تحليل الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD ومدى الاستفادة من ضعف الدولار

تأرجح سعر صرف الجنيه مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD) خلال الأسبوع الماضي وسط تكثيف الرهانات على خفض أسعار الفائدة لكلا البنكين المركزيين. وحاليا يستقر سعر الاسترلينى دولار GBP/USD حول مستوى 1.2730 وقت كتابة التحليل. وبشكل عام فأن أسعار صرف الجنيه الاسترليني تتعرض للتقويض بسبب رهانات خفض أسعار الفائدة من بنك إنجلترا. وكان قد تعثر الجنيه الاسترليني في بداية الأسبوع، بعد تحذيرات من شركة KPMG، عملاق المحاسبة. وحذرت الشركة من أن اقتصاد المملكة المتحدة “عرضة للصدمات” و”العرج”. وبالامس فقد أدت التعليقات المتشددة من نائب محافظ بنك إنجلترا بن برودبنت إلى جلب بعض القوة للجنيه الاسترليني. ومع ذلك، فإن المخاوف المستمرة بشأن التوقعات الاقتصادية للمملكة المتحدة حدت من مكاسبها.

وكانت قد سجلت بيانات التضخم في المملكة المتحدة أرقامًا أقل بكثير من التوقعات، مما قوض توقعات المستثمرين بأن بنك إنجلترا قد يبقي أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول من البنوك المركزية العالمية الأخرى. وأدى هذا إلى سقوط الجنيه الاسترليني في الهاوية حيث ضعف بشكل حاد مقابل معظم العملات الرئيسية الاخرى.

وبنهاية الاسبوع الماضى أستمرت عمليات البيع وذلك مع أستمرار تكثيف الرهانات على خفض أسعار الفائدة. وبالإضافة إلى ذلك، جاءت أحدث بيانات تجارة التوزيع الصادرة عن اتحاد الصناعة البريطاني (CBI) بأقل بكثير من التوقعات. ويوم الجمعة، على الرغم من أن مبيعات التجزئة البريطانية سجلت أعلى بكثير من التوقعات في نوفمبر، فقد تم تعديل بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث في المملكة المتحدة هبوطيًا، مما يدل على انكماش بنسبة 0.1٪ على أساس ربع سنوي. وقد أثر هذا على سعر الجنيه الاسترليني من خلال إثارة المخاوف المتجددة بشأن احتمال دخول المملكة المتحدة في حالة ركود فني.

وكانت قد تراجعت أسعار صرف الدولار الأمريكي (USD) بسبب رهانات خفض سعر الفائدة الامريكية. وبدأ الدولار الأمريكي جلسة الأسبوع بنبرة ضعيفة، مع استمرار تكثيف الرهانات على تخفيضات أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي. وبدأت الأسواق في تسعير خفض سعر الفائدة في شهر مارس، مما أدى إلى تداول فاتر للدولار الأمريكي. وعلاوة على ذلك، أدى نقص البيانات المحركة للسوق إلى زيادة الضغط على أسعار صرف الدولار الأمريكي.

وساهمت المخاطر التجارية في زيادة ضغوط البيع على الدولار الأمريكي، بسبب طبيعته كملاذ آمن. وقد أدى ذلك إلى تراجع “الدولار الأمريكي” أمام المنافسين الأكثر حساسية للمخاطر. وبنهاية الاسبوع الماضى فقد كافح سعر الدولار الأمريكي يوم الجمعة للعثور على الدعم قبل إصدار أحدث مؤشر أساسي لأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، حيث ظل المستثمرون يدركون أنه من المتوقع أن يهدأ مقياس التضخم الرئيسي.

توقعات الاسترلينى دولار اليوم:

من المتوقع أن تكون ظروف التداول ضعيفة بسبب إغلاق الأسواق في عيد الميلاد. ولهذا السبب، من غير المرجح أن يجد الجنيه الاسترليني الكثير من الدعم بينما يترقب المستثمرون الأعياد. وبعد ذلك، من المرجح أن يؤدي نقص إصدارات البيانات حتى العام الجديد إلى إبقاء زخم الجنيه الاسترليني محدودًا. مع قلة ما يمكن للمستثمرين تحليله، قد يظل التركيز على التوقعات الاقتصادية للمملكة المتحدة. وأي عناوين سلبية يمكن أن تؤثر على الجنيه الاسترليني.

وبالإضافة إلى ذلك، فمن المرجح أن يكون مزاج السوق هو المحرك الرئيسي للحركة. بأعتبارها عملة حساسة للمخاطر بشكل متزايد، فإن التحول نحو التجارة الصعودية في نهاية العام يمكن أن يعزز الجنيه الاسترليني مقابل العملات المنافسة الأكثر أمانًا. والقصة مماثلة بالنسبة للدولار الأمريكي، حيث من المرجح أن يؤدي إغلاق السوق إلى توفير سيولة ضعيفة للدولار الأمريكي. والاسترلينى دولار GBP/USD فى مسار أرتداد لاعلى والاستقرار أعلى المقاومة 1.2760 يحفز الثيران مع الاخذ بالاعتبار بأن توجه كلا من بنك أنجلترا والبنك المركزى الامريكى نحو خفض الفائدة قد يضعف شهية الثيران نسبيا. وعليه فقد يجد الزوج بعض الصعوبة للانطلاق صوب المقاومة النفسية 1.3000 فى وقت قريب. لا زلت أفضل بيع زوج العملات من كل مستوى صعودى.

هذا الشارت من منصة tradingview