التحليل الفنى لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD والتأثر بمسار حالات COVID-19

حالة الصمود التى أظهرها سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD قد تنهار فى حال عادت حالات الاصابات البريطانية بفيروس كورونا بالارتفاع. الزوج كان الافضل أداء فى مواجهة قوة الدولار الامريكى الاخيرة بعد أرقام الوظائف الامريكية التى أعطت لتوقعات رفع الفائدة الامريكية زخما أضافيا. لجلستى تداول على التوالى يحاول زوج العملات عدم تخطى الدعم 1.3840 حتى لا تزيد صفقات البيع. وكان الجنيه الإسترليني واحدًا من العملات الأكثر مرونة ضمن مجموعة العملات الرئيسية في مجموعة العشرة وسط الارتداد الأخير للدولار ، ومن المحتمل أن يظل كذلك الآن ، وقد أقر بنك إنجلترا رسميًا أن “تشديدًا نقديًا متواضعًا” من النوع الذي تصوره قد تكون الأسواق المالية في أوائل أغسطس ضرورية لإعادة التضخم في المملكة المتحدة إلى هدف البنك البالغ 2٪ خلال السنوات القادمة.

لكن سعر الجنيه مقابل الدولار لا يزال معرضًا لخطر المزيد من الانخفاضات خلال الأيام المقبلة ويوجد العديد من مستويات الدعم الأقل التي يمكن أن تكسر هبوط زوج الجنيه الإسترليني / الدولار الأمريكي قبل المتوسط المتحرك 200 يوم حول 1.3757. وتعليقا على أداء زوج العملات تقول كارين جونز ، رئيسة التحليل الفني للعملات والسلع والسندات في Commerzbank يواصل زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP / USD) التعزيز دون مستوى تصحيح فيبوناتشي 61.8٪ عند 1.3990. ونحن نتطلع إلى أن يظل السوق متوجًا بالمحور 1.4018 وسنسمح بالفشل (لدينا إشارات تحذيرية على الرسوم البيانية خلال اليوم). وعليه فمن المرجح أن يتم دعم الانخفاضات المنخفضة حول مستوى 1.3800″.

ويعتبر جونز وفريق Commerzbank بائعي لزوج الجنيه الاسترليني مقابل الدولار من حوالي 1.3875 وقد وضعوا هدفا الى منطقة 1.3786 ، والتي تمثل أدنى مستوى في 21 يونيو / حزيران لزوج الجنيه الإسترليني / الدولار الأمريكي ، ومستويات 1.3735 والتي من المحتمل أن تبدأ حولها أي انخفاضات متجددة في النفاد. وقد ظهر الجنيه الإسترليني سابقًا في طريقه لإعادة اختبار القمة النفسية 1.40 دولار ولكنه وصل فقط إلى 1.3950 قبل أن ينخفض يوم الأربعاء الماضي عندما جاء مستوى قياسي جديد لمؤشر PMI التابع لمعهد إدارة التوريد قبل وقت قصير من خطاب “متشدد” من نائب رئيس مجلس إدارة الاحتياطي الفيدرالي الامريكى ريتشارد كلاريدا ، والذي أشار إلى أن أسعار الفائدة الامريكية قد ترتفع اعتبارًا من أواخر عام 2022 إذا كان الاقتصاد متوافقًا مع التوقعات في هذه الأثناء.

قراءات مؤشر ISM PMI الأسبوع الماضي جنبًا إلى جنب مع تقرير الوظائف غير الزراعية الضخم الصادر يوم الجمعة أشارت إلى أن تسارعًا متجددًا قد يكون قد بدأ في الاقتصاد الأمريكي الشهر الماضي ، حيث يساعد كل هذا معًا في إبراز المخاطر التي قد يتفق عليها أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ال FOMC في سبتمبر بشأن الإعلان عن خطط لإنهاء برنامج التسهيل الكمي للبنك المركزى الامريكى البالغ 120 مليار دولار شهريًا.

ومع ذلك ، فإن هذا ليس هو الخطر الوحيد على السياسة الأمريكية ، حيث أن تسارعًا متجددًا للاقتصاد يمكن أن يعزز احتمالية السوق المتراجعة مؤخرًا بأن يتم الإعلان عن رفع سعر الفائدة الامريكية في نهاية العام المقبل أو بعد ذلك بوقت قصير ، والذي سيكون أكثر. داعم للدولار وعبء إضافي على زوج العملات الجنيه الإسترليني / الدولار الأمريكي في الأسابيع القادمة.

حسب التحليل الفنى للزوج: حالة من الاستقرار الحذر تهيمن على أداء زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD وهذا يبدو واضحا بقوة على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى أدناه. وقد يتخلى الزوج عن حالة الاستقرار فى حال تراجع الى مستويات الدعم 1.3748 و 1.3660 و 1.3570 على التوالى. وفى المقابل وكما ذكرت من قبل بأن التحول الاقوى والمستمر للاتجاه العام الى صعودى يتوقف على أختراق المقاومة النفسية 1.4000 . عدا ذلك سيظل زوج العملات رهن تهديدات الهبوط. قد يظل زوج العملات فى حالة الاستقرار لحين الاعلان عن أرقام التضخم الامريكية ومعدل نمو الاقتصاد البريطانى فى الايام المقبلة من تداولات هذا الاسبوع.

لا يترقب زوج العملات أى بيانات هامة ومؤثرة من الاقتصاد البريطانى والامريكى اليوم. وسيكون لمعنويات المستثمرين التأثير الاقوى والمباشر على الاداء.