TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
وسط وضع الانتظار الحذر قد يأخذ زوج العملات الجنيه الاسترليني مقابل الدولار GBP/USD إشارات هامة من قرار بنك إنجلترا الذي سيتم إصداره في وقت لاحق من الأسبوع ، حيث قد يختار البنك المركزي البريطاني أن يكون أكثر عدوانية مع تحركاته المشددة. ويواجه الاقتصاد البريطاني تضخمًا مستمرًا ونموًا ضعيفًا ، لذلك قد يقرر صانعو السياسة الإعلان عن زيادة أكبر في سعر الفائدة للسيطرة على ضغوط الأسعار. اليوم يستقر زوج الاسترلينى دولار حول مستوى 1.1511 . وفي الوقت نفسه ، من المحتمل أن يكون لقرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ال FOMC وتقرير الوظائف الامريكية غير الزراعية تأثير كبير على أزواج الدولار في وقت لاحق من الأسبوع. حيث يمكن لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن يرفع الفائدة الامريكية بنسبة 0.75٪ أخرى وأن يشير إلى مجال لمزيد من الزيادات في أسعار الفائدة ، مما قد يكون صعوديًا للدولار.
ومع ذلك ، فإن اتخاذ قرار بتقليص وتيرة التضييق قد يؤدي إلى التخلص من المزيد من مكاسبها. أيضًا ، هناك تباطؤ آخر في التوظيف ، مما قد يلقي بظلال من الشكوك على ارتفاع الأسعار في المستقبل.
ومن المتوقع أن يظل الدولار مسيطراً وأن يضع حداً للتعافي الأخير للجنيه الاسترلينى من قبل المحللين في بنك أوف أمريكا ، والذين يقولون بإن أي “محور” لبنك الاحتياطي الفيدرالي على المدى القريب لا يغير قواعد اللعبة في العملات الأجنبية العالمية الفوركس. فقد أنتهى سعر صرف الجنيه مقابل الدولار GBP/USD في أكتوبر بتراجع حاد بنسبة مئوية ، وجاء الانخفاض قبل أيام فقط من اجتماع منتصف الأسبوع الهام لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ، حيث من المرجح أن يتم رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس.
وكان أكتوبر مع ذلك شهرًا للتعافي للجنيه الإسترليني ، حيث ارتفع زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 3.0٪ ، ووصل إلى 1.1646 في 27 أكتوبر.
ويمكن أن يُعزى الكثير من هذا التحسن إلى رفض السياسات الاقتصادية لليز تروس ومستشارها كواسي كوارتنج ، لكن التوقعات الخاصة بتغييرات السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لعبت دورًا كبيرًا في تراجع الدولار. وتم بيع الدولار الأسبوع الماضي بعد أن زادت التوقعات بأن يكون بنك الاحتياطي الفيدرالي أكثر حذرًا والإشارة ربما حان الوقت لإبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة. وقد زادت التوقعات بمثل هذا المحور بعد مقال في وول ستريت جورنال وتعليقات من رئيسة الاحتياطي الفيدرالي ماري دالي والتي أشارت إلى أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي سيرغبون في “التنحي” من وتيرة رفع أسعار الفائدة.
وعليه فقد انخفض الدولار وارتفعت أسواق الأسهم حيث شعر المستثمرون بتحول محتمل في السياسة ، لكن أحد البنوك والمقرضين الاستثماريين الرئيسيين يقول بإنه على الرغم من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يقلل من وتيرة رفع أسعار الفائدة ، إلا أن الدولار سيحتفظ بقوته. حيث يقول مايكل جابين ، الخبير الاقتصادي الأمريكي في بنك أوف أميركا: “نتطلع إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس. ونتوقع أن يفتح الرئيس الباب أمام وتيرة أبطأ من الارتفاعات تبدأ في ديسمبر”. ويضيف قائلاً: “ومع ذلك ، نتوقع أن يظل بنك الاحتياطي الفيدرالي معتمداً على البيانات وأن يؤكد تشديد السياسة التراكمية على أي خطوة تراجعية في وتيرتها”.
التحليل الفنى للاسترلينى دولار :
يقوم زوج العملات الجنيه الاسترليني مقابل الدولار GBP/USD بتشكيل قناة صاعدة جديدة على أطره الزمنية قصيرة المدى ، ويبدو أن اختبارًا آخر للدعم على وشك الحدوث. وقد أرتد السعر عن قمة القناة حول 1.1660 واقترب قليلاً من 38.2٪ فيبوناتشي. ويصطف مستوى الاسترداد هذا مع منطقة منتصف القناة المهمة حول 1.1440 ، والذي قد يكون كافيًا لإبقاء الخسائر تحت السيطرة. وقد يصل التصحيح الأكبر إلى 61.8٪ فيبوناتشي بالقرب من الدعم النفسي الرئيسي 1.1300 ونقطة انعطاف ديناميكية 100 SMA.
وفيما يتعلق بموضوع المتوسطات المتحركة ، فإن 100 SMA أعلى من 200 SMA لتأكيد أن الاتجاه العام لديه فرصة للصعود وأن الدعم من المرجح أن يصمد بدلاً من كسره. وفي هذه الحالة ، يمكن للجنيه الاسترليني مقابل الدولار GBP/USD أن يشق طريقه عائداً إلى قمة التأرجح أو قمة القناة بالقرب من 1.1700 بعد ذلك. ومؤشر ستوكاستيك موجود بالفعل في منطقة ذروة البيع للإشارة إلى استنفاد البائعين ، لذا فإن التحول إلى الأعلى يعني أن المشترين يتولون زمام الأمور. ومن ناحية أخرى ، فإن مؤشر القوة النسبية لديه مساحة أكبر للتوجه للأسفل قبل الوصول إلى منطقة ذروة البيع ، لذا يمكن للسعر أن يحذو حذوه.
