TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
أرتفع سعر صرف الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD في البداية في أعقاب تقرير الوظائف الامريكى الشهري والذي حظي بمتابعة كبيرة الأسبوع الماضي، لكنه أنهى اليوم بعد ذلك بأنخفاض حاد بخسائر طالت مستوى الدعم 1.2577 ويستقر حول مستوى 1.2630 وقت كتابة التحليل؛ وحركة السعر التي تؤكد صعوبات المراهنة ضد الدولار الأمريكي في الوقت الحاضر.
وكان تقرير الوظائف الامريكية متباينا وذلك مع زيادة أفضل من المتوقع في الوظائف لشهر أغسطس متوازنة مقابل ارتفاع في معدل البطالة وأجور أقل من المتوقع. وعليه لا يغير التقرير مؤشر توقعات رفع سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى (يعتقد السوق أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد أكمل على الأرجح دورة رفع سعر الفائدة)، ولكن هذا يعني أيضًا أننا لا نملك أي تغيير في قواعد اللعبة من شأنه أن يوقف تعافي الدولار الامريكى المستمر.
وعليه فإن النظر إلى الرسوم البيانية للجنيه الاسترليني يؤكد هذه الاتجاهات الأوسع نطاقًا، حيث انخفض سعر الصرف بنسبة 1.25٪ تقريبًا في شهري أغسطس وسبتمبر، بدءًا من انخفاض طفيف. وتعليقا على ذلك يقول بيل ماكنمارا، المحلل والذي يرأس The Technical Trader، بإن الرسم البياني الأسبوعي يظهر أن العملة البريطانية كانت في تراجع منذ أن بلغت ذروتها عند 1.313 دولار في منتصف يوليو. وأضاف بالقول “على الرغم من ثباته الأسبوع الماضي، فإن حقيقة تراجعه على مدار يومي الخميس والجمعة تشير إلى أنه قد يكون هناك مجال لمزيد من الضعف على المدى القريب”.
ويشير إلى أن أدنى مستوى إغلاق لشهر أغسطس كان عند 1.2577 والانطباع العام هو أن هذا المستوى من المرجح أن ينهار قبل مرور وقت طويل. وفي هذه الحالة، ستكون منطقة الدعم المحتملة التالية عند حوالي 1.242؛ وإذا لم يصمد ذلك، فيمكننا أن نشهد أرتدادًا إلى القاع الرئيسي الذي تم تسجيله بالقرب من نهاية مايو، أي عند 1.232 أو نحو ذلك”.
وبشكل عام يتم دفع الجنيه الاسترليني بشكل أساسي من جانب الدولار الأمريكي من المعادلة، وهو السيناريو الذي من شأنه أن يمتد هذا الأسبوع نظرًا لتقويم البيانات البريطانية الفارغ. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى ظهور بعض أعضاء لجنة السياسة النقدية التابعة لبنك إنجلترا يوم الأربعاء أمام لجنة الخزانة التابعة للبرلمان، حيث سيتم أستجوابهم بشأن آخر التطورات المتعلقة بالتضخم وأسعار الفائدة في المملكة المتحدة.
وتماشيًا مع تصريحات كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا هوو بيل، نتوقع أن يشير أعضاء لجنة السياسة النقدية إلى أن التضخم لا يزال مرتفعًا بشكل مثير للقلق مما سيؤدي إلى المزيد من رفع أسعار الفائدة، مما يعزز توقعات السوق برفع آخر بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر المقبل. ولكن في نفس الوقت ، سيخبر أعضاء لجنة السياسة النقدية البرلمانيين أن بيانات التضخم الضعيفة الأخيرة كانت مشجعة، وهذا من شأنه أن يضمن أن تسعير السوق لمزيد من الارتفاع في نوفمبر يظل أقل تأكيدًا.
وأي تغيير هبوطي في التوقعات لرفع سعر الفائدة في نوفمبر يمكن أن يؤثر على الجنيه الاسترليني بشكل عام.
والجانب الأمريكي من معادلة الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي GBP/USD هو المحرك المهيمن وينصب تركيز تقويم هذا الأسبوع على إصدار منتصف الأسبوع لمؤشر مديرى المشتريات للخدمات ISM لشهر أغسطس. وتتطلع الاسواق إلى قراءة تبلغ 51 نقطة، بأنخفاض عن قراءة يوليو/تموز البالغة 52.3 نقطة، مع أحتمال أن يؤدي الانخفاض إلى تقويض الدولار، ويثبت العكس على أي إيقاع. وقبيل صدور تقرير الوظائف الامريكية الأسبوع الماضي، وتعرض الدولار لبعض الضغوط بعد أن أظهرت بيانات فرص الوظائف في الولايات المتحدة اتجاهًا هبوطيًا واضحًا في حجم الوظائف الشاغرة. ومن المحتمل أن تؤثر كيفية تغير هذا الاحتمال في أعقاب البيانات القادمة على كيفية تطور السندات الأمريكية والدولار خلال الأيام المقبلة.
وتستمر قراءات التضخم الأخيرة في الإشارة إلى أن اتجاه التضخم في الولايات المتحدة يعود أقرب إلى هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2.0٪، حيث أظهر تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي الأسبوع الماضي، فعلى سبيل المثال، أن مؤشر الأسعار الرئيسي ارتفع بنسبة 3.3٪ والأساسي بنسبة 4.2٪ على أساس سنوي.
توقعات الاسترلينى مقابل الدولار اليوم:
لا تغير فى وجهة نظرى الفنية فحسب الاداء على شارت اليومى أدناه لا يزال الاتجاه العام لزوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD هبوطيا وخسائره الاخيرة كافية لدفع المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع قوية بالبيع ويمكن التفكير فى الشراء من مستوياته الاقل مع عدم المخاطرة من 1.2540 و 1.2470 على التوالى. وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية قد يكون لمستوى المقاومة 1.2850 أهمية لتحكم الثيران لانها ستدفعه الى المقاومة النفسية 1.3000 بعد ذلك المستوى الاهم لتغير وجهة زوج العملات الى صعودية.
هذا الشارت من منصة tradingview
