التحليل الفنى لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD وحيادية الاداء فى أنتظار المزيد من التطورات

لليوم الثانى على التوالى ينجح سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فى التصحيح لاعلى بمكاسب وصلت به الى مستوى المقاومة 1.3865 وذلك أرتدادا من خسائر حادة لزوج العملات فى منتصف تداولات الاسبوع وصولا الى مستوى الدعم 1.3726 وجائت مكاسب الاسترلينى مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى حيث تشير بيانات النشاط الاقتصادي في الوقت المناسب من مكتب الإحصاءات الوطني إلى أن الانتعاش الاقتصادي البريطانى قد أكتسب زخمًا في أوائل سبتمبر ، مما يشير إلى أن التعافي قد ينتعش مرة أخرى في نهاية العام.

وتكشف سلسلة بيانات تجريبية على المدى القريب من مكتب الإحصاءات الوطني عن زيادة الإنفاق على بطاقات الائتمان بمقدار 6 نقاط مئوية في الأسبوع المنتهي في 2 سبتمبر ، ليصل إلى 99٪ من متوسطه في فبراير 2020. وسيتم جمع البيانات من قبل الاقتصاديين لتقييم ما إذا كان التباطؤ في الانتعاش خلال أشهر الصيف قد أفسح المجال لمعدلات نمو أعلى ، وهو أمر تشير إليه استطلاعات أخرى.

وعليه يقول أندرو جودوين ، كبير الاقتصاديين في المملكة المتحدة في أكسفورد إيكونوميكس “الجزء الأكبر من المكاسب من إعادة فتح اقتصاد المملكة المتحدة وراءنا الآن ، لذلك نحن ندخل مرحلة أكثر صعوبة من الانتعاش. لكن الوعد بأنتعاش قوي في الإنفاق الاستهلاكي والاستثمار التجاري يعني أن توقعاتنا لا تزال صعودية ،”.

ويتم أختبار بيانات CHAPS من بنك إنجلترا من قبل مكتب الإحصاء الوطني كمؤشر أسرع لتقدير إنفاق المملكة المتحدة على بطاقات الائتمان والخصم. ويعطي نظرة ثاقبة لسلوك المستهلك ويستخدمه الاقتصاديون لتقييم كيفية تقدم الانتعاش في المملكة المتحدة. ولكن ستكون سلسلة بيانات الأسبوع المقبل ذات أهمية كبيرة نظرًا لأنها ستلتقط تأثير “العودة إلى المدرسة” للأسبوع الذي يبدأ في 5 سبتمبر.

وقد أفيد أن يوم الاثنين شهد زيادات كبيرة في حركة المرور حيث عاد العمال إلى مكاتبهم ويشير إلى أن تأثير “العودة إلى المدرسة” بعد الصيف يمكن أن يبشر بعودة أكثر حسماً إلى الحياة الطبيعية للاقتصاد البريطاني. وأفادت وسائل النقل في لندن أن الرحلات الصباحية على الأنفاق ارتفعت بنسبة 17٪ عن الأسبوع السابق ، وشهدت الحافلات 39٪ ركابًا أكثر. وأفاد مكتب الإحصاءات الوطنية أن حجم حركة السيارات يوم الاثنين 6 سبتمبر بلغ 100 ٪ من مستواه في الأسبوع الأول من فبراير 2020.

وأظهرت بيانات Eurocontrol أن متوسط عدد الرحلات اليومية في المملكة المتحدة لمدة سبعة أيام كان 3589 رحلة في الأسبوع المنتهي في 5 سبتمبر ، بزيادة قدرها 5٪ عن الأسبوع السابق وأعلى متوسط لعدد الرحلات الجوية في المملكة المتحدة لمدة 18 شهرًا تقريبًا.

وقد تباطأ مسار النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة في أشهر الصيف حيث أبدى المستهلكون مزيدًا من الحذر في ضوء ارتفاع حالات كوفيد. ولا تزال الحالات مرتفعة ولكن القبول بأن المرض أصبح مستوطنًا وأن اللقاحات تحمي من المرض الشديد قد ينعكس في سلوك المستهلك. وكان إنهاء قواعد العزل الذاتي في 16 أغسطس يعني أنه يمكن للناس ممارسة حياتهم اليومية دون خوف من تعرضهم لضغوط من تطبيق NHS مع تعليمات لعزل كونهم على مقربة من Covid.

ويتزامن هذا مع الاتجاهات الموسمية لإعادة فتح المدارس وعودة الآباء إلى العمل.

لكن العلماء يحذرون من أن حالات كوفيد يمكن أن تزداد مرة أخرى في الخريف كما هو الحال مع هذه الأنواع من فيروسات الجهاز التنفسي. ويوجد في المملكة المتحدة معدل انتشار مرتفع لـ Covid وأي زيادة في الحالات يمكن أن تضغط على NHS. لذلك فإن التعافي قد ينقلب رأساً على عقب بسبب عودة ظهور الفيروس.

حسب التحليل الفنى للزوج: نجاح زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فى أختراق المقاومة 1.3900 وهو الاقرب اليه حاليا سيدفع زوج العملات لاغلاق أسبوعى صاعد. وعلى شارت اليومى الاستقرار اعلى تلك المقاومة سيحفز الثيران للتحرك صوب المقاومة النفسية 1.4000 ولكن الزوج لا يزال عرضة للتقلبات من المناوشات الاخيرة بين طرفى البريكسيت وتزايد حالات الاصابات بالوباء وتباطؤ الاداء الاقتصادى البريطانى وقد يظهر ذلك جليا فى بيانات الناتج المحلى الاجمالى والانتاج الصناعى اليوم.

وفى المقابل فرصة الدببة للتحكم فى الاداء لا تزال قائمة خاصة اذا عاد زوج العملات صوب مستوى الدعم 1.3775 من جديد.