TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
تفوق أداء الجنيه الإسترليني على العديد من العملات الرئيسية الأخرى في الأشهر الأولى من العام 2023 وظل منتعشًا خلال معظم هذا الأسبوع ، ولكن هناك سببان وراء احتمال أن تكون سياسة سعر الفائدة في بنك إنجلترا (BoE) الآن تمثل خطرًا غير متكافئ على الجانب الهبوطي للأشهر المقبلة . طوال تداولات هذا الاسبوع وسعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD يحاول جاهدا أختراق المقاومة النفسية 1.2500 .
وقد تراجع سعر الجنيه الإسترليني من بالقرب من أعلى مستوياته في وقت سابق مقابل معظم العملات الرئيسية يوم الخميس ، لكنه كان لا يزال قريبًا من أن يكون أداء متفوقًا على مدار الأسبوع بينما حقق مكاسب على معظم نظرائه في مجموعة العشرين لعام 2023 بعد أن أمتد في الربع الأول من الانتعاش الذي بدأ عند مستويات منخفضة قياسية في أواخر العام الماضي. وينسب العديد من المكاسب إلى المقاييس التي تشير إلى أن الاقتصاد قد تفوق في كثير من الأحيان على التوقعات غير الكاملة لبنك إنجلترا (BoE) حتى مع تباطؤه إلى سرعة الزحف ، على الرغم من بقاء التضخم في خانة العشرات الشهر الماضي.
وقد أنخفض التضخم البريطانى إلى 10.1٪ فقط الشهر الماضي على عكس توقعات الاقتصاديين بالتراجع مرة أخرى إلى الأرقام الفردية المرتفعة ، مما دفع أسواق أسعار الفائدة إلى تسعير احتمالية عالية لارتفاع سعر الفائدة المصرفية من 4.25٪ إلى ما يقرب من 5٪ نتيجة لذلك. وهى ما تعد مخاطر على الجنيه الإسترليني في المستقبل.
ومن جانبه يقول مايكل سوندرز ، كبير المستشارين في Oxford Economics and عضو سابق في لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا.”علاوة على ذلك ، فإن الإجماع على معدلات السياسة البريطانية لمدة ثلاث أو أربع سنوات قادمة قد ارتفع من 1٪ -2٪ في 2019 وحوالي 1.25٪ في أواخر عام 2021 إلى حوالي 3٪ مؤخرًا “. وأضاف “نعتقد أن دورة التضييق هذه قد انتهت الآن إلى حد كبير ، مع أحتمال ارتفاع نهائي بمقدار 25 نقطة أساس في مايو. وكان الاقتصاد ثابتًا منذ منتصف عام 2022 ، في حين أن الآثار المتأخرة لتشديد السياسة الكبير الأخير من المرجح أن تؤثر على النشاط و تنتج زيادة مطردة في الطاقة الفائضة في الفصول القادمة “.
وتعد Oxford Economics مجرد واحدة من العديد من الشركات التي تشك فيما إذا كان سعر الفائدة البنكي سيحتاج فعلاً إلى رفع بقدر ما تتخيله الأسواق المالية حاليًا ، وإذا تبين أن هذه الأصوات صحيحة ، فمن المحتمل أن يؤثر التصحيح النهائي لتوقعات السوق بشكل كبير على الجنيه الإسترليني فى المستقبل القريب.
ولكن ما إذا كانت هذه النتائج صحيحة أم لا ، فمن المرجح أن يتوقف على أرقام التضخم القادمة من المملكة المتحدة على مدى الأشهر المقبلة ، لا سيما في سياق توقعات بنك إنجلترا لشهر فبراير ، والتي تشير إلى أن الانخفاض السريع في الربع الثاني من شأنه أن يضع معدل التضخم في حالة جيدة. بالطبع لنحو 4٪ في نهاية العام. ومع ذلك ، فإن أكبر خطر على الجنيه الإسترليني هو إذا لم ينخفض التضخم بقدر ما هو ضروري في الربع القادم لأن هذا قد يتطلب زيادات إضافية في سعر الصرف المصرفي ، ولن يكون الضرر الاقتصادي الذي قد ينجم عن ذلك مفيدًا للجنيه الاسترلينى. وهناك سوابق توضح كيف يمكن أن يتأثر الجنيه الإسترليني بالزيادات الضارة اقتصاديًا في سعر الفائدة ، بما في ذلك الفترة التي دفعت فيها ميزانية رئيسة الوزراء السابقة ليز تروس الأسواق المالية للمراهنة في سبتمبر الماضي على أن تكاليف الاقتراض ستحتاج بعد ذلك إلى الارتفاع إلى 5.75٪ في عام 2023.
لكن أفضل مثال قد يكون “الأربعاء الأسود” سيئ السمعة لشهر سبتمبر 1992 عندما سقط الجنيه الإسترليني خارج آلية سعر الصرف الأوروبية على الرغم من فترة طويلة من الزيادات الحادة في أسعار الفائدة من قبل المستشار الراحل نايجل لوسون.
توقعات الاسترلينى مقابل الدولار اليوم:
لا تغير فى وجهة نظرى الفنية لاداء سعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD حيث أن أختراق المقاومة النفسية 1.2500 هام لتحكم الثيران فى الاتجاه وبالتالى ترقب قمم أقوى والاقرب منها بعد ذلك 1.2555 و 1.2620 على التوالى. لا زلت أفضل بيع الاسترلينى/دولار من كل مستوى صعودى وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية سيكون لكسر مستوى الدعم 1.2380 أهمية لتحكم الدببة فى الاتجاه وتبخر أمال الصعود الحالية. وسيتأثر زوج العملات الاسترلينى/دولار بقوة مع الاعلان عن قراءة التضخم الامريكى المفضلة لبنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى.
هذا الشارت من منصة tradingview
