصة للاحتياطى الفيدرالى لرفع أسعار الفائدة هذا الاسبوع. وفى نفس الوقت ما دام القلق حيال مفاوضات صعبة بين طرفى التفاوض الاتحاد الاوروبى وبريطانيا حول مستقبل وخطط الخروج البريكسيت وما دامت توقعات رفع الفائدة الامريكية قائمة سيظل الضغط الهبوطى على الزوج الاسترلينى /دولار GBP/USD قائما ويفضل بيعه عند كل أرتداد صعودى. وكانت هناك مناوشات حادة مؤخرا بين الطرفين مؤخرا حول مستقبل العلاقات التجارية فى مرحلة ما بعد الخروج ال BREXIT الفعلى فى مارس 2019 . وكما نوهنا كثيرا فى كل تحليلاتنا السابقة ونؤكد الان أن أى مكاسب للجنيه الاسترلينى ستكون فرصة لعمليات بيع جديدة عليه. فالاتجاه العام للزوج لايزال هابطا .
فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD أن أستمر فى الاستقرار أعلى من مستوى المقاومة النفسى 1.4000 ستكون الفرصة أفضل للتحرك صوب مستويات مقاومة أقوى قد تصل بالزوج الى مستوى 1.4100 و 1.4175 و 1.4250 وهى مستويات ترسخ قوة الاتجاه الصعودى للزوج. وعلى الجانب الهبوطى اى تحرك دون مستوى ال 1.4000 سيؤثر على النظرة الصعودية للزوج وسيبدأ معها التصحيح صوب مستويات 1.3940 و1.3870 و 1.3770 على التوالى. ولا زلت أفضل بيع الزوج عند كل أرتداد صعودى قوى فمخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج سيكون كل تركيزه على أرقام التضخم من بريطانيا مع الاعلان عن مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر اسعار المنتجين ومؤشر اسعار التجزئة ولا يترقب الزوج اى بيانات من الولايات المتحدة الامريكية. وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.