الجمعة , مايو 24 2024
إبدأ التداول الآن !

تحليل الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD والاستقرار الحذر قائما

منذ بدء تداولات هذا الاسبوع وسعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD يحاول الثبات فى وجه قوة الدولار الامريكى ولكن مكاسبه لم تتعدى مستوى 1.2800 ويستقر حول مستوى 1.2722 وقت كتابة التحليل فى أنتظار ما يرد على لسان مسؤولى سياسات البنوك المركزية العالمية خلال ندوة جاكسون هول. بالامس تهاوى زوج العملات الاسترلينى/دولار صوب مستوى الدعم 1.2615 فى ظل ضعف نتائج قطاعات الاقتصاد البريطانى بقيادة الخدمات.

وبشكل عام ظل الجنيه الإسترليني هو العملة الرئيسية الأفضل أداءً لهذا العام في جلسة تداول منتصف الأسبوع، ولكن هذا قد يتغير خلال “موسم الأزمات” في الخريف هذا في الأسواق إذا كان بنك نومورا على حق في الدعوة إلى أن العملاء يراهنون على خسائر كبيرة مقابل الدولار واليورو خلال الفترة المقبلة.

وقد ساعد تجنب الركود المتوقع على نطاق واسع في وقت سابق من هذا العام على رفع سعر الجنيه الاسترليني مقابل جميع العملات في مجموعة اقتصادات مجموعة العشرة ومعظم عملات مجموعة العشرين الأوسع، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى العرض المرن من الاقتصاد ولكن تكلفة هذا الأداء المتفوق يمكن حسابها بالكامل في المستقبل القريب مع الآثار المحتملة على الجنيه الاسترليني. وقد أرتفعت أسعار الفائدة بشكل ملحوظ منذ أن أصبح من الواضح في وقت سابق من هذا العام أن الاقتصاد البريطانى كان يتفوق على توقعات بنك إنجلترا السابقة لركود طويل الأمد، ولكن بعض البيانات الأخيرة تشير إلى أن أسعار الفائدة المرتفعة بدأت تؤثر سلبًا.

والجدير بالذكر أن المقياس الرسمي للبطالة ارتفع على مدار العام وأكثر من ذلك في الأشهر الأخيرة بسبب مزيج من تسريح القوى العاملة وارتفاع عدد العمال الذين كانوا “غير نشطين” – أولئك الذين لم يعملوا ولم يبحثوا عن عمل – العائدين إلى العمل. ومع ذلك، حتى الآن على الأقل، أستمر الاقتصاد البريطانى في الصمود في حين أشارت توقعات بنك إنجلترا لشهر أغسطس إلى نمو اقتصادي بنسبة 0.2٪ لكل ربع في النصف الأخير من العام.

وحسب محللو بنك نومورا “لا تزال مؤشراتنا الرئيسية تشير إلى ضغوط قوية لخفض التضخم في المستقبل، لكن بيانات التضخم الصعبة تعطي صورة أقل إقناعًا ليأخذها بنك إنجلترا في الاعتبار. ثم عندما يتعلق الأمر بأسواق العمل، فمن المحتمل أن تكون حقيبة مختلطة بالنسبة لبنك إنجلترا، مع نمو قوي للغاية في الأجور. وما زالوا يتوقعون زيادتين إضافيتين من بنك إنجلترا. لكن الأسواق تتعامل مع فكرة ثلاث زيادات (سعر 66 نقطة أساس بحلول نهاية العام)، وهو رقم نتوقع أن يثبت خطأه، مع اقترابنا من اجتماع ديسمبر/كانون الأول.

وبشكل عام فقد تم رفع سعر الفائدة البنكية إلى 5.25% في أغسطس، من 0.1% في ديسمبر 2021، مما يمثل ثاني أكبر زيادة في تاريخ بنك إنجلترا الممتد 329 عامًا، ولكن مع استمرار التضخم فوق نسبة 2% التي يستهدفها العديد من المحللين والاقتصاديين والماليين. وتتوقع الأسواق أيضًا زيادات أخرى في الأشهر المقبلة.

ويتوقع بنك نومورا منذ أشهر أن ينهي الجنيه الاسترليني الربع الحالي في سبتمبر عند 1.26 مقابل الدولار وما يقرب من 1.1235 مقابل اليورو، بأنخفاض من 1.27 و1.17 حاليًا، لكنه أخبر العملاء هذا الأسبوع أن هناك خطر انخفاض زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي حتى 1.22 بحلول نهاية أكتوبر.

ويراهن فريق التحليل وفقًا للأهداف والتوقعات التي تنطوي على خسائر تبلغ حوالي أربعة بالمائة لكل زوج خلال فترة زمنية قصيرة، ومن المتوقع أن نشهدها في فترة ارتبطت موسميًا بزيادة تقلبات الأسواق المالية على مدى فترة طويلة. كما أستضافت شهري سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر العديد من الأزمات الاقتصادية أو السوقية التي شملت المملكة المتحدة بما في ذلك انهيار سوق الأوراق المالية عام 1987، والخروج من آلية سعر الصرف الأوروبية في عام 1992، والأزمة المالية العالمية في عام 2008 وانهيار الجنيه الاسترليني في أعقاب الأزمة المالية من ميزانية ليز تروس العام الماضي.

توقعات الاسترلينى مقابل الدولار اليوم:

حسب الاداء على شارت اليومى أدناه لا يزال الاتجاه العام لزوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD هبوطيا والثبات الحالى حيث يترقب زوج العملات كما هو الحال مع باقى الاسواق ما سيرد على لسان حاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى جيروم باول خلال ندوة جاكسون هول غدا الجمعة والتى سيكون لها رد فعل قوى ومباشر على مستقبل رفع الفائدة الامريكية وبالتالى على الدولار الامريكى حاليا أقرب مستويات الدعم كما هو حال زوج العملات 1.2675 و 1.2580 على التوالى. وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية ليحدث تحول للاتجاه الى صعودى على زوج الاسترلينى/دولار العودة الى محيط المقاومة النفسية 1.30 من جديد.

شارت زوج الاسترلينى مقابل الدولار

هذا الشارت من منصة tradingview

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.