TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
تراجع سعر الجنيه الإسترليني مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى وذلك بعد أن جاء التضخم في بريطانيا بأقل من التوقعات وأبقى الآمال حية بأن بنك إنجلترا سيبدأ في تخفيض أسعار الفائدة في الصيف. وحسب تداولات سوق العملات الفوركس فقد تراجع سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD صوب مستوى الدعم 1.2535 بالقرب من الادنى له منذ شهرين. وانخفض سعر صرف الجنيه مقابل اليورو إلى 1.1730 بعد الإعلان عن قراءة التضخم الرئيسي لمؤشر أسعار المستهلكين في المملكة المتحدة عند 4.0% على أساس سنوي، دون تغيير في ديسمبر، ولكن أقل من نسبة 4.2% التي توقعها السوق ونسبة 4.1% التي توقعها بنك إنجلترا في عام 2018. حسب تحديث سياسة شهر فبراير.
وجاء ذلك بعد الإعلان عن التغير على أساس شهري عند -0.6%، وهو أنخفاض عن +0.4% في ديسمبر وأقل بكثير من -0.3% التي توقعتها الاسواق. وتعليقا على الحدث ومدى التأثير. يقول ثانيم إسلام، رئيس تحليل العملات الفوركس في Equals Money: “فاجأ التضخم في بريطانيا بالانخفاض ، مما أدى إلى محو المكاسب التي حققها الجنيه الاسترليني مؤخرا بعد أرقام الأجور الأفضل من المتوقع”.
وزادت خسائر سعر صرف الجنيه مقابل الدولار بعد أن تم الإعلان عن قراءة مؤشر أسعار المستهلكين الأساسية البالغة الأهمية عند 5.1% على أساس سنوي، دون تغيير في ديسمبر وأقل من التوقعات البالغة 5.2%. ومن جانبه فقد قال بنك إنجلترا بإن التضخم سينخفض بشكل حاد إلى هدف 2.0٪ في أقرب وقت في أبريل، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى التخفيض القادم في فواتير الطاقة، ولكنه سيتعافى بعد ذلك بشكل مطرد إلى ما يقرب من 3.0٪ بحلول نهاية العام، مما يؤكد الاعتقاد بأن التضخم سيظل قائما. ولزجا فوق 2.0%.
وذلك لأن الضغوط التضخمية الأساسية المرتبطة بزيادة الأجور التي تفوق التضخم ستستمر في إحباط هدف البنك والمتمثل في الوصول إلى 2.0٪. ولذا، على الرغم من أن الأسواق على ما يبدو أكثر راحة في المراهنة على تخفيضات أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا، إلا أن التضخم الأساسي قد يبقي التوقعات تحت السيطرة، مما يوفر الدعم للجنيه الاسترليني.
وفي المجمل، تؤكد هذه البيانات لشهر يناير أن التضخم البريطانى الأساسي لا يزال مرتفعا وأن بنك إنجلترا على حق في البقاء يقظا والحفاظ على أسعار الفائدة ثابتة لبعض الوقت في المستقبل. ومع ذلك، فإن النقص عن التوقعات سيوفر لصانعي السياسة بعض الراحة في ضوء التضخم القوي في الولايات المتحدة المتحدة هذا الاسبوع وسيحافظ على ثقة السوق في إمكانية خفض أسعار الفائدة بحلول فصل الصيف. ولو أن التضخم تجاوز التوقعات، فإن أحتمال تراجع توقعات خفض أسعار الفائدة إلى الخريف كان احتمالا حقيقيا.
وعموما فمن المفترض أن يظل الجنيه البريطاني مدعومًا في نهاية المطاف مقابل العملات الأوروبية، نظرًا لديناميكيات التضخم الضعيفة الناشئة في أوروبا، وينبغي أن تظل خسائر ما بعد الإصدار محصورة في النطاقات الأخيرة. ومع ذلك، فإن المخاطر الهبوطية مقابل الدولار تتزايد، حيث يبدو أن بنك إنجلترا قد يجد نفسه في وضع يسمح له بخفض أسعار الفائدة قبل قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى. وفى نفس الوقت يشعر بنك إنجلترا بالقلق بشكل خاص إزاء استمرار تضخم الخدمات المرتبط بالأجور المرتفعة، وسيرغب في رؤية مزيد من التقدم في هذا المكون قبل خفض أسعار الفائدة. ولكن بعض المحللون يرون بأن النمو الاقتصادى السنوي على مدى ثلاثة أشهر في مؤشر أسعار المستهلكين للخدمات المفضلة لدى بنك إنجلترا تباطأ إلى 3.7%، وهو أدنى معدل منذ فبراير 2022، بأنخفاض من 3.7%. 4.7% في ديسمبر.
توقعات الاسترلينى مقابل الدولار اليوم:
حسب الاداء على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى فأن التحرك الاخير لزوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD صوب ودون مستوى الدعم 1.2500 سيمنح الدببة فرصة قوية للتحكم فى الاتجاه وفى حال جائت أرقام النمو الاقتصادى البريطانى الى جانب قراءة الانتاج الصناعى بأقل من التوقعات وظلت أرقام البيانات الاقتصادية الامريكية بأقوى من التوقعات فقد يستكمل زوج العملات الانهيار لاسفل وستكون مستويات الدعم الاهم التالية 1.2455 و 1.2370 على التوالى وهى كافية لتحرك المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع قوية بالبيع. وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية وكما ذكرت من قبل فأن تحرك زوج الاسترلينى دولار GBP/USD صوب المقاومة 1.2775 سيعيد للثيران الزخم الكافى للتحكم فى زوج العملات من جديد.
هذا الشارت من منصة tradingview
