TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لليوم الرابع على التوالى يحاول زوج الجنيه استرلينى دولار GBP/USD الاقتراب من مستوى الدعم 1.33 والذى ان نجح فى أختراقه هبوطيا سيدعم قوة التصحيح الهبوطى للزوج. ومما زاد من الزخم الهبوطى على الزوج أعلان ادارة ترامب عن خطة الضرائب الامريكية والتى طال أنتظار الاعلان عنها لتحفيز الاقتصاد الامريكى. هذا الى جانب توقعات رفع الفائدة على الدولار. ومما زاد سلبيا على الاسترلينى ضبابية المشهد حيال خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى وفرصة تشديد السياسة من بنك انجلترا. ولايزال الدولار يحصد مكاسب من تصريحات حاكم الاحتياطى الفيدرالى جانيت يلين والتى جائت داعمة لمسيرة رفع الفائدة على الدولار وأعطى لتوقعات رفع الفائدة قبل نهاية العام الجارى دعم جديد. وقد أعلن البنك المركزى الامريكى عن قرارات السياسة النقدية بالابقاء على معدل الفائدة 1.25% بدون تغيير والتخلى تدريجيا عن خطة شراء الاصول والتى تقدر ب 4.2 تريليون دولار خطة التحفيز التى أنطلق بها كرد فعل على الازمة المالية العالمية 2008 . تلميحات بيان السياسة النقدية للبنك دعم توقعات رفع الفائدة على الدولار للمرة الثالثة قبل انتهاء العام الجارى. الا ان تصريحات يلين بثت المخاوف من تراجع مستويات التضخم وان الامر قد يوقف مسيرة تشديد السياسة.
لايزال زوج الجنيه استرلينى دولار GBP/USD محافظا على مكاسبه حول اعلى مستوياته منذ ثلاثة شهور. وعكس الزوج الاتجاه الى صعوديا بدعم من تحول سياسة بنك أنجلترا بشكل أكبر نحو رفع الفائدة على الجنيه الاسترلينى وبتصريحات تأكيد لتلك التوقعات ذكر حاكم بنك انجلترا كارنى. أن أستمرار عملية خروج البلاد من الاتحاد الاوروبى ستزيد من مستويات التضخم فى بريطانيا وبالتالى ستكون فرصة رفع الفائدة فى الاشهر القادمة أمرا لا مفر منه. تغيرت وجهة نظر كارنى أخيرا فى ظل أرتفاع مستمر للتضخم فى البلاد وصل الى اعتاب 3% وهدف البنك فقط هو 2%.
فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD فى نطاق صعودى قوى فى حال عاد ليستقر أعلى من 1.3450 و 1.3550 و 1.3600 على التوالى. وعلى الجانب الهبوطى تعد اقرب مستويات الدعم للزوج حاليا 1.3300 و 1.3230 و 1.3160 والتحرك دون المستوى الاخير تهديد للنظرة الصعودية الحالية للزوج.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج سيترقب البيانات البريطانية – مؤشر مديرى المشتريات الصناعى- والبيانات الامريكية( مؤشر ISM الصناعى ومؤشر الانفاق على البناء ) وسيترقب الزوج أيضا أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.
