TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
وسط زخم محدود أرتفع الجنيه الإسترليني مقابل العملات الرئيسية الاخرى. وكان نصيب زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD التحرك صوب المقاومة 1.3286 ثم عاد للاستقرار حول مستوى 1.3250 وقت كتابة التحليل زوج الاسترلينى دولار مستقرا بالقرب من أدنى مستوياته خلال العام 2021 ، وجائت مكاسب الاسترلينى بعد تعليقات من نائب محافظ بنك إنجلترا بن برودبنت بأن تشديد سوق العمل قد يرفع التضخم ، والذي من المرجح أن يتجاوز 5 في المائة بشكل مريح في أبريل من العام المقبل. وأضاف برودبنت في خطاب إلى كلية إدارة الأعمال بجامعة ليدز.: “من المرجح أن يرتفع المعدل الإجمالي للتضخم أكثر خلال الأشهر القليلة المقبلة ، وهناك احتمالات أنه سيتجاوز بشكل مريح 5٪ عندما يتم تعديل سقف Ofgem (المنظم) لأسعار الطاقة بالتجزئة في أبريل المقبل”.
ويمكن لسوق العمل المتشدد أن يغذي الضغوط التضخمية ، إذا استمرت الأجور في الارتفاع بسبب المنافسة على العمال. ومع ذلك ، قال برودبنت بإنه لم يتخذ قرارًا بشأن تصويته على سعر الفائدة الأسبوع المقبل وسط حالة عدم اليقين المتعلقة بـ Omicron.
وعلى الجانب الاقتصادى فقد أظهرت نتائج الاستطلاع من IHS Markit أن نشاط البناء في المملكة المتحدة سجل توسعًا حادًا في نوفمبر ، بقيادة أسرع انتعاش في الأعمال التجارية منذ يوليو وسط إعادة فتح الاقتصاد. وعليه فقد أرتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع البناء إلى 55.5 في نوفمبر من 54.6 في أكتوبر.
وبشكل عام فقد أنخفض سعر الجنيه الاسترليني مقابل الدولار GBP/USD بقوة خلال العام 2021 بسبب مجموعة من المخاطر الاقتصادية وتطورات سياسة البنك المركزى والتي قد تدفعه إلى الانخفاض بشكل مستمر خلال الأسبوع المقبل ، مما قد يؤدي إلى اختبار مستويات الدعم الرئيسية تحت السوق الحالية مباشرة. وكان الجنيه الإسترليني مرة أخرى واحدًا من أكبر الانخفاضات في أسبوع دموي آخر لأصول المخاطرة ، حيث دفعت الخسائر سعر الجنيه الاسترليني إلى الوصول إلى مستويات منخفضة جديدة في 2021 تحت الدعم 1.32 في حركة السعر التي كانت نصفها فقط استجابة لعدم اليقين بشأن المخاطر التي يشكلها أحدث سلالة من فيروس كورونا.
وهذا الى جانب إضافة ثقل لسعر الجنيه الاسترليني كان تغيرات في التوقعات لسياسات البنك المركزي بعد شهادة الأسبوع الماضي أمام الكونجرس من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. وقاد هذا السوق إلى توقع وتيرة أسرع لتطبيع السياسة النقدية في الولايات المتحدة ، فقط في الوقت الذي أصبح فيه المستثمرون أكثر تحفظًا في توقعاتهم المتعلقة بسعر بنك إنجلترا (BoE).
وقد أثرت المخاوف بشأن الاضطراب الاقتصادي العالمي المحتمل الناجم عن الطفرة الأخيرة لفيروس كورونا بشدة على عملات المخاطرة مثل الجنيه الإسترليني الأسبوع الماضي. كما يبدو أن الدولار الامريكى قد تلقى الدعم من الارتفاع الحاد في عائدات السندات الحكومية الأمريكية بعد أن أخبر حاكم البنك المركزى الامريكى جيروم باول الكونجرس بأن مخاطر استمرار التضخم الأمريكي فوق المستهدف من المحتمل أن تستدعي نهاية أسرع لبرنامج شراء السندات الخاص بالاحتياطي الفيدرالي مما هو منصوص عليه حاليًا.
وتعرض سعر الجنيه مقابل الدولار لضغط شديد حيث سرعان ما جاءت الأسواق المالية لتوقع أن اجتماع الأسبوع المقبل في 15 ديسمبر سيشهد استبدال بنك الاحتياطي الفيدرالي لخطة نوفمبر لإنهاء برنامج التسهيل الكمي البالغ 120 مليار دولار شهريًا بحلول نهاية يونيو 2022 بآخر يتم تقليصه. النشاط الشرائي للبنك نهاية مارس 2022.
حسب التحليل الفنى للزوج: لا يبالى الدببة بوصول المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع بالبيع بعد خسائر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD الاخيرة والاستقرار دون الدعم 1.3250 سيحفز الدببة لمزيد من التحرك وعليه فقد يكون الدعم النفسى 1.3000 واردا خاصة أذا لم يحصل الاسترلينى على زخم وظل الدولار الامريكى مدعوما بتوقعات رفع معدلات الفائدة الامريكية والاقبال عليه كملآذ أمن. وفى المقابل وكما ذكرت من قبل وحسب الاداء على شارت اليومى ستظل المقاومة 1.3660 الاهم لتحكم قوى للثيران وعكس هام للاتجاه الهبوطى الحالى.
