TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
كثيرا ما أستفاد الجنيه الاسترلينى من مكاسب أسواق الاسهم العالمية وخطط التلقيح البريطانية المتقدمة ضد فيروس كورونا والبدء فى التخلى عن خطط الاغلاق تمهيدا لانتعاش أقتصادى سريع. ولكن للاسبوع الرابع على التوالى يتعرض زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD لعمليات بيع لجنى الارباح بعد تخطيه مستوى المقاومة 1.4240 الاعلى له منذ ثلاث سنوات. عمليات البيع الاخيرة دفعته صوب مستوى الدعم 1.3673 قبل أن يستقر حول مستوى 1.3700 وقت كتابة التحليل. وسط عودة ضعف ثقة المستثمرين حيث أن الاصابات بفيروس كورونا داخل أوروبا فى تزايد وتوقفت مكاسب أسواق الاسهم وعاد القلق من مستقبل التضخم وبالتالى عاد الاقبال على شراء الدولار الامريكى بأعتباره ملآذ أمن.
على الجانب الاقتصادى. كان التضخم في المملكة المتحدة في فبراير أضعف بكثير مما توقعه المحللون ، ولكن لا يزال هناك إجماع بين الاقتصاديين على أن الارتفاع المطرد في الأسعار قادم. وقد نما تضخم مؤشر أسعار المستهلكين فى بريطانيا بنسبة 0.1٪ فقط في الشهر المنتهي في فبراير وفقًا لمكتب الإحصاء الوطني ، وهو ارتفاع بنسبة -0.2٪ في يناير ولكنه أقل بكثير من التقديرات المتوقعة من قبل الأسواق عند 0.5٪. وفي العام حتى فبراير ، ارتفعت الأسعار بنسبة 0.4٪ ، وهي أقل من قراءة يناير عند 0.7٪ وتوقعات الإجماع عند 0.8٪.
وحسب قواعد التداول فى سوق الفوركس فأن قراءات التضخم الأقل من المتوقع تسبب صداعًا لبنك إنجلترا. حيث أن مهمته هي دفع التضخم إلى هدف 2.0٪ ، وبالتالي يمكن أفتراض هذا الرقم القياسي- معدلات الفائدة المنخفضة والكميات الكبيرة من التيسير الكمي لا تعمل. وبناءً على هذا الافتراض ، من المتوقع أن ينظر البنك في السعي وراء معدلات فائدة أقل ومزيد من التيسير الكمي ، وكلاهما سيؤثر عادة على عائدات السندات البريطانية والجنيه الإسترليني.
لكن مكتب الإحصاءات الوطنية يقول بإن العجز في تحقيق التضخم في فبراير يمكن أن يعود إلى حد كبير إلى الخصم في قطاع بيع الملابس بالتجزئة ، حيث يمكن أن يكون هذا المؤشر مؤقتًا ومن غير المرجح في النهاية أن يزعج صانعي السياسة فى بنك أنجلترا. ويميل الاقتصاديون إلى أقتصاد المملكة المتحدة ليتم تعزيزه من خلال قفزة كبيرة في الإنفاق الاستهلاكي في عام 2021 حيث تم التخلص من المدخرات المكبوتة المتراكمة خلال الأزمة ، مما دفع الاقتصاديين في دويتشه بنك إلى التحذير من أن بنك إنجلترا قد يقلل من حجم انتعاش وشيك لقيادة المستهلك.
ويُظهر تحليل من دويتشه بنك صدر هذا الأسبوع أن حجم التعزيز للنمو الاقتصادي في المملكة المتحدة من إنفاق المدخرات قد يصل إلى 1.0٪ من الناتج المحلي الإجمالي ، أي أكثر من ضعف ما توقعه بنك إنجلترا. ويمكن أن يؤدي أنتعاش أقتصادي قوي بشكل غير متوقع بدوره إلى دفع التضخم بشكل ملموس فوق هدف بنك إنجلترا البالغ 2.0٪.
ومن جانبه يقول بنك ING بإنهم يتوقعون أن يقفز التضخم في بريطانيا من أبريل فصاعدًا بفضل أرتفاع أسعار الطاقة ، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أننا لن نقارن أسعار البنزين بمستويات ما قبل الوباء ، ولكن أيضًا لأن سقف أسعار الطاقة المنزلية سيرتفع إلى 9٪. وأيضا يقول بول ديلز ، كبير الاقتصاديين في المملكة المتحدة في كابيتال إيكونوميكس ، بإن تأثيرات الطاقة سيكون لها تأثير تصاعدي أكبر بكثير على التضخم عندما يُقارن مستوى أسعار الوقود في أبريل / نيسان بالنقطة المنخفضة التي وصلت إليها في أبريل / نيسان الماضي.
حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى عمليات البيع الاخيرة لزوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD دفعت المؤشرات الفنية الى مستويات تشبع قوية بالبيع وعليه أتوقع الارتداد من هنا وأقل من ذلك وأنسب مستويات الشراء حاليا لزوج العملات 1.3655 و 1.3580 و 1.3490 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى لن يعود زوج العملات الى مسار الصعود القوى بدون تخطى حاجز المقاومة النفسية 1.4000 من جديد. لا زلت أفضل شراء الزوج من كل مستوى هبوطى عوامل مكاسب الاسترلينى لا تزال قائمة والتصحيح الاخير طبيعى.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: سيكون هناك تصريحات جديدة لحاكم بنك أنجلترا. وخلال الدورة الامريكية سيتم الاعلان عن معدل نمو الناتج المحلى الاجمالى الامريكى ومطالبات العاطلين عن العمل الاسبوعية.
