TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
تباين مستقبل رفع الفائدة الامريكية والبريطانية مؤخرا كان فى صالح مكاسب أقوى لزوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD وصولا الى مستوى المقاومة 1.3142 الاعلى له منذ 15 شهرا وأغلق تداولات الاسبوع المثير مستقرا حول مستوى 1.3095 . وبشكل عام المستثمرون الذين دفعوا الجنيه الاسترلينى إلى أفضل أسبوع له في العام لديهم الكثير من التركيز على تقرير التضخم التالي ، حيث حتى معدل أسرع من المتوقع يمكن أن يعمل ضدهم.
ويشير التسعير في سوق الخيارات إلى أن المستثمرين يسارعون بالفعل إلى البيع ، قلقين من أن شيئًا ما في الاقتصاد سينهار في نهاية المطاف تحت وطأة معدلات أعلى من أي وقت مضى. كما يبدو أن المراكز التجارية ممتدة حيث يقوم المتداولون بتقليص الرهانات الأكثر صعودًا خلال نصف عقد. ولأشهر ، كان المستثمرون يتراكمون لجني عائدات جيدة حيث أجبر التضخم المتسارع بنك إنجلترا على المضي قدمًا في حملة تشديد صارمة منذ جيل. وعليه فقد أرتفعت العملة البريطانية من أدنى مستوى قياسي لها في سبتمبر ، لتنهي الأسبوع مستقرا أعلى المقاومة النفسية 1.30 دولار.
ولكن القلق هو أن الجنيه سيعاني بغض النظر عن ارتفاع السعر. وقد تشير الأرقام يوم الأربعاء إلى النقطة التي يستسلم فيها المضاربون على ارتفاع الجنيه الإسترليني. ومن جانبه قال ديفيد آدامز ، محلل العملات الفوركس في Morgan Stanley في لندن: “المستويات المرتفعة للتضخم إلى جانب النمو الضعيف ليست بالضرورة إيجابية للعملة حتى لو أرتفعت أسعار الفائدة”.
وجاء التضخم البريطانى بأقوى مما كان متوقعًا في كلا من الأشهر الأربعة الماضية ، مما أدى إلى تغذية الرهانات على بنك إنجلترا الذي سيتعين عليه الاستمرار في رفع أسعار الفائدة بشكل أسرع من نظرائه في الدول المتقدمة. وقد بلغت الرهانات على معدل الذروة لبنك إنجلترا 6.5٪ عند نقطة واحدة – وهي أعلى نسبة في 25 عامًا وهي أعلى بكثير من توقعات المستثمرين حول مدى ارتفاع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في دفع تكاليف الاقتراض الأمريكية.
ومنذ ذلك الحين ، جاء معدل التضخم في الولايات المتحدة بأقل من التوقعات ، مما عزز قضية وتيرة أبطأ للزيادات. ومع ذلك ، يُظهر محللى العملات الفوركس وتحديد المواقع في السوق ضغطًا متزايدًا على الجنيه ليتراجع بغض النظر عن ذلك. ومن جانبها تتوقع Nomura Holdings Inc ارتفاع اليورو بنسبة 3٪ تقريبًا مقابل الجنيه الإسترليني إلى 0.88 بنهاية سبتمبر ، بينما تتوقع Morgan Stanley مكاسب بنسبة 6٪ للعملة الاوروبية الموحدة بحلول منتصف عام 2024.
ويرى Monex USA ، المتنبئ الأكثر دقة لتحركات الجنيه مقابل الدولار GBP/USD في أستطلاع بلومبيرج للربع الثاني ، بأن الجنيه الاسترلينى سيتراجع إلى 1.29 دولار بنهاية العام. وصرحت شركة JPMorgan Chase & Co بأنها ستكون أضعف بنحو 9٪ عند 1.19 دولار بنهاية العام.
وعلى الرغم من أن تباطؤ التضخم الامريكى الأسبوع الماضي عزز الشهية لخيارات بيع الدولار مقابل معظم العملات ، فقد تجنب العديد من المتداولين إغراقه مقابل الجنيه ، وفقًا لـ DTCC. وعلاوة على ذلك ، بدأ المتداولون المضاربون في تقليص الرهانات الصعودية على الجنيه الاسترليني بعد تمديدها إلى الأقوى في أكثر من خمس سنوات في الفترة التي تسبق اجتماع بنك إنجلترا الأخير في يونيو ، بحسب بيانات CFTC.
وحتى إذا أظهرت أرقام الأربعاء المقبل أن التضخم البريطانى بدأ في التراجع ، فإنه يظل عند المستويات التي شوهدت لآخر مرة في ثمانينيات القرن الماضي ، الأمر الذي سيتطلب من بنك إنجلترا مواصلة الارتفاع ، وفقًا لمايكل كاهيل ، محلل العملات الأجنبية الفوركس في Goldman Sachs ، والذي يرى أن الجنيه الاسترلينى قد ارتفع بنحو 1.4٪. بسعر 1.33 دولار بعد 12 شهرًا. ومع ذلك ، فإن تباطؤ التضخم من شأنه أن يحول الحديث في الدوائر الاقتصادية بعيدًا عن حلقة الهلاك في دوامة أسعار الأجور التي تغذي معدلات فائدة أعلى تجعل الركود أمرًا لا مفر منه. وفقًا لمحللى بنك MUFG في لندن ، فإن هذا من شأنه أن يمنح الأسواق سببًا أكثر تقليدية لكبح ارتفاع الجنيه الاسترلينى.
توقعات الاسترلينى مقابل الدولار اليوم:
حسب الاداء على شارت اليومى أدناه الاتجاه العام لزوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD لا يزال صاعدا بزخم أيجابى من الاستقرار أعلى المقاومة النفسية 1.3000 ولن يحدث عكس لنظرة الصعود الحالية بدون العودة للتحرك دونها. وفى المقابل كسر المقاومة 1.3145 قمة الاسبوع الماضى ستزيد من سيطرة الثيران وفى نفس الوقت تحرك المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع قوية بالشراء. وسيتعرض على أثرها زوج العملات لعمليات بيع لجنى الارباح خاصة أذا جائت نتائج البيانات الاقتصادية البريطانية هذا الاسبوع ليست فى صالح تشديد سياسة بنك أنجلترا.
هذا الشارت من منصة tradingview
