TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
خلال تداولات الاسبوع الماضى تعرض سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الامريكى GBP/USD لضغوط حيث فشل الارتفاع المثير للإعجاب في نوفمبر وتحول إلى الانخفاض، ولكن الاتجاه الصعودي للجنيه الإسترليني لم ينته بأي حال من الأحوال، خاصة إذا انخفضت بيانات المملكة المتحدة ورسائل البنك المركزي البريطانى لصالحه. خسائر التصحيح الهبوطى لزوج العملات طالت مستوى الدعم 1.2502 قبل أن يستقر حول مستوى 1.2580 وقت كتابة التحليل.
يتداول زوج الباوند مقابل الدولار مستقرا نسبا قبيل أسبوع مزدحم بالنسبة للعملات العالمية، ومن المتوقع أن تكون حركة الأسعار مليئة بالمطبات. ولكن لا يمكننا أن نغفل عن الصورة الأوسع، والتي لا تزال تفضل المزيد من الاتجاه الصعودي للجنيه الاسترليني بسبب الإعدادات الفنية والتوقعات المتطورة لأسعار الفائدة من البنك المركزي. وتعليقا على أداء الاسترلينى دولار. يقول تانماي بوروهيت، المحلل الفني في بنك سوسيتيه جنرال، بإن تراجع الجنيه الاسترليني “يجب أن يظل قصير الأجل”. وأضاف “وصل زوج إسترليني/دولار GBP/USD مؤخرًا إلى حاجز مؤقت عند 1.2720، وهو ما يمثل ارتداد 61.8% من يوليو. وقد أدى اختبار ذلك إلى حركة هبوطية قصيرة المدى. ويعد المتوسط المتحرك 200-DMA عند 1.2460/1.2420 هو الدعم التالي”. وإذا كان المحلل صحيحا، فإن التراجع سوف يمتد إلى المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم عند 1.2460 / 1.2420 .
وبشكل عام يعد هذا أسبوعًا مليئًا بالأحداث فيما يتعلق ببيانات المملكة المتحدة، والقاعدة الأساسية هي أن الجنيه الاسترليني من المرجح أن يرتفع إذا جاء الرقم الفعلي أعلى من القراءة المتوقعة. ولكننا نتوقع أن تشهد العملة رد فعل هبوطيًا أكبر نتيجة لخيبات الأمل. وذلك ببساطة لأن الجنيه الاسترليني ارتفع بقوة خلال الأسبوعين الماضيين، وتكيف السوق مع سلسلة من المفاجآت الصعودية الأخيرة في البيانات. ويشهد اليوم الثلاثاء صدور بيانات الأجور، حيث يتوقع السوق أن يصل متوسط الدخل (إجمالي الأجر) إلى 7.5% لشهر أكتوبر، بأنخفاض عن 7.9% سابقًا.
ومن المتوقع أن يصل متوسط الدخل (الأجر العادي) إلى 7.4%، بانخفاض عن 7.7% في سبتمبر. وسيشهد يوم الأربعاء صدور أرقام الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة لشهر أكتوبر، حيث يتوقع الإجماع رقمًا قدره 0.2٪ على أساس شهري في أكتوبر، ارتفاعًا من -0.1٪ في سبتمبر. ومن المتوقع أن يصل معدل الفائدة لثلاثة أشهر إلى 0.3%، مرتفعًا من 0.1%. وسيشهد يوم الخميس قرار بنك إنجلترا بشأن سعر الفائدة وتحديث التوجيهات، ويتم اختتام الأسبوع بإصدار مؤشر مديري المشتريات العالمي S&P لشهر ديسمبر، والذي يأتي قبل أسبوع من المعتاد بسبب عطلة عيد الميلاد الوشيكة. ومن المتوقع أن يسجل قطاع التصنيع قراءة 47.5، والخدمات قراءة 51.2 والمؤشر المركب قراءة 51.
ومن غير المتوقع حدوث تغيير في سعر الفائدة البريطانية، ولكن رد فعل سوق العملات سيعتمد على لهجة التوجيهات، خاصة فيما يتعلق بمسألة التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة. وكان بنك إنجلترا مصدرًا لدعم الجنيه الإسترليني في الآونة الأخيرة، حيث أوضح معظم صناع السياسة أنهم غير مرتاحين لزيادة توقعات السوق لخفض أسعار الفائدة في عام 2024. وتؤثر التوقعات المتزايدة للتخفيضات على عوائد السندات في الوقت الحقيقي وبالتالي أسعار الفائدة على الإقراض، وبالتالي تيسير الأوضاع المالية والمخاطرة بجهود البنك الرامية إلى خفض التضخم.
وتعليقا على الحدث يقول جيمس سميث، خبير اقتصادي في بنك ING: “تسعر الأسواق ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة في عام 2024، ونشك في أن البنك سيكون سعيدًا جدًا بذلك. ونتوقع أن يؤكد صناع السياسات على أن أسعار الفائدة يجب أن تظل مقيدة لبعض الوقت”. ويضيف بنك ING بأنه يتوقع بعض “التوجيهات المستقبلية المتشددة”، بما في ذلك الخط الخاص بإبقاء أسعار الفائدة مقيدة لفترة طويلة من الزمن.
تحليل الاسترلينى دولار اليوم:
حسب الاداء على شارت اليومى أدناه هناك ثبات فى الاداء لزوج العملات الاسترلينى دولار GBP/USD لحين رد الفعل على نتائج البيانات الاقتصادية الهامة الى جانب أعلانات سياسات البنوك المركزية العالمية. وبشكل عام تحرك الدببة بزوج العملات لما دون مستوى 1.2480 سيعزز التصحيح الهبوطى وستكون المستويات القادمة الاهم 1.2370 ثم 1.2300 على التوالى. وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية لن تعود سيطرة الثيران على الاتجاه بدون العودة الى محيط المقاومة 1.2730 من جديد.
هذا الشارت من منصة tradingview
