تحليل الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD ومحاولة الحفاظ على الاتجاه العام

تراجع سعر صرف الجنيه مقابل الدولار GBP/USD من أعلى مستوياته في تسعة أشهر خلال عطلة عيد الفصح الطويلة ، لكنه قد يخاطر بأنتكاسة أعمق هذا الأسبوع إذا ألقت أرقام التضخم في الولايات المتحدة أو بيانات أخرى بظلال من الشك على الفكرة الشائعة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى قد وصل إلى الحد الأدنى لنهاية دورة سعر الفائدة. منذ بدء تداولات الاسبوع وسعر زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فى نطاق أرتداد لاعلى بمكاسب طالت مستوى المقاومة 1.2456 بعد بيع الزوج عقب الاعلان عن أرقام الوظائف الامريكية بخسائر صوب مستوى الدعم 1.2344 .

وكان قد تم شراء الدولار الامريكى على نطاق واسع خلال النصف الأخير من الأسبوع الماضي ، مما أدى إلى تراجع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار GBP/USD من أعلى مستوياته في تسعة أشهر فوق المستوى 1.25 بما في ذلك بعد بيانات الوظائف الامريكية غير الزراعية والتي أشارت يوم الجمعة إلى أن ظروف سوق العمل الأمريكية خففت قليلاً خلال شهر مارس.

وأشار تقرير يوم الجمعة إلى أن بعض قطاعات الاقتصاد الأمريكي قد تخلت عن العمال الشهر الماضي حيث تباطأ نمو التوظيف الإجمالي في ما كان مجرد نقطة واحدة من عدة نقاط بيانات تشير إلى تراجع النشاط الاقتصادي في نهاية الربع الأخير. ومن جانبه يقول جوزيف كابورسو ، المحلل في بنك الكومنولث الأسترالي: “يمكن أن ينخفض زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار GBP/USD نحو الدعم الهبوطي عند 1.2155 (المتوسط المتحرك لمدة 50 يومًا) إذا كان مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي قويًا والدولار الأمريكي يقوى كما نتوقع”.

وأضاف المحلل”من المرجح أن يكون الناتج المحلي الإجمالي البريطاني لشهر فبراير ضعيفًا يوم الخميس ، مما يؤثر أيضًا على الجنيه الاسترليني / الدولار الأمريكي”.

وقد أستفاد الدولار الامريكى عندما حذرت استطلاعات معهد إدارة التوريد الأسبوع الماضي من أن نشاط قطاع التصنيع والخدمات قد تباطأ في مارس ، لكنه قد يرتفع أكثر هذا الأسبوع دون استمرار واضح للاتجاه الهبوطي للتضخم في الولايات المتحدة على مدى تسعة أشهر اليوم الأربعاء. وقد أنخفض التضخم في الولايات المتحدة إلى 6٪ خلال فبراير فيما كان تراجعه التاسع على التوالي من ذروة بلغت 9.1٪ في يونيو من العام الماضي ، ويشير إجماع بين الاقتصاديين إلى أنه انخفض أكثر إلى 5.2٪ الشهر الماضي ، على الرغم من أن الخطر يتمثل في انخفاضه فعليًا بمقدار أقل من ذلك اليوم الأربعاء.

وقد راهنت الأسواق المالية بشدة منذ فشل بنك وادي السيليكون في مارس / آذار ، على أن هناك فرصة كبيرة لخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة في وقت لاحق من هذا العام ، لكن من المحتمل أن تضطر الأسواق إلى التخلي عن هذه الفكرة إذا انخفض التضخم الامريكى بأقل من المتوقع اليوم الأربعاء. وبيانات التضخم الامريكى لشهر مارس هي الأبرز في الأجندة الأمريكية ولكن سيتبعها دقائق من اجتماع السياسة الفيدرالية الشهر الماضي في وقت متأخر من اليوم الأربعاء وأرقام مبيعات التجزئة الامريكية لنفس الشهر يوم الخميس.

ومن المرجح أن يمتد تراجع الجنيه /دولار من فوق 1.25 إلى أبعد من ذلك إذا أدت أي بيانات أمريكية إلى إعادة تسعير “متشددة” لتوقعات سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي ، لكن الجنيه الإسترليني سيكون أيضًا حساسًا لتفاصيل وتأثيرات أرقام الناتج المحلي الإجمالي لشهر فبراير من المملكة المتحدة. ومن المحتمل أيضًا أن تجذب خطابات محافظ بنك إنجلترا (BoE) أندرو بيلي وأعضاء آخرين في لجنة السياسة النقدية الانتباه أيام الأربعاء والخميس والجمعة ، وخاصة إذا كان التعليق الأخير يطرح الاختلاف مع توقعات السوق الضمنية لسعر البنك.

توقعات الاسترلينى مقابل الدولار اليوم:

حسب الاداء على شارت اليومى أدناه لا يزال سعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فى مساره الصعودى وستقوى سيطرة الثيران على الاتجاه فى حال تحرك من جديد حول وأعلى المقاومة 1.2525 والتى فى نفس الوقت بدورها تحرك المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع قوية بالشراء. وأفضل بيع زوج العملات فى حال تحرك صوب المقاومة 1.2615 . وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية سيكون لعودة زوج الاسترلينى/دولار GBP/USD صوب مستوى الدعم 1.2240 سيكون تهديد حقيقى وقوى للاتجاه الصعودى الحالى.

هذا الشارت من منصة tradingview