TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
كشف سعر صرف الجنيه مقابل الدولار GBP/USD عن مكاسبه في العام الجديد الأسبوع الماضي ، وسيكون من حسن الحظ إذا كان قادرًا على تجنب المزيد من الاختراق إلى ما دون الدعم النفسى 1.20 في الأيام المقبلة بعد توسيع غير مواتٍ لفرق سعر الفائدة المتوقع بين بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى وبنك إنجلترا (BoE). ويستقر سعر الاسترلينى/دولار GBP/USD حول مستوى 1.2025 وقت كتابة التحليل. وبشكل عام فقد تم شراء الدولارات على نطاق واسع على حساب الجنيه الإسترليني ومعظم عملات مجموعة العشرين الأخرى بعد أن تراجع مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي بأقل مما كان متوقعًا لشهر يناير ، كما أشارت بيانات أسعار المنتجين إلى أن ضغوط التكلفة في سلاسل التوريد ظلت مرتفعة بعناد في العام الجديد.
وتعليقا على الاداء وعوامل التأثير. يقول توم كيني ، الاقتصادي في ANZ “سيتم التدقيق في محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ال FOMC في 1 فبراير للمناقشة حول متى قد يتوقف البنك المركزي مؤقتًا. ومن المرجح أن تجعل القوة الأخيرة للوظائف وبيانات التضخم هذه الأفكار أقل أهمية”. .
وقد ساعدت أرقام التضخم والبيانات الأخرى الصادرة من الولايات المتحدة على دفع التوقعات بشأن الذروة المحتملة في سعر الفائدة الامريكية إلى مستويات عالية جديدة ، تاركة أسعار أسواق المشتقات يوم الجمعة ذروة سبتمبر 2023 في نطاق 5.25٪ إلى 5.5٪. وعموما تؤدي التوقعات المتغيرة إلى دفع الفارق بين أسعار الفائدة المتوقعة في بنك الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا (BoE) مرة أخرى بالقرب من أوسع مستوياتها منذ ما قبل الأزمة المالية لعام 2008 ، والتي من شأنها أن تكون عبئًا ثقيلًا حول كاحلي سعر الجنيه الاسترليني مقابل الدولار.
ومن جانبه يقول جوزيف كابورسو ، المحلل في بنك الكومنولث الأسترالي: “يمكن أن يتماسك زوج الجنيه الإسترليني / الدولار الأمريكي GBP/USD هذا الأسبوع بعد تنحيه الأسبوع الماضي. وتعد مؤشرات مديري المشتريات في المملكة المتحدة لشهر فبراير أهم الأحداث المحلية (الثلاثاء)”. وأضاف “نتوقع أن تظل مؤشرات مديري المشتريات أقل من مستوى ال 50 مما يشير إلى انكماش الاقتصاد البريطاني. ومع ذلك ، فإن الاقتصاد البريطاني الضعيف ليس أخبارًا جديدة والقراءات المتواضعة التي تقل عن 50 نقطة من غير المرجح أن تشهد رد فعل كبير من الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي”.
وقد جاءت مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة بأفضل مما كان متوقعا لشهر يناير يوم الجمعة بينما أشارت البيانات الأخرى الصادرة يوم الثلاثاء إلى أن التوظيف قد ارتفع أكثر مع نهاية العام ، على الرغم من أن أيا من نقاط البيانات هذه لم تكن قادرة على تعويض الرياح المعاكسة الناجمة عن توقعات أسعار الفائدة الضعيفة لبنك إنجلترا. ويأتي ذلك بعد أن انخفضت معدلات التضخم في المملكة المتحدة بأكثر مما كان متوقعًا لشهر يناير يوم الأربعاء الماضي ، واقترح كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا أن الزيادة في مارس في سعر الفائدة المصرفية لم يعد من الممكن أعتبارها أمرًا مفروغًا منه ؛ مع زيادة أقل بنسبة 0.25٪ بأكثر مما ينبغي توقعه.
وتعد ميزة معدل الفائدة المتسع للدولار عبئًا قد يثقل كاهل الجنيه الإسترليني إذا أشارت كاثرين مان ، صانعة السياسة الأكثر تشددًا في بنك إنجلترا ، أيضًا إلى تفضيل ناشئ لخطوات سعر فائدة أصغر في الأشهر المقبلة عند مخاطبة مؤسسة Resolution Foundation يوم الخميس الماضى. وبغض النظر عن خطابات مسؤولى البنك المركزي البريطانى ، فإن مؤشرات مديري المشتريات هي أهم أحداث الأسبوع لسعر الجنيه مقابل الدولار قبل قراءة يوم الجمعة لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي الامريكى لشهر يناير ؛ المقياس المفضل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي والأكثر مراقبًا للتضخم في الولايات المتحدة.
توقعات الاسترلينى مقابل الدولار :
لا يزال الاتجاه العام لزوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD هبوطيا وكما ذكرت من قبل سيظل الاستقرار حول ودون مستوى الدعم النفسى 1.2000 داعما لسيطرة الدببة وينذر بتحرك هبوطى قوى قادم وأقرب مستويات الدعم لزوج العملات حاليا 1.1975 و 1.1880 على التوالى والمستوى الاخير كاف لدفع المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع بالبيع وذلك حسب الاداء على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى أدناه. وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية أختراق المقاومة 1.2220 سيعطى الثيران بعض الزخم للتقدم. رد الفعل من البيانات الاقتصادية الهامة هذا الى الاسبوع الى جانب معنويات المستثمرين فى الاسواق ستوجه زوج العملات خلال تداولات هذا الاسبوع.
هذا الشارت من منصة tradingview
