TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
أقترب سعر صرف الجنيه مقابل الدولار GBP/USD من التوقف في أرتفاعه في مارس ، لكن تقلص المخاوف بشأن القطاع المصرفي وتبديد تشدد بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى (Fed) يمكن أن يدعم الجنيه الإسترليني فوق 1.21 دولار هذا الأسبوع مع التركيز على جيب من المقاومة الفنية 1.23 فوق ذلك بقليل. وفى بداية تداولات هذا الاسبوع أستقر سعر صرف زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فى نطاق ما بين مستوى 1.2219 ومستوى المقاومة 1.2293 ويستقر حول مستوى 1.2270 وقت كتابة التحليل.
وبشكل عام فقد تعثر الجنيه الإسترليني بالقرب من أعلى مستوياته في شهرين مقابل الدولار يوم الجمعة الماضي حيث طرحت الأسواق المالية أسئلة حول استقرار بنك ألماني كبير ، مما أدى إلى خسائر واسعة النطاق للأصول الخطرة مع رفع أسعار الصرف الأمريكية من أدنى مستوياتها بعد قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء. وكانت قد أنخفضت أسعار صرف الدولار الامريكى سابقًا عندما رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الأموال الفيدرالية إلى ما بين 4.75٪ و 5٪ ، لكنه أشار مع التوقعات المحدثة إلى أنه من المحتمل زيادة واحدة فقط قبل نهاية العام ، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الآثار السلبية للاضطرابات الأخيرة في القطاع المصرفي.
وتعليقا على ذلك يقول جوزيف كابورسو رئيس قسم الاقتصاد الدولي في بنك الكومنولث الأسترالي: “من المرجح أن يظل الدولار الأمريكي ثقيلًا هذا الأسبوع من وجهة نظرنا. وتستمر الأسواق في خفض عائدات السندات الأمريكية لأجل عامين بسبب توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ال FOMC. وقد أثر الانخفاض الحاد في عائدات عامين على الدولار الأمريكي”.
ومن المتوقع أن يؤدي فشل بنك وادي السيليكون وغيره في وقت سابق من شهر مارس إلى إعاقة الإقراض للشركات والأسر مع أعتبار أن هذا بدوره له تأثير سلبي على النمو الاقتصادي وتأثير مثبط على التضخم في المستقبل. ومن جانبه قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في المؤتمر الصحفي يوم الأربعاء الماضي: “إذا كنا بحاجة إلى رفع أسعار الفائدة ، فسنقوم بذلك. أعتقد في الوقت الحالي ، أننا ، كما ذكرت ، نرى احتمالية تشديد الائتمان”.
وأضاف ردا على أسئلة الصحفيين “نحن نعلم أن ذلك يمكن أن يكون له تأثير على الاقتصاد الكلي وعند الطلب وعلى ظروف سوق العمل وسنراقب لنرى ما هذا”.
وإن رغبة بنك الاحتياطي الفيدرالي في الاعتماد على “تشديد الائتمان” لخفض التضخم له آثار سلبية على الدولار الأمريكي لأنه يحرم الدولار الأمريكي من الدعم الذي كان يمكن اكتسابه بخلاف ذلك من الزيادات الإضافية أو الأفضل استدامة في عائدات السندات الحكومية. ومن جانبه يقول توم كيني أحد كبار الاقتصاديين في ANZ: “وفقًا للرئيس باول ، أضاف التشديد الأخير في شروط الائتمان ما يعادل ارتفاعًا بمقدار 25 نقطة أساس أو أكثر ، وكان هذا عاملاً في اتخاذ قرار بالحفاظ على توقعات معدل الأموال الفيدرالية النهائية دون تغيير عن توقعات ديسمبر البالغة 5.1٪”.
وعموما فإن تركيز بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى على أحتمالية تشديد الائتمان للقيام بعمل رفع أسعار الفائدة يعد أمرًا إيجابيًا للجنيه الإسترليني ، والذي يمكن أن يستفيد الآن إذا ومتى تنحسر مخاوف السوق بشأن استقرار القطاع المصرفي الأوروبي. وما إذا كان قادرًا على التقدم بشكل مستدام إلى ما بعد المقاومة الفنية القريبة عند 1.2305 و 1.2387 يبقى أن نرى ولكن أي خسائر قد تكون محدودة بالمتوسطات المتحركة لـ 50 يومًا و 100 يوم عند 1.2148 و 1.2098 في الأيام المقبلة.
ولا توجد بيانات اقتصادية مهمة من المقرر إجراؤها في المملكة المتحدة هذا الأسبوع. ومع ذلك ، يتحدث العديد من مسؤولي بنك إنجلترا (BoE) ، بما في ذلك محافظ البنك بيلي غدًا. ومن المرجح أن تشمل الموضوعات المطروحة للنقاش رفع سعر الفائدة” المسالم “الأسبوع الماضي بمقدار 25 نقطة أساس ، وإذا كانت الخطابات ترسل رسالة مفادها أن بنك إنجلترا قريب منه ، أو في مكان يتوقعون فيه إيقاف دورة التضييق مؤقتًا ، فيمكن أن تتراجع أسعار السوق لسعر البنك والجنيه الإسترليني / الدولار الأمريكي GBP/USD ونتوقع أن يترك بنك إنجلترا أسعار الفائدة معلقة خلال الفترة المتبقية من العام.
وحسب التحليل الفنى. يشير المستوى 1.2305 إلى ارتداد فيبوناتشي بنسبة 50٪ للتوجه النازل للجنيه مقابل الدولار GBP/USD من مايو 2021 ، والذي كان قبل وقت قصير من إشارة بنك الاحتياطي الفيدرالي لأول مرة إلى تحول متشدد في موقف سياسة ما بعد الوباء ، على الرغم من تعزيز المقاومة هنا من خلال ارتداد 61.8٪ لشهر فبراير اتجاه هبوطي 2022 عند 1.2387. وعليه فمن المحتمل أن يحد أحد هذه المستويات أو ذاك من الارتفاعات الجديدة والمزيد في غياب خسائر واسعة للدولار وما لم يقدم محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي سببًا يجعل السوق أكثر حماسة بشأن الجنيه الإسترليني يومى الاثنين أو الثلاثاء.
