تحليل الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD والتحرك صوب الاعلى له منذ عام

مزيج من المخاوف في الأسواق المالية العالمية والافتقار إلى محركات خاصة بالمملكة المتحدة يعني أن الجنيه الإسترليني يكافح مقابل اليورو والدولار وغيرهما في أوائل مايو ، على الرغم من أن الاتجاه الهبوطي من المرجح أن يظل محدودًا. رفع ربع نقطة للفائدة الامريكية ساعد الثيران فى دفع زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD صوب مستوى المقاومة 1.2590 الاعلى لزوج العملات منذ عام تقريبا.

وقبل ذلك تتبع سعر الجنيه الإسترليني أسواق الأسهم العالمية هبوطيًا حيث عادت الأسواق العالمية من عطلة يوم مايو ، مما يشير إلى عودة الارتباط الإيجابي التقليدي للجنيه الاسترليني بالأسهم. وتعليقا على ذلك يقول كريس بوشامب ، كبير محللي السوق في IG: “ضرب مزيج جديد من المخاوف الأسهم بشدة”. و”شهد الأسبوع الماضي انتعاش الرغبة في المخاطرة مع تحسن الأرباح من عمالقة شركات التكنولوجيا ، لكن مجموعة من المخاوف بشأن أسعار الفائدة ، والمزيد من الأزمات المصرفية ، وسقف الديون الأمريكية ، وبالطبع أعصاب ما قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي قد تآمرت لتحفيز انعكاس في أسواق الأسهم.”

ويضيف المحلل بالقول: “المؤشرات تراجعت بشكل حاد ، حيث تتحسن أعصاب المستثمرين”.

وللتأكد من أن شهر مايو هو الشهر الذي يميل فيه الجنيه الاسترلينى إلى فقدان قيمته لأنه تسبب في خسائر في سوق الأسهم تاريخيًا ؛ تاريخيا ، كان القول المأثور القديم “بيع مايو ويذهب بعيدا” صحيحًا بالنسبة للجنيه الإسترليني أيضًا.

بيع الجنيه الاسترليني في مايو

ومن جانبه يقول دانييل فيرنازا ، المحلل في UniCredit Bank. إذا كانت هذه الدعوة صحيحة ، فقد يكسر الباوند ارتفاعاته الشهرية الأخيرة مقابل كلا من اليورو والدولار.

وحسب التداولات فقد أنخفض سعر صرف الجنيه إلى اليورو بمقدار ثلث في المائة إلى 1.1343 حيث تخلت عن المكاسب التي تحققت في الأسبوع الأخير من شهر أبريل ، حيث يراهن المستثمرون على أن اجتماع البنك المركزي الأوروبي اليوم الخميس سيشهد زيادة أخرى في أسعار الفائدة مع وعود بتقديم المزيد يأتي. وانخفض سعر الجنيه الإسترليني مقابل الدولار بمقدار ربع في المائة عند 1.2460 مع قيام المستثمرين على ما يبدو بتقليص الرهانات على الاتجاه الهبوطي للدولار قبل حدث السياسة الامريكية والذي من المفترض أن يشهد الإعلان عن رفع آخر بمقدار 25 نقطة أساس وقد حدث بالفعل.

ولكن السوق يراهن على أن هذا هو الارتفاع الأخير وكان بائعًا قويًا للدولار في عام 2023 حيث يتوقع أيضًا أن تبدأ التخفيضات في النصف الثاني. والخطر الطبيعي هو أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يدفع مرة أخرى ضد هذه التجارة البالية ، مما يؤدي إلى انعكاس حاد في أمثال الجنيه الإسترليني / الدولار الأمريكي حيث يتم كشف المراكز في اتجاه واحد. وفي غضون ذلك ، زاد المستثمرون بثبات من تعرضهم “الطويل” لليورو خلال الأسابيع الأخيرة على خلفية بيانات أفضل من المتوقع وتوقعات برفع أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي.

ومن منظور خاص بالجنيه الإسترليني ، فإن التعرض للجانب السلبي هنا محدود حيث سيصدر بنك إنجلترا قراره بشأن سعر الفائدة وتقرير السياسة النقدية في 11 مايو. وفى هذا الصدد يقول جو مانيمبو ، كبير محللي العملات الأجنبية الفوركس في Convera: “ظل الخطاب الصعودي للجنيه الإسترليني كما هو ، مما يشير إلى نطاق محدود أكثر للتراجع”. و”أداء الاقتصاد البريطاني أفضل إلى حد ما مما كان متوقعا هو أمر إيجابي للجنيه الاسترليني ولآفاق المنطقة التي تتصدر أسعار الفائدة عند مستويات أعلى أقرب إلى 5٪.”

وقد بدأ الشهر الجديد بشكل إيجابي مع ارتفاع أسعار المنازل في المملكة المتحدة بشكل غير متوقع ، مما يشير إلى أن بنك إنجلترا لديه مجال لرفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في مناسبتين أخريين ، وبالتالي سد الفجوة مع بنك الاحتياطي الفيدرالي وربما البقاء في مقدمة البنك المركزي الأوروبي.

توقعات الاسترلينى مقابل الدولار اليوم:

حسب الاداء على شارت اليومى أدناه لا يزال أستقرار زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD حول وأعلى المقاومة 1.2500 لتأكيد سيطرة الثيران ومع مرور قرارات الاحتياطى الفيدرالى فقد تكون مستويات المقاومة 1.2620 و 1.2700 الاهداف الاهم للاتجاه الحالى وفى نفس الوقت ستدفع المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع قوية بالشراء. لا زلت أفضل بيع الاسترلينى/دولار من كل مستوى صعودى. وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية سيكون لتحرك الدببة صوب مستوى الدعم 1.2380 أهمية لتغير وجهة زوج العملات الى هبوطية.

هذا الشارت من منصة tradingview