TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
بنهاية تداولات هذا الاسبوع يتحرك سعر صرف الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD وسط ميل هبوطى على أعتاب مستوى الدعم النفسى 1.2600 وذلك على الرغم من تباطؤ التضخم الأساسي في الولايات المتحدة الامريكية. وكان قد تعرض الدولار الأمريكي لضغوط على مدار تعاملات يوم الخميس، حيث أثر مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي ومطالبات البطالة الأولية عليه.
وحسب نتائج بيانات المفكرة الاقتصادية فقد تباطأ مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى كما هو متوقع إلى 2.8٪ في يناير، مما دفع المستثمرين إلى تقييم توقعاتهم بتخفيضات أسعار الفائدة من البنك المركزي الامريكى. وعلق محللو بنك ING على ذلك بالقول “في حين أن رقم اليوم في حد ذاته مرتفع للغاية بحيث لا يمكن لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الامريكى أن يفكر في خفض وشيك لسعر الفائدة، علينا أن نعترف أنه على مدى ستة من الأشهر الثمانية الماضية كنا نتتبع ما دون مستوى التوقعات”. ونحن بحاجة إلى الوصول بمعدل 0.17% شهريًا باستمرار لإعادة التضخم السنوي إلى 2% مع مرور الوقت.
وعلاوة على ذلك، أظهرت أحدث مطالبات البطالة الامريكية الأولية ارتفاعًا أعلى من المتوقع في المطالبات خلال الأسبوع المنتهي في 24 فبراير. وارتفعت المطالبات من 202.000 إلى 215.000، وهو ما تم أعتباره مؤشرًا على زيادة الركود في سوق العمل الأمريكي. وقد يكون هذا إلى حد كبير بسبب دورة رفع أسعار الفائدة القوية التي يتبعها بنك الاحتياطي الفيدرالي. ومع ذلك، فإنه لا يزال أقل بشكل ملحوظ من عتبة ال 300000 مطالبة والتي تعمل كمقياس للصحة الاقتصادية.
وحسب منصات شركات تداول العملات تم تداول الجنيه الإسترليني بقدرة محدودة خلال جلسة الخميس، وسط قلة صدور البيانات المحركة للسوق. وفي حين أن هذا ترك الجنيه الاسترليني معرضًا لمزاج السوق الفاتر خلال معظم الجلسة، فمن المحتمل أن تكون أسعار صرف الجنيه الاسترليني مدعومة بالتعليقات المتشددة من صانعة السياسة في بنك إنجلترا (BoE) كاثرين مان خلال جلسة الأربعاء. حيث ناقش مان، وهو أحد الأعضاء الأكثر تشددا في لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا، عادات الإنفاق الاستهلاكي في المملكة المتحدة وكيف يمكن أن تؤثر على التضخم. وذكرت لصحيفة فاينانشيال تايمز أن: “المستهلكون يضبطون ما تستطيع الشركات تسعيره ــ فهم لا يستطيعون دفع ثمنه ــ أو يختارون عدم القيام بذلك”. ولا يوجد قدر كبير من انضباط المستهلك فيما يتعلق بجزء كبير بالقدر الكافي من فئات الخدمات لتمثيل التباطؤ النشط في تضخم أسعار الخدمات.
ومع ذلك، من المحتمل أن يؤدي مزاج السوق المختلط إلى تقويض جاذبية الجنيه الاسترليني. وبأعتبارها عملة حساسة للمخاطر بشكل متزايد، فإن الافتقار إلى الرغبة الواضحة في المخاطرة أدى إلى تباطؤ تحركاتها.
وبالنظر إلى مستقبل الجنيه الاسترليني، فمن المرجح أن يكون المحفز الأساسي للحركة هو خطاب كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا (BoE)، هوو بيل، الذي من المقرر أن يلقي خطابًا اليوم الجمعة. ومن المرجح أن يستمر بيل في الدعوة إلى إبقاء أسعار الفائدة البريطانية دون تغيير، وبالتالي الحفاظ على مستوى مقيد من السياسة النقدية. وإذا دعا إلى ذلك بطريقة مقنعة، وعارض رهانات خفض أسعار الفائدة الحالية، فقد يكتسب الجنيه الاسترليني قوة مقابل أقرانه. وبالإضافة إلى ذلك، من المقرر نشر القراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات التصنيعي لشهر فبراير. وإذا أكد هذا أن قطاع التصنيع في المملكة المتحدة لا يزال في حالة انكماش، فقد يتعثر الجنيه الاسترليني.
وبالنسبة للدولار الأمريكي، في الوقت نفسه، يأتي اليوم الجمعة بإصدار أحدث مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ISM، والذي من المقرر أن يحدد نشاط القطاع خلال شهر فبراير. وتتوقع الأسواق ارتفاعًا طفيفًا في المؤشر، مما يشير إلى تباطؤ وتيرة الانكماش. ومع ذلك، بما أنه من المرجح أن تظل هذه القراءة سلبية، فقد يواجه سعر “الدولار الأمريكي” صعوبة في العثور على موطئ قدم له. وعلاوة على ذلك، من المقرر أن يتحدث عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي اليوم الجمعة. إذا قدموا إجماعًا متشددًا، فقد تتعزز أسعار صرف الدولار الأمريكي. ومع ذلك، إذا كانت الرسائل مشوشة بسبب وجهات النظر المختلفة، فإن الافتقار إلى توجيه واضح للأمام قد يترك “الدولار الأمريكي” بلا اتجاه.
توقعات الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى اليوم:
حسب الاداء على شارت اليومى أدناه وفى حال أخترق سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD لمستوى الدعم 1.2600 فقد يجد الدببة قوة التحفيز لمزيد من التحرك الهبوطى وسيكون الدعم التالى الاهم 1.2515 على تلك الفترة الزمنية ولن تصل المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع قوية بالبيع بدون التحرك صوب مستوى الدعم 1.2400 . وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية ستظل المقاومة 1.2775 الاهم لتحكم الثيران فى الاتجاه من جديد. واليوم سيتأثر زوج الاسترلينى دولار بالاعلان عن قراءة مؤشر مديرى المشتريات الصناعى لكلا من بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية وثقة المستهلك الامريكى. هذا الى جانب أداء الاسواق العالمية ومعنويات المستثمرين.
هذا الشارت من منصة tradingview
