TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
خلال أخر جلسة تداول للاسبوع الماضى حصل الجنيه الاسترلينى على بعض الزخم لتحقيق مكاسبه مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى وكان الابرز منها أمام الدولار واليورو والين اليابانى ، حيث أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى إلى أنه سيظل صبورًا وسيواصل تقديم الدعم للاقتصاد الامريكى خلال الأشهر المقبلة. مكاسب الارتداد لسعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD الوصول الى مستوى المقاومة 1.3780 وبدأ تداولات هذا الاسبوع مستقرا حول مستوى 1.3750 مما يؤكد على أن مكاسب الارتداد تبحث عن محفزات لتستمر وتكون الاقوى.
تراجع الدولار الامريكى بحدة وارتفعت أسواق الأسهم بعد أن قال حاكم البنك المركزى الامريكى جيروم باول في ندوة جاكسون هول بإنه بينما من المرجح أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في إنهاء برنامج شراء الأصول في عام 2021 (تقليص التيسير الكمي) ، فإن هذا لا يعني أن أسعار الفائدة الامريكية سترتفع بعد فترة وجيزة. وفي الواقع ، يبدو أن الفجوة بين الوقت الذي ينوي فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي إنهاء التيسير الكمي ووقت حدوث ارتفاع في أسعار الفائدة أكبر بكثير مما توقعه السوق.
ويجب أن يؤدي عدم التوافق هذا بين توقعات السوق وأشارات بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى الضغط على العائد المدفوع على عوائد السندات الأمريكية إلى الأسفل ، مما يؤدي بدوره إلى حرمان الدولار الأمريكي من الدعم. وأيضا يشير ارتفاع أسواق الأسهم العالمية إلى نبرة “المخاطرة ” القوية على معنويات المستثمرين مع اقتراب نهاية الشهر ، وتلك الظروف ستفسح المجال أمام ارتفاع الجنيه الإسترليني مقابل باقى العملات مثل اليورو والدولار الأمريكي والفرنك السويسري والين الياباني.
لكن الخسائر تأتي مقابل تلك العملات التي تزدهر تمامًا عندما يكون المستثمرون متفائلين: الدولار الأسترالي والكندي والنيوزيلندي ، بالإضافة إلى عملات الأسواق الناشئة مثل الراند.
وبالعودة الى السياسة النقدية الامريكية. فقد أكد جيروم باول أن التناقص التدريجي سيحدث بحلول نهاية العام 2021 ، ولكن لم يكن هناك مؤشر واضح على ما إذا كان التخفيض في التسهيل الكمي سيحدث في نوفمبر أو ديسمبر. وفى نفس الوقت قال بنك الاحتياطي الفيدرالي في نقاط مختلفة في عام 2021 بأنه إذا تحسن سوق العمل بشكل كبير وخرق التضخم 2.0٪ ، فسيتم استيفاء شروط التناقص التدريجي. حيث صرح باول “وجهة نظري هي أن اختبار” التقدم الكبير الإضافي “قد تحقق فيما يتعلق بالتضخم”. “كان هناك أيضًا تقدم واضح نحو الحد الأقصى من فرص العمل.”
وقبل الحدث فأن المحللين كانوا يرون أن إشارة باول بشأن ما إذا كان التقليل التدريجي لشهر نوفمبر أو ديسمبر أمرًا مهمًا ، مع كون الانخفاض التدريجي في نوفمبر صعوديًا للدولار. ولكن ، في نهاية المطاف ، أصبح التوقيت الآن أقل أهمية في المخطط الأكبر حيث سيجلس الاحتياطي الفيدرالي بمجرد أن يكتمل الاستدقاق ويترك وقته قبل رفع أسعار الفائدة.
وفي نهاية المطاف ، كان بنك الاحتياطي الفيدرالي والسوق غير متوازنين في توقعاتهما بشأن توقعات أسعار الفائدة الأمريكية. وبالنسبة للمضاربين على أرتفاع الدولار ، ثبت أن هذا الخطأ في التقدير مكلف.
حسب التحليل الفنى للزوج: لا يزال هناك حيادية لاداء سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD مع ميل هبوطى كما هو موضح على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى ولن يحدث الانعكاس الفعلى للاتجاه العام بدون أختبار المقاومة النفسية 1.4000 وعلى الجانب الهبوطى فأن مستوى الدعم 1.3680 الاهم لاستمرار الدببة فى التحكم فى الاداء وأستكمال الاتجاه العام الهبوطى. أرى بأن مخاوف عودة الاغلاق لاحتواء الانتشار السريع لمتغير كورونا سيكون محفزا للدولار الامريكى للانطلاق من جديد. مكاسب زوج العملات قد تظل تواجه تهديدا للاستمرار.
اليوم عطلة بريطانية ومن الولايات المتحدة سيتم الاعلان عن مبيعات المنازل المعلقة. وسيتأثر زوج العملات بمعنويات المستثمرين تجاه المخاطرة وأداء أسواق الاسهم العالمية.
