TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
تحركات فى نطاق ضيق للغاية لزوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فى ظل وضع الصمود الذى أظهره الجنيه الاسترلينى مؤخرا فى مواجهة قوة الدولار الامريكى بعد أرقام الوظائف الامريكية المميزة الاخيرة والتى أظهرت مدى التعافى الاقتصادى السريع من أثار الوباء مما يمهد الطريق لتشديد سياسة بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى يقابله أيضا التفاؤل بأمكانية تشديد سياسة بنك أنجلترا وهو ما خلق حالة الاستقرار لزوج العملات مع ميل طبيعى للهبوط. مستقرا حول مستوى 1.3825 وقت كتابة التحليل.
سياسة البنوك المركزية العالمية تحدد مسار سوق العملات. وفى هذا الصدد يؤكد Intesa Sanpaolo أن سياسة البنك المركزي هي المحرك الرئيسي لتقييم العملات في بيئة السوق الحالية ، حيث من المحتمل أن ترفع تلك البنوك المركزية أسعار الفائدة قبل نظرائها وعليه من المرجح أن يشهدوا ارتفاع عملاتهم. وبالنسبة إلى البنك المركزي الأوروبي (ECB) ، يتقدم كلا من بنك إنجلترا (BoE) وبنك الاحتياطي الفيدرالي في هذا المقياس. ويبدو أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي مستعد بشكل متزايد للإعلان عن أنه سيبدأ في تقليل برنامج شراء الأصول (التناقص التدريجي) بحلول نهاية العام ، وهو تطور ترى الأسواق أنه مرجح بشكل متزايد في أعقاب سلسلة من الخطابات من أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.
ويعد تقليص برنامج شراء الأصول الخاص بالبنك المركزى الامريكى شرطًا أساسيًا لرفع أسعار الفائدة ، وتشهد الأسواق الآن ارتفاعًا في الأسعار التي تحدث في أواخر عام 2022 / أوائل عام 2023 ، معتبرين أن هذا سيكون داعمًا للدولار.
وفى المقابل أعاد بنك إنجلترا صياغة التوجيهات بشأن آفاق أسعار الفائدة في تحديث السياسة لشهر أغسطس ، قائلاً “إذا تطور الاقتصاد على نطاق واسع بما يتماشى مع التوقعات المركزية في تقرير السياسة النقدية لشهر أغسطس ، فمن المحتمل أن يكون من الضروري إجراء بعض التشديد المتواضع للسياسة النقدية خلال الفترة. لتكون متسقة مع تحقيق هدف التضخم بشكل مستدام على المدى المتوسط “.
ويتوقع السوق حاليًا ارتفاع سعر الفائدة في بنك إنجلترا بحلول منتصف عام 2022 تقريبًا ، ولكن يجب الوفاء بتوقعات البنك الخاصة بشأن التضخم والنمو الاقتصادي للحفاظ على الجدول الزمني على قيد الحياة. لذلك ، قد يكون الجنيه أكثر تفاعلًا مع البيانات مما كان عليه لبعض الوقت ، خاصة الآن بعد أن تبخرت إلى حد كبير علاوة المخاطر السياسية المرتبطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتي أثرت على العملة منذ عام 2016. وتشكل أرقام الناتج المحلي الإجمالي لبريطانيا يوم الخميس للربع الثاني وشهر يونيو من أبرز أحداث هذا الأسبوع للجنيه الإسترليني.
ويتوقع السوق ارتفاع نمو الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة بنسبة 5.0٪ على أساس ربع سنوي ، بعد الانكماش بنسبة 1.6٪ في الربع الأول. وقال بنك إنجلترا في تقرير السياسة النقدية لشهر أغسطس / آب إنه يتوقع الآن نموًا بنسبة 7.25٪ في عام 2021 ، و 6٪ في عام 2022 ، و 1.5٪ في عام 2023. ويعد هذا ارتفاع من 7.25٪ و 5.75٪ و 1.25٪ على التوالي في تقرير السياسة النقدية لشهر مايو.
وبعيدًا عن أرقام الناتج المحلي الإجمالي ، راقب قراءات التضخم المهمة جدًا في 18 أغسطس. وقد شهد تقرير السياسة النقدية الصادر عن البنك البريطانى في أغسطس / آب قيام الاقتصاديين بمراجعة توقعاتهم للتضخم إلى 4٪ في 2021 و 2.5٪ في 2022 و 2٪ في 2023 من 2.5٪ و 2٪ و 2٪ على التوالي في تقرير السياسة النقدية لشهر مايو.
حسب التحليل الفنى للزوج: قد يتخلى زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD عن حالة الصمود الحالية فى حال تحرك الدببة بزوج العملات الى مستويات الدعم 1.3755 و 1.3680 على التوالى. لا زلت أفضل شراء زوج العملات من كل مستوى هبوطى. وستعود سيطرة الثيران على الاتجاه العام بعودة التحرك صوب مستوى المقاومة النفسية 1.4000 وقد يحدث ذلك فور التحرك صوب المقاومة 1.3920 . أرقام التضخم الامريكية اليوم ومعدل نمو الاقتصاد البريطانى غدا ستشكل وجهة زوج العملات لما تبقى من أيام التداول لهذا الاسبوع.
