على الرغم من ثقة حزب المحافظين بسياسة بوريس جونسون رغم أزمة الطاقة التى تعصف بالاقتصاد البريطانى الذى يحاول التعافى من أثار الجائحة ولم يهنأ بتخلى الحكومة عن كامل قيود الوباء. الا أن الجنيه الاسترلينى ظل تحت مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى وكان نصيب زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD التراجع الى مستوى الدعم 1.3411 فى أخر جلسات تداول حاول زوج العملات التعافى ولكن مكاسب الارتداد لم تتخطى مستوى المقاومة 1.3648 وتراجع بالامس الى الدعم 1.3544 قبل أن يستقر حول 1.3600 وقت كتابة التحليل فى أنتظار محفزات أقوى.
الدولار الامريكى لا يزال المستفيد الاقوى فى سوق تداول العملات الفوركس من أزمة الطاقة العالمية الاداء الاقتصادى الامريكى قويا وتوقعات قرب موعد تشديد سياسة البنك المركزى الامريكى لا تزال تدعمه. ومع ترقب الاسواق الحذر لارقام الوظائف الامريكية غدا يرى فيكتور جولوفتشينكو من ThinkMarkets بإن هيمنة الدولار ستمتد ، بغض النظر عن إصدار كشوف المرتبات غير الزراعية.
ويرى أن نقطة التحول الوحيدة الممكنة بالنسبة للدولار هي تحديث السياسة الفيدرالية لشهر نوفمبر ، حيث من المتوقع أن يعلنوا عن تخفيض التيسير الكمي. وصرح بالقول “نتوقع أن تستمر قوة الدولار الأمريكي في هذا الاجتماع وربما تبدأ في التناقص التدريجي بعد الإعلان عن الأخبار أخيرًا. ولا ينبغي أن يستغرق البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا وقتًا طويلاً بعد تحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي ، وإعادة تسعير ذلك يمكن أن يصطاد المضاربون على ارتفاع الدولار في الجانب الطويل “.
ويرى المحلل بأننا سنشهد ارتفاعًا قويًا إلى حد ما خلال الشهر المقبل ، حيث من المحتمل أن يكون نوفمبر محايدًا ، ويتبع ذلك انعكاس كامل في نهاية الربع حيث أصبحت البنوك المركزية الأخرى أكثر تشددًا.
ومع ذلك ، فمع احتمال قيام بنك إنجلترا برفع أسعار الفائدة في أوائل عام 2022 ، قد تكون بعض الأضرار السلبية لسعر صرف الجنيه الاسترليني مقابل الدولار محدودة. وفي الواقع ، يحتفظ الجنيه بمكانته كواحد من أفضل أداء لعام 2021 ، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى التوقعات بارتفاع أسعار الفائدة في بنك إنجلترا. وأيضا التزمت حكومة بريطانيا بمستقبل “عالي الأجور” حيث قال رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون بإن القيود المفروضة على هجرة غير المهرة ستجبر الشركات على الاستثمار في إنتاجية موظفيها.
كما تشير تقارير وسائل الإعلام إلى أن الحكومة ستعلن قريباً زيادة أخرى للحد الأدنى للأجور ، وبالتأكيد تقريباً في موازنة الخريف.
حسب التحليل الفنى للزوج: على شارت اليومى لا يزال زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فى نطاق قناة هبوطية رغم محاولات الارتداد الاخيرة يترقب الثيران أختراق المقاومة 1.3885 لاحداث تحول فى الاتجاه العام الى صعودى بدلا من نظرة الهبوط الحالية والتى قد تدفع زوج العملات صوب مستويات الدعم 1.3520 و 1.3410 و 1.3340 على التوالى. وللعلم تحركات زوج الاسترلينى مقابل الدولار فى الايام المقبلة مرهونة بأنفراجة لازمة الطاقة فى بريطانيا وعودة قوة الاداء الاقتصادى البريطانى الذى يحفز بنك أنجلترا للتحرك هذا الى جانب هدوء مناوشات طرفى البريكسيت.