TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
أثار الضعف الأخير في الجنيه الاسترلينى تساؤلات حول ما إذا كان نتيجة لغسل الموقف مرتبطًا بإعادة التوازن في نهاية الشهر في أسواق العملات الفوركس. وفى حالة زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فقد تعرض خلال تداولات الاسبوع الماضى الى زخم هبوطى قوى بخسائر طالت مستوى الدعم 1.2591 وجاء التراجع تصحيحا من مكاسب قوية لزوج العملات طالت مستوى المقاومة 1.2848 الاعلى له منذ 14 شهرا. وبدأ تداولات هذا الاسبوع المثير والهام بقيادة محضر الاحتياطى الفيدرالى وأرقام الوظائف الامريكية مستقرا حول مستوى 1.2700 . وغالبًا ما يقوم مديرو الصناديق بضبط محافظهم في نهاية الشهر لحساب حركات سعر الصرف ، مما قد يؤدي إلى تحولات كبيرة في العملات.
وإذا كان هذا هو الحال ، فإن أقتراحات الانكماش الأكثر وضوحًا في العملة البريطانية قد تكون سابقة لأوانها. وقد تكون إعادة وضع التقنية في الأيام القليلة الماضية واضحة بشكل خاص مع اقتراب الربع الجديد والنصف الثاني من العام. وتعليقا على ذلك يقول بول سبيرجل ، المحلل في رويترز: “قد يكون ضعف الجنيه الاسترليني في الآونة الأخيرة مسألة تحقيق ربح بسيط ، حيث يضيء المتداولون بعد ارتفاع الجنيه الأخير”.
وقبل عطلة نهاية الأسبوع الماضى ، انتعش سعر صرف الجنيه إلى اليورو بنسبة ثلث في المائة إلى 1.1650 والجنيه إلى دولار إلى 0.40 ٪ إلى 1.2664. وكان السابق منخفضًا يصل إلى 1.1549 في منتصف الأسبوع مع الأخير يصل إلى 1.2592 يوم الخميس. وبشكل عام توج رالي 2023 باوند بأعلى مستويات متعددة ضد اليورو والدولار المستمر والمتعدد سنوات مقابل الدولار النيوزيلندي والدولار الأسترالي والين. ويعكس التقدم زيادة في الرهانات لمزيد من الاتجاه الصعودي بين المستثمرين. وعندما ينتقل وضع المواقع إلى الأراضي الممتدة ، يمكن أن ينمو خطر التصحيحات التقنية ، مضيفًا الوقود إلى نظرية مفادها أن ضعف الجنيه الاسترليني الأخير هو ظاهرة فنية.
ولكن كان هناك أيضًا بعض الأخبار الأساسية لـ GBP Bulls لمضغها قبل الشهر الجديد حيث ذكرت Lloyd Business Barometer أن أعمال المملكة المتحدة كانت في أكثرها تفاؤلاً خلال 13 شهرًا في يونيو. ويتبع مسح الأعمال استطلاع GFK للمستهلكين الذي كشف الأسبوع الماضي عن تحسن خامس على التوالي في ثقة المستهلك.
وتقارير لويدز عن ثقة العمل في يونيو ، عادت إلى الوراء بعد تراجع الشهر الماضي وارتفع في ثلاثة من بين الأشهر الأربعة الماضية. وزاد مؤشر الثقة الإجمالي بنسبة 9 نقاط ، وهو أكبر ارتفاع شهري منذ مارس ، ليصل إلى أعلى مستوى في 13 شهرًا بلغ 37 ٪. وتتعارض البيانات مع تشاؤم متزايد فيما يتعلق بتوقعات الاقتصاد البريطاني مع عدد متزايد من الاقتصاديين الذين يحذرون من الركود الوشيك مع ارتفاع أسعار الفائدة.
ومن جانبه يقول بول داليس ، كبير الاقتصاديين في شركة Capital Economics “على الرغم من أن الاقتصاد أثبت أنه مرن لتكلفة أزمة المعيشة ، التي تقترب من نهايتها ، نعتقد أن تكلفة الاقتراض سترسلها إلى الحافة. وإن السحب على النشاط من أسعار الفائدة الأعلى هو السبب الرئيسي وراء تفكيرنا بإن الإنفاق الحقيقي للمستهلكين والاستثمار الخاص الحقيقي سينخفض”.
ومع ذلك ، فإن تقارير لويدز أن التحسن في مسح Business Barometer كان مدفوعًا بالارتفاع في آفاق التداول للشركات وتفاؤلها فيما يتعلق بالاقتصاد الأوسع ، الذي يتعارض مع ركود وشيك. كما ذكرت Barometer أن التوظيف استأنف بعد تراجع الشهر الماضي وارتفع في ستة من الأشهر السبعة الماضية. وهذا من شأنه أن يشير إلى أن سوق العمل في المملكة المتحدة يظل “ضيقًا” ، والذي من شأنه أن يبقي الأجور مدعومة. ولذلك ، يعد هذا تطوراً محبطة لبنك إنجلترا الذي رفع أسعار الفائدة إلى 5.0 ٪ في محاولة للاسترخاء على ضيق سوق العمل وإسقاط التضخم.
إلى أن تتدهور البيانات الاقتصادية بشكل ملحوظ ، قد يجد الجنيه الاسترلينى نفسه مدعومًا بتوقعات مرتفعة فيما يتعلق بتوقعات سعر سياسة بنك إنجلترا ، والذي يتوقع حاليًا ارتفاعه في الأسواق بنسبة 6.0 ٪. وتنعكس هذه التوقعات بدورها في غلة السندات العليا في بريطانيا بالنسبة لتلك الموجودة في الاقتصادات التي من غير المرجح أن تتنزه البنوك المركزية. وسيؤدي المستثمرون الدوليون الذين يبحثون عن عوائد فائقة إلى تفضيل السندات ذات العائد المرتفع في المملكة المتحدة – فيما يُعرف بأسم التجارة المحمولة – مما يخلق الطلب على أسواق العملات الفوركس التي تعزز الجنيه الاسترلينى.
التحليل الفني الاسترلينى مقابل الدولار:
على المدى القريب وحسب الاداء على شارت الساعة ، يبدو أن زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD يتم تداوله ضمن تشكيل قناة هبوطية. وهذا يشير إلى وجود تحيز هبوطي على المدى القصير في معنويات السوق. ولذلك ، سوف يتطلع الثيران إلى الانقضاض على كرة مرتدة محتملة عند حوالي 1.2700 أو أعلى عند المقاومة 1.2760. ومن ناحية أخرى ، ستتطلع الدببة إلى تمديد الانخفاضات الحالية نحو 1.2661 أو أقل إلى 1.2530.
وعلى المدى البعيد وحسب الاداء على الرسم البياني اليومي ، يبدو أن زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD قد أكمل مؤخرًا تصحيحا هبوطيًا من تشكيل قناة تصاعدي. وهذا يشير إلى تغيير كبير في معنويات السوق من الصعود إلى الهبوطي. وعليه سوف تستهدف الدببة أرباحًا طويلة الأجل عند حوالي 1.2495 أو أقل عند الدعم 1.2365. ومن ناحية أخرى ، سوف يتطلع الثيران إلى الانضمام إلى الأرباح الاخيرة بحوالي 1.2724 أو أعلى عند 1.2844.
هذا الشارت من منصة tradingview
