TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لست جلسات تداول على التوالى يحاول زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD الاستقرار أعلى المقاومة 1.4200 التى ستدعم مزيد من سيطرة الثيران على الاداء فى بداية تداولات هذا الاسبوع تراجع زوج العملات الى مستوى الدعم 1.4111 قبل أن يستفيد مجددا من ضعف الدولار الامريكى ويستقر حول مستوى المقاومة 1.4210 وقت كتابة التحليل. قد يستمر الجنيه الاسترلينى في الارتفاع في قيمته خلال الأيام المقبلة وفقًا لبعض المحللين ، ولكن من المرجح أن يكون تحقيق التقدم مقابل اليورو أكثر صعوبة نظرًا لتحسن التوقعات الاقتصادية لمنطقة اليورو.
والجنيه الإسترليني هو ثاني أفضل العملات الرئيسية أداءً في الشهر الماضي ، متخلفًا فقط عن الدولار الكندي ، وهو أداء متفوق يشير إلى الانتعاش السريع المستمر للاقتصاد من قيود Covid-19. والنقاش الرئيسي الذي يمكن أن يؤثر على كيفية تداول الجنيه الاسترليني خلال الأيام المقبلة هو ما إذا كانت الحكومة البريطانية ستواصل أم لا في الرفع النهائي لجميع قيود Covid-19 في 21 يونيو.
ومثل هذه الخطوة ستشجع المزيد من النشاط الاقتصادي وتؤكد على معنويات المستثمرين الإيجابية الحالية التي تدعم الأصول البريطانية ، بما في ذلك الجنيه الإسترليني. وأصبحت الثقة بشأن الرفع الكامل للقيود في 21 يونيو موضع شك مؤخرًا بسبب ظهور متغير Covid-19 الهندي ، والذي بدأ في رفع معدل الحالات في البلاد.
يقول بعض المحللين إن الجنيه الإسترليني كان من الممكن أن يكون أفضل في الأسبوع الماضي ، لكن “تم تمييزه من خلال المخاوف المتزايدة بشأن المدة التي سيختار بنك إنجلترا النظر فيها من خلال ضغوط التضخم في المملكة المتحدة ومدى انتشار ما يسمى بالمتغير الهندي للفيروس” وذلك حسب تعليقات من جيريمي طومسون كوك ، رئيس إستراتيجية العملات الأجنبية في Equals Money.
على الجانب الصحى. وصف وزير الصحة البريطانى مات هانكوك البيانات الجديدة حول فعالية اللقاح لمواجهة متغيرات كورونا بأنها “رائدة” ، مضيفًا أنه “واثق بشكل متزايد” أن إنجلترا تسير على الطريق الصحيح لخريطة طريق الحكومة الخاصة بفيروس كورونا. وإن تحرير البلاد من القيود يترجم إلى أنتعاش اقتصادي قوي ، حيث قدم مسح مؤشر مديري المشتريات يوم الجمعة الماضية تأكيدًا على أن النشاط الاقتصادي يتحسن بسرعة.
تم تقوية أداء الجنيه الإسترليني مقابل اليورو والعملات الرئيسية الأخرى بعد أن أكدت بيانات مؤشر مديري المشتريات IHS Markit أن معدل النمو الاقتصادي كان الأسرع منذ بدء مؤشر الإنتاج المركب في المملكة المتحدة في يناير 1998 ، مما يعكس مساهمات قوية من كلا من التصنيع ونشاط الخدمات. وتعليقا على ذلك يقول Petr Krpata ، المحلل لدى بنك ING: “أكدت مؤشرات مديري المشتريات القوية في المملكة المتحدة لشهر مايو على الحالة المتفائلة للتوقعات الاقتصادية في المملكة المتحدة وهي عوامل داعمة وواضحة للجنيه الإسترليني”.
على الجانب الاقتصادى اليوم. جاء صافي أقتراض القطاع العام فى بريطانيا لشهر أبريل عند 31.7 مليار جنيه إسترليني وفقًا لـ ONS ، وهي زيادة على 28 مليار جنيه إسترليني تم أقتراضها في مارس ولكن أقل من تقديرات الاقتصاديين لقراءة 32 مليار جنيه إسترليني. وقد دفع العجز في الاقتراض الاقتصاديين إلى القول بإن المخاوف من الزيادات الضريبية المتأرجحة في المستقبل لدفع ثمن الوباء ليست في محلها. وعلى الرغم من أن الرقم كان أقل مما كان يتوقعه السوق ، إلا أن مكتب الإحصاء الوطني يقول بإن هذا هو ثاني أعلى اقتراض في أبريل منذ أن بدأت السجلات الشهرية في عام 1993.
وإنه أقل بمقدار 15.6 مليار جنيه إسترليني عما تم اقتراضه في أبريل 2020 ، عندما أدى الإغلاق الأول إلى ركود اقتصادي هائل. وهذا المبلغ الذي تم اقتراضه أقل مما كان متوقعًا سيعزز وجهة النظر القائلة بأن وزير المالية البريطانى ريشي سوناك سيقترض أقل بكثير مما كان يتوقعه هو ومكتب مسؤولية الميزانية (OBR) لحماية البلاد من التأثير المالي لأزمة كوفيد19.
حسب التحليل الفنى للزوج: لا زلت أرى بأن مستقبل مكاسب زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD قد تواجه بعض العقبات بسبب المخاوف من متغيرات كورونا والتى قد تهدد خطط الحكومة البريطانية لاعادة فتح الاقتصاد البريطانى. وعليه فأن مكاسب زوج العملات الاسترلينى دولار حول مستويات 1.4235 و 1.4300 و 1.4355 ستظل أهداف هامة لعمليات بيع لجنى الارباح. فالمؤشرات الفنية بدأت فى أعطاء أشارات تشبع بالشراء. وبشكل عام سيكون الانعكاس الاولى للاتجاه الحالى بتحرك الدببة صوب مستوى الدعم 1.4075 ثم 1.3990 على التوالى.
بعد الاعلان عن صافى أقتراض القطاع العام البريطانى سيتأثر زوج العملات بالاعلان عن ثقة المستهلك الامريكى ومبيعات المنازل الجديدة ومؤشر ريتشموند الصناعى.
