TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
من الملاحظ فى الفترة الاخيرة بأن كل مرة يحاول فيها زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD الاستقرار أعلى المقاومة 1.4200 يتعرض لعمليات بيع لجنى الارباح. مكاسبه منذ بدء تداولات هذا الاسبوع وصلت الى مستوى المقاومة 1.4233 وكان الادنى له مستوى الدعم 1.4111 ويستقر حول مستوى 1.4165 وقت كتابة التحليل. وحتى الان يخاطر الجنيه الإسترليني بالتخلي عن مكاسبه التي حققها مقابل اليورو والدولار خلال شهر مايو إذا أمتدت نوبة الضعف الحالية حتى نهاية الشهر. تراجع الاسترلينى ثلاثة أرباع النسبة المئوية مقابل اليورو بالفعل هذا الأسبوع بينما شهدت جلسة يوم الثلاثاء مكاسب صغيرة هذا الأسبوع مقابل الدولار.
ومن المحبط بالنسبة لأولئك الذين يتطلعون إلى التعامل مع الجنيه الإسترليني ، لا توجد أخبار أو بيانات واضحة لإثبات الانخفاضات الأخيرة ، وبالتالي فإن تحديد أي محفزات محتملة قد تحول المد في أداء الجنيه الإسترليني مهمة صعبة. والتفسير الأكثر فائدة لهذا الأداء الفاتر الأخير هو أن أضواء الأخبار والبيانات قد ابتعدت عن المملكة المتحدة هذا الأسبوع والتركيز يتحول إلى عملات أخرى حيث توجد شروط لارتفاع الأسعار ، وأبرزها اليورو. وتعليقا على ذلك يقول دارا ماهر ، رئيس قسم الأبحاث لدى بنك HSBC.”إن فشل الجنيه الإسترليني في مواكبة اليورو يتوافق مع وجهة نظرنا بأن الكثير من الأخبار الجيدة عن اقتصاد المملكة المتحدة هي بالفعل تترجم في سعر الجنيه الإسترليني”.
ومن جانبهم قال محللو الفوركس لدى دويتشه بنك الأسبوع الماضي: “بعد أن راهنا على أرتفاع الجنيه الاسترليني في بداية العام ، فإننا نتجه الآن إلى الاتجاه الهبوطي”. وعليه فقد قال دويتشه بنك – أحد أكبر المتعاملين في العملات الأجنبية الفوركس في العالم – في موجز إستراتيجي جديد إنه بينما “اصطف النجوم حتى الآن هذا العام للجنيه الإسترليني ، هناك الكثير من الأخبار الجيدة في السعر”. وحاليا يبدو سعر صرف الجنيه مقابل الدولار (GBP / USD) أكثر إيجابية ، ومؤخراً مثل يوم الثلاثاء عاد إلى ما فوق 1.42.
ومع ذلك ، فإن الكثير من هذه الحركة جاءت نتيجة ضعف مستمر فى الدولار الامريكى ، وهو ما يدعم وجهة النظر القائلة بأن الجنيه الاسترليني يفتقر إلى محركات صعودية مميزة.
وأيضا يقول المحللون في JP Morgan بإن السوق “في وضع جيد” ردا على أخبار الجنيه الإسترليني الجيدة فيما يتعلق بالتطعيمات وإعادة فتح الاقتصاد لبعض الوقت الآن. وفى هذا الصدد تقول ميرا تشاندان ، محللة الفوركس لدى جي بي مورجان: “هذا من شأنه أن يترك الجنيه الإسترليني عرضة لإعادة فتح الاقتصادات الرئيسية الأخرى وما يترتب على ذلك من إعادة موازنة لفروق أسعار الفائدة”. وتبدو وجهة النظر هذه ملائمة بشكل خاص مقابل اليورو الذي يبدو أنه الحبيب الحالي لسوق العملات ، مع أقتناص المستثمرين لأصول منطقة اليورو تحسباً لانتعاش المنطقة.
البيانات الاقتصادية البريطانية تجاوزت التوقعات بشكل عام (مؤشر مفاجأة النشاط الاقتصادي في المملكة المتحدة حاليًا +47 مقابل 23 في منطقة اليورو وصفر في الولايات المتحدة) ، ولكن هذا لم يترجم بالضرورة إلى أي ضغط تصاعدي إضافي واضح على التوقعات المصنفة خلال الاسابيع الاخيرة في المملكة المتحدة. وهذه التوقعات الخاصة بأرتفاع أسعار الفائدة هي التي تهم عندما ترتفع أسعار الفائدة في المملكة المتحدة ، يميل الجنيه الإسترليني إلى الحصول على الدعم.
ولكي ترتفع توقعات أسعار الفائدة في المملكة المتحدة ، يجب أن يصبح السوق مقتنعًا بشكل متزايد بأن بنك إنجلترا (BoE) يتطلع إلى تقديم توقيت أول رفع لسعر الفائدة في الدورة التالية.
حسب التحليل الفنى للزوج: حتى الان ورغم ضعف التحفيز الصعودى لا يزال الاتجاه العام لزوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD صاعدا ولن يكون هناك أنعكاس أولى للاتجاه بدون التحرك صوب مستوى الدعم 1.3980 . وأفضل وضع عمليات بيع لجنى الارباح لزوج العملات حول مستويات المقاومة 1.4245 و 1.4320 على التوالى. سيظل زوج العملات يتحرك فى نطاق ضيق لحين الاعلان عن نتائج بيانات التضخم الامريكية.
