التحليل الفنى لزوج الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD وسط تخلى بريطانيا عن قيود كورونا

خلال تداولات الاسبوع الماضى حاول الدببة دفع سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD لاختراق مستوى 1.4000 ولكن تراجع الدولار عقب أرقام مخيبة للآمال لمبيعات التجزئة الامريكية ساهم فى أغلاق تداولات زوج العملات مستقرا حول مستوى المقاومة 1.4100 . ومكاسبه لم تتخطى مستوى المقاومة 1.4166 . حصل الدولار الامريكى على بعض الزخم مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى. حيث جاءت هذه المكاسب بعد أن قفز التضخم الامريكى إلى أكثر من ضعف هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪ لشهر أبريل. ويبدو أن بيانات التضخم حفزت التكهنات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض برنامج التسهيل الكمي (QE) أو يرفع أسعار الفائدة في وقت أقرب مما هو موجه حتى الآن ، مما يؤدي إلى ارتفاع الدولار وزيادة عوائد السندات في وقت لاحق.

وكان الدولار غير قادر على التمسك بالمكاسب مع أرقام مخيبة للآمال لمبيعات التجزئة الامريكية ، مما مكّن الجنيه الاسترليني من العثور على دعم فوق المستوى 1.40 فى منتصف تداولات الاسبوع الماضى. وتعليقا على الاداء يقول كويك سير ليانج ، الخبير الاستراتيجي في UOB: “لقد تحول التحيز إلى الاتجاه الصعودي ولكن يجب أن يغلق زوج الجنيه الإسترليني / الدولار الأمريكي GBP/USD فوق أعلى مستوى له منذ عام حتى تاريخه عند 1.4240 قبل توقع حدوث تقدم مستدام”.

ومع ذلك ، فإن المستثمرين والجنيه الإسترليني يتفاعلون مع الخط المتنامي للتطورات المحلية والدولية التي تهدد برفع ضغوط الأسعار على المدى القصير وإطالة أمد النقطة التي يمكن للسوق عندها أن يكون واثقًا من التوقيت المحتمل لأي قرار من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة. ومن جانبه قال ستيفن جالو ، محلل الفوركس في BMO Capital Markets. “لا يبدو الدولار بعيدًا عن نقطة الانقلاب ؛ ونعتقد أن نقطة الانعطاف في الدولار الأمريكي ستكون نقطة هبوط أخرى مقابل اليورو والجنيه الإسترليني إذا أدى “تشاؤم” بنك الاحتياطي الفيدرالي في مواجهة ضغوط التضخم المتزايدة إلى مزيد من الانخفاض في أسعار الدولار الحقيقية (أو إذا تفوقت السندات بشكل كبير على الديون الأوروبية)”.

وبشكل عام قد يؤدي عدم اليقين الذي طال أمده إلى أستمرار تردد المستثمرين في التخلي عن العملة الأمريكية لفترة طويلة جدًا ، مما قد يحد بدوره من أي مكاسب إضافية لزوج الجنيه الاسترليني / الدولار الأمريكي في الوقت الحالي. ومن جانبه فقد أكد بنك الاحتياطي الفيدرالي أنه من غير المرجح أن يعدل إعدادات سياسته حتى يتم إحراز “تقدم إضافي كبير” نحو إصلاح سوق العمل والتزم بالحفاظ على تكاليف الاقتراض بالقرب من الصفر حتى يقضي التضخم وقتًا كافيًا فوق مستوى 2٪ من أجله. ثم متوسط الهدف على مدى فترة غير محددة.

وقد بدا تحقيق أهداف بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن الوظائف والتضخم أقل احتمالًا في أي وقت قريب عندما فات تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر أبريل توقعات السوق بمقدار ميل واحد في الأسبوع الماضي ، مما ساعد على خفض عائدات السندات الأمريكية وقدم دعمًا لسعر الجنيه مقابل الدولار GBP/USD في الأيام الأخيرة على الرغم من أن الجنيه الإسترليني سيتعين عليه الآن مواجهة المخاطر الاقتصادية المتزايدة في الداخل خلال الأيام والأسابيع المقبلة بما في ذلك مخاوف الحكومة بشأن سلالة جديدة من فيروس كورونا.

حسب التحليل الفنى للزوج: لا يزال أستقرار زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD أعلى المقاومة النفسية 1.4000 يحفز سيطرة الثيران على الاداء لفترة أطول. ومكاسبه الاسبوع الماضى وصولا الى الاعلى له منذ شهرين ونصف زاد من هذا الزخم. مكاسب الاسترلينى قد تتعرض لانتكاسة تزايد المخاوف من ظهور سلالة جديدة لفيروس كورونا تهدد خطط الحكومة البريطانية فى أعادة فتح النشاط الاقتصادى للبلاد وفق جدول زمنى مدعوم بالمركز المتقدم لبريطانيا فى التلقيح ضد الوباء. على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى سيكون هدف الثيران القادم مستوى المقاومة 1.4240 .

وعلى الجانب الهبوطى ستكون السيطرة الاقوى للدببة على الاداء فى حال تحرك زوج العملات صوب مستوى الدعم 1.3880 . لا يترقب زوج العملات أى بيانات أقتصادية بريطانية أو أمريكية هامة اليوم.